أصبحت المشاكل والأزمات الأخلاقية سمة ملازمة لمسيرة عمرو وردة لاعب منتخب مصر المحترف في صفوف فريق باوك اليوناني.

 

وخلال الساعات الماضية طاردت فضيحة جديدة اللاعب، بعدما كشفت صحفية يونانية عن تعرضها للتحرش من وردة من خلال رسائل عديدة أرسلها اللاعب لها عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي الشهير "انستجرام".

 

وبحسب التقارير المتداولة التقى وردة بالصدفة في أحد المتاجر مع الصحفية ديمي ستاماتيليا المتخصصة في تغطية أخبار نادي أولمبياكوس اليوناني، لكن وبعد هذا اللقاء فوجئت الصحفية بملاحقة وردة لها من خلال الرسائل الإلكترونية والتي طالبها اللاعب خلالها بإلحاح بملاقاته في مدينة سالونيك التي يقيم بها اللاعب لقضاء يوم برفقته.

 

الصحفية اليونانية لم تستحب لمطالب وردة ووضعت اللاعب في موقف محرج بعدما بادرت بنشر صور للرسائل التي تلقتها من اللاعب.

 

 

طرد وعلقة

 

الواقعة الأخلاقية الجديدة المتهم فيها عمرو وردة جاءت بعد فترة قصيرة من إعلان نادي لاريسا اليوناني طرد اللاعب وإنهاء التعاقد معه، وهي الخطوة التي أرجعها النادي إلى أسباب تأديبية.

 

وفي وقت لاحق كشف رئيس النادي أن الأسباب التأديبية المتعلقة بطرد وردة ولاعب آخر بالفريق، ليس معناها حدوث تجاوزات أخلاقية من اللاعب المصري، وإنما بسبب عدم التزامه بحضور تدريبات الفريق في الفترة الأخيرة، حيث شارك وردة في التدريب مرتين فقط خلال 9 أيام.

 

وانتقل وردة إلى صفوف لاريسا معارًا من فريق باوك اليوناني قبل بداية الموسم الجاري، وكان مفترضًا أن تنتهي إعارة لاعب الفراعنة إلى لاريسا بنهاية الموسم الجاري، لكن إدارة الأخير قررت إنهاء ارتباطها باللاعب بشكل فوري مؤخرًا.

 

ولم تكن الفترة التالية لرحيل وردة عن صفوف لاريسا هادئة على الإطلاق، حيث تعرض اللاعب الشهر الماضي لاعتداء بالضرب من حوالي 20 مشجعًا لنادي لاريسا، وذلك أثناء تواجده بأحد الشوارع في وقت متأخر.

 

 

وفي بيان رسمي صدر وقتها اتهم نادي لاريسا من وصفهم بـ"تجار مخدرات" بالاعتداء على وردة، مستخدمين بعض الشباب صغار السن، في امتداد لوقائع شغب كثيرة ارتكبها هؤلاء الشباب سبق أن كلفت النادي دفع غرامات مالية باهظة.

أرشيف مكتظ

 

إعلان نادي لاريسا طرد عمرو وردة أعاد مباشرة إلى الأذهان سجل اللاعب الحافل بالتجاوزات، سواء على مستوى الأندية التي لعب لها أو مع المنتخبات الوطنية التي مثلها في مشواره الكروي.

 

وكانت أول وقائع خروج وردة عن النص المعروفة بشكل علني في عام 2013، عندما استبعده ربيع ياسين مدرب منتخب الشباب وقتها من معسكر الفراعنة الذي كان مقامًا في تونس لأسباب انضباطية، ووقتها قرر مدرب المنتخب ترحيل اللاعب إلى مصر بعد موافقة رئيس البعثة عصام عبد الفتاح عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق.

 

 

أزمة في البرتغال

 

وتكررت وقائع خروج وردة عن النص والتي كلفته الرحيل عن صفوف نادي باوك اليوناني في صيف عام 2017، حيث استبعده النادي من معسكره الإعدادي للموسم الجديد وقتها، وقرر فتح باب الرحيل أمام اللاعب.

 

وفي العام ذاته انضم وردة إلى نادي فيريينسي البرتغالي على سبيل الإعارة، لكن لم يمر سوى أيام قليلة على انضمام وردة إلى تدريبات الفريق البرتغالي حتى بادر مسئولو الأخير بإنهاء إعارة اللاعب بشكل مفاجئ.

 

تفاصيل فسخ عقد إعارة وردة إلى فيريينسي كشفت عن تجاوز جديد قام به لاعب الفراعنة، بعدما ثبت تحرشه بزوجتي اثنين من زملائه في صفوف الفريق البرتغالي.

 

 

فضيحة كأس الأمم

 

وكان صيف عام 2019 مليئًا بالأحداث بالنسبة للاعب عمرو وردة، وتحديدًا خلال بطولة أمم أفريقيا التي استضافتها مصر.

 

وخلال البطولة فجرت إحدى عارضات الأزياء مفاجأة من العيار الثقيل بعدما كشفت عن محادثة جمعتها مع وردة عبر موقع التواصل الاجتماعي "انستجرام" وخلال المحادثة طلب وردة من عارضة الأزياء مقابلته في اليونان.

 

ولم تمر سوى ساعات على واقعة تحرش وردة بعارضة الأزياء، حتى تم الكشف عن فضيحة أخرى للاعب كانت عبارة عن مقطع فيديو مخل يظهر فيه وتم تسريبه من خلال الفتاة التي أرسل إليها الفيديو.

 

وبعد هذه الواقعة صدر قرار من هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة وقتها باستبعاد عمرو وردة من معسكر منتخب مصر في بطولة أمم أفريقيا، لكن بعد أيام قليلة تم إعادة اللاعب إلى المعسكر بعد ضغوط مارسها بعض لاعبي المنتخب على أبوريدة والجهاز الفني من أجل الصفح عن اللاعب ومنحه فرصة جديدة.

 

ووقتها برر لاعبو المنتخب وفي مقدمتهم النجم محمد صلاح مساندهم لزميلهم عمرو وردة بأن واقعة الفيديو المخل قديمة وتم إعادة تسليط الضوء عليها لوضع اللاعب في مشكلة خلال بطولة أمم أفريقيا، مؤكدين أن وردة كان ملتزمًا طوال فترة معسكر الفراعنة في البطولة التي ودعها المنتخب بعد هذه الواقعة من دور الـ 16.