أكد الدكتور هشام الحفناوى، مدير المعهد القومى للسكر والغدد الصماء" target="_blank"> المعهد القومى للسكر والغدد الصماء، أن مصر رقم 9 على مستوى العالم من حيث عدد المصابين بمرض "السكر"، حيث أشارت التقارير الرسمية إلى وجود 7.5 مليون مريض، وبحلول عام 2035 ستكون مصر رقم 7 على مستوى العالم بأكثر من 13 مليون مصاب.
وكشف الحفناوى، فى حوار نشرته صحيفة "المصرى اليوم"، عن أن المعهد بدأ العمل من خلال خطوات جادة حتى نتمكن من الخروج من قائمة الـ10 دول الأكثر إصابة بالسكر، قائلًا: "نظمنا عدة حملات ومنها الكشف المبكر للمرض تحت شعار «اتحكم فى السكر قبل أن يتحكم فيك»، وتوجهنا إلى محافظات للتوعية ومنها المنيا وبنى سويف والقليوبية والحملة المقبلة فى المنوفية فى شهر أكتوبر المقبل".
وأضاف: "للأسف اكتشفنا أن كل مريض يعالج السكر مع نفسه، ووضعنا من خلال «اللجنة القومية للسكر» فى وزارة الصحة لأول مرة بروتوكولاً مصرىاً موحداً للعلاج ليتم تعميمه على مستوى جميع المحافظات، وسنبدأ فى عمل إحصائيات خاصة لمعرفة أعداد المرضى من خلال الكشف المبكر حتى نضع الخطط وطرق العلاج".
وشدد الحفناوي على أن إنتاج الأنسولين فى مصر أهم من القمح، موضحاً أن مريض السكر من الطور الأول إن لم يحصل على علاج الأنسولين ليوم واحد سيدخل العناية المركزة فى اليوم التالى، بينما يمكن للإنسان أن يظل لأكثر من شهر دون تناول الخبز دون أن تتأثر صحته.
وتابع: "حتى الآن لا يوجد علاج فى العالم للقضاء على السكر" target="_blank"> مرض السكر، وجميع الأدوية الحالية لضبط نسبته فقط، مشدداً على أن أبحاث الخلايا الجذعية لم ترتق للعلاج حتى الآن، وتحتاج لأكثر من 5 سنوات على الأقل لاعتمادها حال نجاح التجارب".
وأكد "الحفناوى" أن ما يتردد عن علاج المرض بالأعشاب «نصب وبيع الوهم للمرضى»، لأنها حتى لو قللت السكر تؤدى بعد فترة إلى الإصابة بالفشل الكلوى.
وعن أسباب الإصابة بمرض السكر فى مصر قال: " لا نستطيع أن نحدد سببا معينا، وإنما هناك نوعان الأول سكر الأطفال الذى يعتمد على الأنسولين بشكل أساسى ويمثل نسبة 10% من عدد مرضى السكر فى مصر، وسببه استعداد فى الجهاز المناعى للطفل فى عمر عامين إلى 4 سنوات وليس له علاقة بالعامل الوراثى، ويكون عبارة عن تكسير ذاتى للخلايا التى تفرز الأنسولين ما يقضى على 90% من هذه الخلايا، وكان يسمى فى السنوات الماضية بـ«سكر الأطفال» لكن تم إلغاء هذا المسمى لأنه أصبح يستمر مع الإنسان حتى الكبر، وهذا النوع يعالج بالأنسولين ولا يمكن الاستغناء عنه طوال العمر".
واختتم الحفناوي حواره بالكشف عن مفجأة، وهي أن هناك شركات مصرية لإنتاج الأنسولين فى مصر، مؤكدًا ضرورة تشجيع المصانع المحلية لإنتاج الأنسولين، والمصل واللقاح تعد حاليا لإنشاء مصنع لإنتاجه بالتعاون مع الدنمارك بحيث يكون خلال 5 سنوات لدينا إنتاج محلى كاف للأنسولين وهناك شركات كثيرة محلية تنتج الأنسولين لكن للأسف بعض الناس مازالوا يعتقدون أن الأنسولين المستورد هو الأفضل ولابد من تغيير هذا المفهوم".
اقرأ أيضا