رئيس التحرير: عادل صبري 11:06 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

"المثقفون" في مرمى سهام الشباب الإسلامي

"المثقفون" في مرمى سهام الشباب الإسلامي

محمود المنياوي 25 أغسطس 2013 14:52

"علمانيون فاشلون لا يريدون للدين أن ينتصر"، هكذا قال محمد مراد (27 عاما)، واصفا بعض النخب المثقفة التي وقفت مؤيدة للانقلاب، على حد تعبيره، في حين كانوا لا يستطيعون في السابق التفوه في وجه نظام مبارك وأتباعه.

وتابع محمد، وهو خريج قسم الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم، إن هؤلاء ليسوا مثقفين، ولكنهم فقط نخب علمانية متغربة صنعهم الغرب من أجل مصالحه، ولا يمثلون المصريين، لأن المصريين شعب متدين، بينما هم لا يريدون للدين أن ينتصر.


ويكمل بغضب: "هؤلاء ممن يطلق عليهم مثقفين منذ أول يوم لانتخاب مرسي وهم منزعجون، لأنهم لا يحبون الدين ولا يريدونه حاكما، وفرحوا الآن عندما خرج من الحكم".


حال محمد هو حال كثير من مؤيدي التيار الإسلامي، فغضبهم جراء عزل الرئيس السابق محمد مرسي تحول إلى سخط شديد على عدد من المثقفين المصريين، الذين أبدو تأييدا لعزل مرسي ودعوا الشعب للنزول إلى الشوارع.


هذا الغضب تزامن مع حملة قوية يشنها حاليا بعض الشباب المنتمي للتيار الإسلامي على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ضد عدد من المثقفين المصريين، وهي الحملى التي جعلت الكاتب والروائي المصري يوسف زيدان يعلن قبل عدة أيام على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أنه قام بحذف عدد كبير من متابعيه على صفحته الشخصية، كونهم "تعدوا الحدود" في التعبير عن آرائهم والنقد بصورة غير لائقة.


وبينما ينظم عدد من الكتاب والمثقفين المصريين على رأسهم الكاتب محمد سلماوي جولة خارجية للتواصل مع عدد من الدول الأوروبية والأجنبية، للتأكيد على حق الشعب المصري في التغيير وأن ما حدث هو ثورة قام بها الشعب وليس انقلابا؛ تداول عدد من المنتمين للتيار الإسلامي بعض مقاطع الفيديو اتهموا فيها الروائي علاء الأسواني، بالترتيب لما اسموه "مجزرة رابعة"، والفيديو الذي حمل عنوان كيف تصنع مذبحة ناجحة، يرون من خلاله الأسواني يحث على ضرورة التعامل الأمني مع المعتصمين.


يقول أيمن علي (طالب بكلية التجارة): "من العار على هؤلاء ممن يطلقون على أنفسهم مثقفين أن يتحدثوا باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان، لأنهم أول من نقضوا عهودها وأول من كفر بها وخرجوا على حكم الصناديق".
وتابع: "لقد قرأت رواية (عزازيل) ليوسف زيدان، و(شيكاجو) لعلاء الأسواني، وهي كتابات تدل على أفكار تحمل في طياتها مجتمعا منحلا تنتشر فيه الرذيلة ويختفي الدين، وهذا ما يريدونه بالفعل، وعار علينا ان تكون هذه نخبتنا.. لن أعتبرهم كذلك ولن أقرأ لهم مرة أخرى".


على مواقع التواصل الاجتماعي، هناك قطاع غير قليل من المصريين أصبحوا يحملون حاليا نفس رأي أيمن، فلا يعتبرون هؤلاء مثقفين ولا يعتبرونهم ممثلين عن الشعب أو ضمير الأمة كما يرددون، وتتصاعد الحملات ضد المثقفين بإعلان أبناء التيارات الإسلامية أنهم سيرفضون أعمالهم وكتاباتهم باعتبارها لا تمثل المجتمع الذي يريدونه.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان