بنفس الشعار الذي أطلقته الحكومة المصرية لرعاية منتدى شباب العالم الذي يقام الأسبوع المقبل بمدينة شرم الشيخ برعاية من الرئيس عبدالفتاح السيسي، " نحتاج نتحدث" أطلق معارضون شعارا مماثلا لكن بزيادة كلمة عليه" نحتاج أن نتحدث من خارج السجن" في دعوة ﻹطلاق سراح الشباب المحبوسين في قضايا رأي أو تتعلق بالتظاهر السلمي.
ووقع على بيان المطالب 6 أحزاب سياسية هي " الدستور، التحالف الشعبي، والمصري الديمقراطي الاجتماعي، العيش والحرية، تيار الكرامة، مصر الحرية، ووقع عدد من الشخصيات العامة عليه على رأسهم حمدين صباحي ومدحت الزاهد ومعصوم مرزوق.
وقال الزاهد إن الحملة تهدف لتوصيل صوت من يقبعون بالسجون حاليا رغم أنهم لم يقترفوا أي جرائم متعلقة بالدماء او العنف بل كل ما اقترفوه هو التعبير عن رأيهم.
وأضاف لـ"مصر العربية" أنه في الوقت الذي تدعو فيه مصر لشباب العالم ليتناقشوا حول مستقبلهم و يستمعوا لرؤى بعضهم المختلفة مازال هناك مئات الشباب خلف الأسوار وهم أيضا من حقهم ان يجدوا من يسمعهم.
وجدد الزاهد دعوته ﻹصدار قانون عفو عام يشمل كل المتهمين في قضايا رأي أو متعلقة بالحريات، حتى لا يكون الشباب تحت رحمة المنح الرئاسية وهو ما يفتح الباب أمام الأجهزة الأمنية بالتدخل لتوزيع صكوك العفو أو منعه عمن تريد.
وأوضح أن هذا القانون سيكون عبارة عن عربون نوايا لفتح حوار جاد مع الشباب والاستماع إليهم والعمل بمقترحاتهم وليس فقط مجرد الاستماع لهم.
وتابع أن جوهر مشكلة الشباب هو عدم وجود البراح الذي ينمي فكرة الحلم والخيال لديهم ولن تحل هذه المشكلة الموجودة بفعل غلق المجال العام بمؤتمرات كلامية أو بمعاهد إعداد القادة فقط.
ولفت إلى أن حل مشاكل الشباب تكمن في إعطائهم فرصة حقيقة للتعبير عن أنفسهم ووضع حلول لمشكلاتهم.
قال بيان القوى السياسية التي طالبت بالإفراج عن الشباب المحبوسين إن يجدون منتدى شباب العالم فرصة للمطالبة بإطلاق سراح العشرات من الشباب القابعين في السجون منذ سنوات، سواء بعد صدور أحكام بحقهم في قضايا سياسية تتصل بحرية الرأي والتعبير، أو بناء على تمديد لا ينتهي للحبس الاحتياطي، وذلك لأن هؤلاء أيضا من حقهم أن يتحدثوا و يعبروا عن ما يتعرضون له من ظلم ومعاناة.
وسلط البيان الضوء على قضايا "أحمد دومة، وعلاء عبد الفتاح، وعمرو علي، وشوكان، وهشام جعفر، وإسماعيل الاسكندراني، وإسلام مرعي، وأندرو ناصف، ونائل حسن، وأحمد إبراهيم، والشاذلي حسين، وإسلام الحضري، وأحمد سعيد، وايناس ابراهيم، ومحمد محفوظ، وعبد الرحمن طارق (موكا)، ود. عبد الله شحاتة، ومعتقلي الدفوف في أسوان ممن تراوحت فترة سجنهم بين الشهور الستة الأعوام الأربعة، ليسوا مجرد اسماء نكتفي بترديدها للمطالبة بالإفراج عنهم.
وأضاف البيان: "النظام الحالي اعتاد الاهتمام بالمظاهر فقط، وبينما يدعو آلاف الشباب من كل انحاء العالم لكي "يتحدثوا" عن مشاكلهم وهمومهم، فإنه يقوم بسجن الشباب المصري بناء على تهم واهية وملفقة، أو لمجرد قيامهم بكتابة تعليق او مقال على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتابع أن مجرد عقد مؤتمر في شرم الشيخ تحت شعار"نحتاج للتحدث" لن ينجح في مداراة الواقع المتدهور الذي يعانيه الشباب المصري الآن، سواء من ناحية حرمانه من أبسط حقوقه السياسية، او من ناحية تحقيق طموحه في ايجاد وظيفة عمل مناسبة تحترم آدميته بدلا من السعي للهجرة في قوارب الموت.
وزاد: "يتناسى القائمون على تنظيم المؤتمر أن الشباب القادم من مختلف أرجاء العالم لا يمكن خداعه بصور مفتعلة لشباب مبتسم ومتفائل، وانهم يعرفون حقيقة الأوضاع المؤلمة التي يعيشها مئات الشباب المصري السلمي المؤمن بالدولة المدنية والمقيم بالسجون بدلا من التمتع بحريته وحقوقه.
ولقي هاشتاج WeNeedtoTalk انتشارا كبيرا خلال الأيام الماضية على مواقعو التواصل الاجتماعي " فيس بوك – تويتر"، وتفاعل عليه عدد من المسؤولين عن المنتدى العالمي للشباب بذكر مميزاته، وكذلك معارضوه بالحديث عن الحريات والشباب المحبوسين.
وتبدأ أعمال المنتدى العالمي للشباب بشرم الشيخ يوم السبت المقبل 4 نوفمبر حتى 9 من نفس الشهر، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات، ووفود شباب من دول أخرى.
يذكر أن “منتدى شباب العالم” يتناول العديد من المحاور المهمة التي تناقش قضايا تهم الشباب حول العالم من بينها محور قضايا شبابية عالمية وتتضمن مناقشة قضايا الإرهاب والتغيرات المناخية والهجرة غير المنتظمة واللاجئين، ومحور التنمية المستدامة والتكنولوجيا وريادة الأعمال، ومحور الحضارات والثقافات، ومحور صناعة قادة المستقبل.