وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي ، اليوم السبت، كلمة بمناسبة عيد الشرطة، تحدص خلالها عن تضحيات الشرطة وجهودهم في تحقيق الاستقرار للبلاد، وتطرق خلالها للحديث عن قانون الخدمة المدنية وعدة موضوعات عن الشأن الداخلي.
وإليكم نص الكلمة:
الحقيقة النهارده يوم له معنى تاني، وقبل أن أقول كلمتي جبت أولاد الشهداء جنبي لأنهم وأسرهم حاجة مهمة، أنا بوري المصريين والدنيا كلها التمن اللى بتدفعه مصر علشان نبقي واحة للخير والأمن والسلام والاستقرار، يعني ضحى ودفع حياته علشان مصر تفضل أحسن.
اللي هيرفع السلاح على مصر لا لا، نحن نتعامل بدولة القانون، دولة القانون لما تسمع إن من تم القبض والتحقيق معاهم إحنا بنفذ قانون، لأن مصر دولة عظيمة، دولة حضارة تحترم أهلها، وتحترم نفسها، بس اللي هيرفع السلاح القانون موجود وهيمشي على الكل من أول رئيس الجمهورية إلى أصغر مواطن مصري، وهي دي الدولة اللي بنكافح إنها هتكون موجودة، وكان أولادي يكونوا جنبي علشان اتشرف بيهم ويساندوني لأنهم هم من ينساندوني الآن.
نحتفل معا بعيد من الأعياد الوطنية، يوم تتجسد فيه أسمى معاني التضحية، عرفنا أن يكونوا في طليعة المدافعين عن أمن وسلامة الوطن رجال آمنوا برسالتهم ودافعوا عن أرواحهم فضربوا أروع الأمثلة في التضحية والدفاع.
نستعيد من ذاكرة الوطن أياما خالدة لرجال الشرطة المصرية، حيث تمر علينا الذكري الثالثة والستون لبطولات الشرطة في الإسماعيلية وصمودهم وباسلتهم في مواجهة قوات الاحتلال للدفاع عن الوطن، إن هذا اليوم سيبقى في ذاكرة مصر رمزا لتمسك الشعب بعزته وسيادته وشاهد على وطنية أولاده".
"سيبقى التاريخ يحفظ لرجال الشرطة ترسيخ الأمن والعدالة ومواجهة كل المحاولات الدخيلة للمساس بقيم المجتمع، وسيسجل التاريخ ما قدمته رجال الشرطة بالتعاون مع باقي الأجهزة الأمنية للقضاء على الإرهاب، وحذرت مصر من عواقب الإرهاب، ولم تكتف بل نادت أن تكون للمجتمع وقفته في مواجهة هذا الخطر الكامل الذي يهدد كل شعوب العالم وطلعاتها في تحقيق الأمن".
لقد تفاقم الإرهاب في الأعوام القليلة الماضية، تستهدف ترويع الآمنيين والإخلال بالسلام الاجتماعي، إن ما تشهده سيناء من عمليات هو حق من حقوق السيادة على أرضها، وهو حق مكفول لكل الدول في تأمين حقوقها.
خلال الأعوام ومن سنة حجم القتلي اللي رفعوا السلاح في مواجهة الشرطة والجيش والدولة 208، ده الإحصاء الرسمي، وتم القبض على عدد 955 شخصا، وتم التحقيق معهم وليس كلهم، وتم إخلاء سبيل أكثر من نصفهم لأن ليس عليهم شيء، أقول ذلك لأننا نتحدث عن دولة القانون بشكل ليس فيه تكبر، ولكن نعمل بدولة القانون.
الموقف في سيناء من سنة أو سنتين ليس كما هو الآن، والكل يتساءل متي ستنتهي ولكن الموضوع هذا لا ينتهي سريعا، على الجميع أن يعلم ذلك، نحن مع عملية مجرمة وفكر بغيض ودورنا كله إن الموضوع ليس أمن وقوات ولكن حركة مجتمع يواجه هذا الفكر، ان كنا نريد مواجهته بشكل حقيقي ليس بالأمن والقوات العسكرية، كل هذه الجهود حريصين على ألا يسقط أبرياء.
مصر القوية هي فخر لأبنائها وسند لأمتها، وأن الجهود التي تبذلها الدولة في التنمية لن تحقق الأهداف المنشودة منها دون أن يتحقق مناخ مستقر وآمن يساهم فيه رجال الشرطة، وأن تعميق أسس الديمقراطية هي مباشرة الحقوق السياسية في مناخ آمن وديمقراطي يكفل له جميع حقوق المواطن.
وهناك سؤال عن الحريات والديمقراطية يتكرر من وسائل الإعلام، أقول لهم إن مصر بها 90 مليون لن يتوقفوا عن حياتهم، لا أقول إن المظاهرة مرفوضة، ولكن وضعناها في مكانها، 90 مليون عايزين يشربوا ويطمنوا على بكره، إننا دولة ليست بها موارد كبيرة، حيث توقفت السياحة خلال السنوات الماضية، فقدت مصر نحو 40 مليار دولار، مين هيعوض هذا الرقم؟.
"خلي بالك وأنت تطالب بحقوقك أوعى تضيعنا معاك، أقول ذلك علشان لا بد من الإدارك والوعي الكامل يعني أإيه دولة، هذا الكلام لا بد ان يكون واضح للجميع، فيجب أن نشد على إيد بعض وليس نضرب على إيد بعض، هناك امور قد تكون مقبولة وهناك أمور أخرى تضيع الدولة، ليس أحد ضد حقوق الإنسان.
"حلصت أزمة بوتاجاز وطقس، وأقول منقدرش كدولة لينا احتياطات استراتيجية منتشرة على جميع محافظات، الدولة عايزين نوصل ده لما يحدث كده يبقي عندنا الاحتياطي.ان التطوير الذي ننشده على كافة الأصعدة يتعين أن يمتد إلى كل المؤسسات، ومن بينها قطاع الشرطة المصرية، التطور الذي نهدفه هو تطوير المناهج والعودة إلى قيم المجتمع، وذلك في إطار من التقدير لحفظ حقوقهم وحرياتهم.
نحن لسنا أقل من أجهزة شرطة عالمية في ممارستها وأداء دورها، نحن لا ننتقص من دور الشرطة المصرية أو من أدائها، لكن لازم الناس تشعر بالتغيير الحقيقي رغم كل الجهود المبذولة لحفظ الأمن والاستقرار، أؤكد لكم إن مجتمعنا يقوم على المساواة ويحترم كل الأديان لا يفرق بين مواطن وآخر، سواء على أساس الجنس أو الدين أو الفكر، فالجميع مصريون متساوون.
نستدعي ذكري شهداء الشرطة الأبرار الذين دفعوا أرواحهم من أجل الوطن، أبدا أبدا لا ننساهم، إن كانوا رحلوا بأجسادهم، ولكن سيكونون فخرا لنا، وأؤكد لن ننسي أسرهم وأبناءهم، أتوجه بالتحية للذين يشاركون في حفظ السلام الخارجي دفاعا عن الأسس السلمية بجانب رجال القوات المسلحة.
ولا أنسي توجيه التحية إلى العاملين المدنيين في جهاز الشرطة هم جنود مجهولون، على يقين أن كل مواطن مصري مخلص يقدر دور رجال الشرطة وما يقدموه من تضحيات في حفاظ الأمن واستقرار المجتمع.
شاهد الفيديو:
كلمة السيسي في عيد الشرطة كاملةكلمة السيسي في عيد الشرطة كاملة
Posted by Talk show Masralarabia on 23 يناير، 2016
اقرأ أيضاً