رئيس التحرير: عادل صبري 07:02 مساءً | الثلاثاء 16 أبريل 2024 م | 07 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

"حرنكش يا مرسي".. دراما ساخرة

"أبو شامة" رصد الثورة والثورة المضادة..

"حرنكش يا مرسي".. دراما ساخرة

محمد عجم 01 سبتمبر 2013 13:53

"لقد حذرني الناشر العزيز من أنه لا يستبشر خيرًا أبدًا بكتاب يحمل صورة مرسي، وقد عاندته في الأمر حتى احتكم الأمر وكدت أفكر في تغيير الغلاف لفك النحس والعكوسات.. لكن شعب مصر وجيشه كان أسبق في خلعه، بعدها صرت متفائلاً بوجود مرسي على الغلاف".

 

هكذا تحدث الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة، عن مشاهداته الشخصية عن مصر بعد ثورة 25 يناير 2011، في كتابين صدرا عن دار كنوز للنشر والتوزيع، يحمل الأول عنوان (حرنكش يا مرسي)، والثاني (واحد مع مصر)، واللذين تحرك فيهما الكاتب بقلمه ليرسم دراما الثورة كما شاهدها وفهمها.

 

يقول أبو شامة لـ"مصر العربية": "الكتابان هما شهادتي المخلصة عن عامين وأكثر من عمر مصر، شهادة رصدتها شعرًا ونثرًا.. فرحًا وحزنًا.. حلمًا وإحباطاً.. ثورة وثورة مضادة.. شعب وإخوان.. اللي قالوا نعم واللي قالوا لأ.. اللي عصروا ليمون واللي عصروا قصب.. هذه الثنائيات التي ما نحن فيه اليوم".


وفي تقديمه لكتابيه على مدونته الشخصية تحت عنوان (أخيرًا .. إطلاق سراح مرسي)، يقول الكاتب: "يبدو أن أغسطس (الكئيب).. (الرهيب) .. قرر أن يزيح عني بعض آثاره الحزينة وقبل أن ينتهي بأيام قليلة.. ها هو أخيرًا (مرسي) يخرج للنور".
وقد تأخر صدور الكتاب أكثر من أربعة شهور كما يقول مؤلفه، وذلك لدواعي كثيرة أهمها، ارتباك سوق النشر وارتفاع أسعار مستلزمات الطباعة بسبب الدولار وجنونه، ثم قيام ثورة 30 يونيو، وما تلاها من أحداث أربكت كافة مناحي الحياة، وتزامن ذلك مع حلول شهر رمضان المبارك، وأعقبه ما شهدته البلاد في رابعة والنهضة واحداثهما التي انتهت بإعلان حالة الطوارئ وفرض حظر التجول.

هوامش بعيدًا عن الصخب

أما الكتاب الثاني فهو (واحد مع مصر)، والذي حمل عنواناً فرعياً هو (هوامش على دفتر يناير)، فيقول عنه أبو شامة: "هذا الكتاب هو أول كتبي النثرية وهو حالة غير قصدية لرصد مشاهد متفرقة في رحلة عامين وبضعة شهور من عمر الوطن، ليست بالضرورة هي الأهم، ولكن هي اللحظات التي تجرأت فيها أن أختلي بقلمي، بعيدا عن صخب الحدث وضغوطه لأسجل وأحلل بطرق متنوعة، بعض اللحظات الفارقة في فترة ما بعد يناير 2011".


يمزج كتاب (واحد مع مصر) بين التحليل السياسي المبسط، والكتابة الساخرة، في مشاهد قصيرة ومتنوعة سردت بإيجاز بعض ملامح مصر الجديدة، وبين عناوينه الرئيسية "حركة شباب مصر"، "توك توك شو"، "رواق مدني في الأزهر".


يذكر أن الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة هو المدير السابق لمكتب صحيفة الشرق الأوسط اللندنية بالقاهرة، وقد شغل العديد من المناصب الصحفية في القاهرة والرياض ولندن، وعمل مراسلاً للعديد من المجلات والصحف العربية، وهو من قيادات الحركة الطلابية المصرية في التسعينات، كما كتب وأخرج للمسرح وعرضت نصوصه على مسرح الهناجر بالأوبرا وساقية الصاوي ومسرح المجلس الأعلى للشباب ومسرح الجامعة، وحصل على الجائزة الأولى في شعر العامية من جامعة القاهرة عام 1992، وصدر له (عادة سرية - ديوان اليوميات) عام 1998، و(حدوتة بنت أسمها فلسطين) عام 2008.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان