والله ما طلعت شمسٌ ولا غربت إلا و حبّـك مقـرون بأنفاسـي
ولا خلوتُ إلى قوم أحدّثهــم إلا و أنت حديثي بين جلاســي
ولا ذكرتك محزوناً و لا فَرِحا إلا و أنت بقلبي بين وسواســـي
ولا هممت بشرب الماء من عطش إلا رَأَيْتُ خيالاً منك في الكـــأس
ولو قدرتُ على الإتيان جئتـُكم سعياً على الوجه أو مشياً على الرأس
ما لي وللناس كم يلحونني سفها ديني لنفسي ودين الناس للناس
بهذه الكلمات تغنى بها المطرب الصوفي عابدين من أشعار الحلاج، وهو مطرب مصري قاده شغفه لخوض هذه التجربة، فغنى للصوفية ولكنه لم يعتمد على الشعر القديم فحسب، بل غنى من أشعار جديدة، لبعض الشباب الواعد الذي يبحث عن الفرصة للظهور على الساحة الفنية.
تربى طيلة حياته على الإبتهالات والإنشاد الصوفي، فمنذ الصغر وهو عاشق لهذه الدائرة،فإختار الغناء الصوفي من بين جميع أنواع الغناء، وبعد أن خاض تجربة الغناء المعاصر، فقرر حينها مزج الكلمات الصوفي ةبالغناء المعاصر لأنه يعتبر أنه مميز
أبو عبد الله حسين بن منصور الحلاج هو احد علامات المذهب الصوفي، حيث يعتبر الحلاج التصوف هو جهاد في سبيل الله إحقاق الحق، وليس مسلكاً فردياً بين المتصوف وربه، لقد طور الحلاج النظرة العامة إلى التصوف، فجعله جهاداً ضد الظلم والطغيان في النفس والمجتمع ونظراً لتلك الدعوة من تأثير على السلطة السياسية الحاكمة في حينه. عن إبراهيم بن عمران النيلي أنه قال:
"النقطة أصل كل خط، والخط كلّه نقط مجتمعة. فلا غنى للخط عن النقطة، ولا للنقطة عن الخط. وكل خط مستقيم أو منحرف هو متحرك عن النقطة بعينها، وكلّ ما يقع عليه بصر أحد فهو نقطة بين نقطتين. وهذا دليل على تجلّي الحق من كل ما يشاهد وترائيه عن كل ما يعاين. ومن هذا قلت: ما رأيت شيئاً إلاّ رأيت الله فيه".
شاهد الفيديو:
اقرأ أيضًا:
