رئيس التحرير: عادل صبري 02:49 مساءً | الجمعة 04 يوليو 2025 م | 08 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

"الأسمر": مال سياسي أسود يمول الإعلام المصري

الأسمر: مال سياسي أسود يمول الإعلام المصري

ميديا

الكاتب الصحفي الأردني، حلمي الأسمر

"الأسمر": مال سياسي أسود يمول الإعلام المصري

الأناضول 21 أغسطس 2013 11:37

اعتبر الكاتب الصحفي الأردني، حلمي الأسمر، أن المتابع لأحداث مصر، "يلجأ إلى وسائل التواصل الاجتماعي، أكثر من رجوعه إلى وسائل الإعلام التقليدية، لأن معظمها ارتبط بمال سياسي أسود، وبشكل خاص وسائل الإعلام المصرية وبعض وسائل الإعلام الخليجية، التي كانت أبواقا إعلامية تروج للفتنة، ولشيطنة الإسلام والإسلاميين، بدلا من البحث عن الحقائق".

 

ولفت الأسمر، في اتصال هاتفي مع مراسل الأناضول في إسطنبول، إلى أن "أهم شيء في سبيل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، أن تنخرط النخبة العربية المفكرة، أصحاب الرؤى والتفكير الحر من الكتاب والمفكرين والمؤرخين، بهذه الوسائل ، ليتحولوا إلى منارات وعناصر للتنوير، وتعليم العامة كيفية تداول الأخبار ونقلها ونسبتها إلى أصحابها، وعدم التهويل والبعد عن الترويج للأكاذيب".

وقال إن "وسائل التواصل الاجتماعي يدخلها كثير من عناصر المخابرات وصناع الفتن، فدخول النخب ينير الطريق أمام الجماهير العادية، من الذين يدخلون الشبكات، ويعطيهم أمثولة لكيفية التعاطي مع الأخبار وتداولها، والمشاركة في اللغات الأخرى الحية".


وأضاف الأسمر أنه لا يجب "الاكتفاء بنشر المعلومات والمشاهد باللغة العربية، بل يجب أن تكون هناك لغات حية أخرى، وهذه مسؤولية تقع على عاتق من يتقن لغات أخرى، وخاصة من الأتراك النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، بالنشر باللغات الأخرى غير التركية".


وذهب إلى أن "وسائل التواصل الاجتماعي فرضت نفسها كإعلام بديل، ولولا وجودها لسيطرت وسائل الإعلام التابعة للدول على الوعي المجتمعي"، لافتا إلى أن "كبريات قنوات التلفزة العالمية، تلجأ لهذا الاعلام الشعبي، لتتغلب على ما يعتم عليه الإعلام الرسمي".

ولفت من جهة اخرى إلى أن "وسائل الإعلام الدولية غير الناطقة بالعربية، بدت أكثر انصافا من وسائل الإعلام العربية، ولاحظت أن قناة (بي بي سي) عربية (البريطانية)، خيبت آمال العرب بانحيازها للانقلابيين، وشيطنة الإسلاميين، ضاربة بتاريخها عرض الحائط".


أما عن تعاطي الصحفيين والكتاب العرب مع الأحداث في مصر، وجد الأسمر أن "هناك كتاب إما أنهم محسوبون على اتجاهات مناهضة لفكر الإسلاميين، وكانوا منصفين مع انحيازهم ضد هذا المشروع، وهذا ما كانوا عليه تاريخيا بوقوفهم ضد الأحزاب الإسلامية، بينما الفئة الأخرى كانت تزعم أنهم ليبراليون، وأنهم علمانيون، وصناع الحريات، فهناك منهم من انحازوا للدكتاتورية، وتخلوا عن مبادئهم".


وتابع الأسمر مضيفا: "هناك فئة ثالثة أحترمها، منها الكاتب الصحفي (المصري) وائل قنديل، الذي لم يتخلَّ عن فكرته، وهذه الفئة ليسوا إسلاميين، ولكنهم حافظوا على حياديتهم ورؤيتهم المنصفة، ومنهم الكاتبة الصحفية الأردنية لميس اندوني، التي أعلنت رفضها لأعمال القتل وما يجري، وهذه الكتابة ليست مسلمة وليست إسلامية".


ووجه الأسمر "تحية إكبار لوكالة الأناضول للأنباء، التي كسرت احتكار وكالات الأنباء العالمية للأخبار، ودخولها المعترك الإعلامي كان حدثا تاريخيا بامتياز، فقد نافست كبريات وكالات الأنباء العالمية بحرفية ومهنية وانتشار، وهي الأمل الوحيد بأن لا ينفرد أعداء الأمة في الضخ الإعلامي، الذي لا يخدم إلا مشاريع الاستعمار والاستكبار، ودخولها العالم العربي، كان نصرا للأمة العربية والإسلامية"، على حد تعبيره.

 

وفضت قوات الجيش والشرطة يوم الأربعاء الماضي اعتصامين لأنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في ميداني "رابعة العدوية" (شرقي القاهرة) و"نهضة مصر" (غربي العاصمة)، ما أسفر عن اندلاع موجة عنف في عدد كبير من المحافظات المصرية، وسقوط المئات من القتلى بحسب وزارة الداخلية المصرية، فيما أكدت جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي بأن أعداد القتلى بالآلاف.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان