قال جمال عيد، مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، إن الحكم بحبس الروائي كرم صابر خمس سنوات، يعد الأكثر قسوة في الأحكام الخاصة بقضايا النشر خلال الـ20 عامًا الأخيرة .

وأضاف جمال عيد، خلال كلمته فى مؤتمر لمناقشة التصدى للهجوم على حرية التعبير والإبداع الأدبى، أن الهجوم على حرية الإبداع لن ينتهى، مضيفًا أنه ربما يقل في الفترة القادمة؛ لكنه لن يتوقف نهائيا.

وأوضح أن القضية متوقفة منذ شهر يوليو 2012 ولم يتم تحريكها إلا مع تصاعد المناخ السياسي، على حد قوله.

وقال عيد إن القضية منذ بدايتها فى شهر مارس 2011، بتقديم عدد من البلاغات ضد كرم صابر وقع عليه 16شخصًا تتهمه بازدراء الأديان، على خلفية مجموعة قصصية باسم "أين الله"، ولكن الدعوة لم تتحرك إلا مع بداية تصاعد موجة قضايا ازدراء الأديان فى مصر.

وأشار إلى أن الجهة المنوط بها الحديث حول الأعمال الأدبية هم النقاد فقط، وليس للقضاء الحق فى محاسبة عمل فنى أو أدبى، وتساءل كيف تسمح الرقابة بكتاب "أين الله" لمكسيم جوركى، وتصادر رواية كرم جابر وتتهمه بازدراء الأديان ؟!.

وتعود وقائع القضية إلى شهر مايو 2013 حين صدر حكم على الكاتب والحقوقي كرم صابر  بالحبس خمس سنوات، بسبب بلاغ من بعض المواطنين من مركز ببا في محافظة بني سويف، يتهمونه بازدراء الأديان بسبب إحدى مجموعاته القصصية التي تحمل عنوان "أين الله"، تم تقديمه في شهر أبريل عام 2011.

ونتيجة لغياب ما يدين الكاتب في المجموعة القصصية، فلم يتحرك البلاغ خلال شهور طويلة، ليفاجأ بصدور حكم بالحبس ضده خمس سنوات.