تساءل الدكتور حازم حسني أستاذ العلوم السياسية عمن سيتحمل عقبات المرحلة التي تعيشها مصر حاليًا.
وقال في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": “ذنب مصر فى رقبة مين ؟".
وتابع: "قبيل هزيمة 67، التى سنظل ندفع ثمنها لسنوات طويلة قادمة، وجه عبد الناصر سؤالاً لقائد الجيش عن مدى استعداده فكان جواب هذا الأخير ملخصاً للطريقة التى يفكر بها أولو الأمر فى بلادنا: "رقبتى يا ريس"، اليوم، وبعد مضى ما يقرب من خمسين سنة على الهزيمة، خرج علينا الفريق مهاب مميش بحديث أرعن عن أن حقوق المكتتبين فى شهادات استثمار قناة السويس "في رقبته".
وأضاف: “لا أعرف كم تساوى رقبة الفريق مميش، وإن كان ظني أنها لا تساوي شيئاً يمكنه تغطية قيمة القرض الذى ينفقه سيادته فى مشاريع لا طائل من ورائها، رغم إصراره المستمر على أن القناة قد زادت أرباحها مقومة بالجنيه المصري الذى لم نعرف بعد "هو فى رقبة مين؟".
وواصل: "ندعو الله سبحانه وتعالى أن يجعل هزيمتنا هذه المرة أخف وطأة من هزيمتنا منذ نصف قرن، حتى وإن كان ركام الأحلام المجهضة واحداً بعد كل هزيمة قاصمة لظهر مصر".
وذكر: "أول دولة عرفها التاريخ يحكمها منطق "برقبتى"، "انتو مين انتو؟"، "ح اشيلكم من على وش الأرض"، "البلد دى بيحكمها دكر" (قرأتها فى صحافة هذا الصباح)، وهو ما يعطينا فكرة عن الحال التى وصلت إليها الدولة المصرية، وعن الحال التى عليها من يحكمونها ومدى فهمهم لمعنى الدولة".
واختتم: "المشكلة الحقيقية هي أن قطاعاً من المصريين خاضع لنفس هذه الثقافة التى يتفاعل مع مفرداتها بما يضمن استمرارها إلى حين، وهو ما يطرح سؤالاً مهماً: "هو ذنب مصر فى رقبة مين؟".
اقرأ أيضًا:
