قال الدكتور احمد مجاهد: إن الوطن العربي ينتج 1.1 من الإنتاج العالمي وفى مصر وفقا لإحصائية "دار الكتب" عام 2010 ، وأن هناك عنوانًا واحدًا تم نشره لكل 5000 مواطن مقابل عنوان لكل 500 مواطن في بريطانيا وعنوان لكل مواطن في الولايات المتحدة، أي أن نصيب المواطن المصري من القراءة هو 14 سطر في العام.
وأوضح مجاهد، خلال ندوة "صناعة النشر" التي أقيمت ضمن أنشطة مؤتمر "الإبداع.. مستقبل مصر"، أن مسألة النشر قضية أمن قومي، والكتاب سلعة ثقافية يجب العمل على تسويقها للمستهلك القارئ، لذلك على الدولة أن تلتفت لتعرف إلى أين يذهب سوق النشر.
وأضاف أن أهم المشاكل التي تواجه الكتاب هي قلة المكتبات العامة ومكتبات وزارة التربية والتعليم التي لم يتم تزويدها بالكتب منذ خمس سنوات، مطالبًا بتكثيف الإعلان عن مكتبات القراءة وتخفيض قيمة الإعلان عن الكتب في التلفزيون المصري والصحف القومية، وتزويد المكتبات بشكل دوري بالكتب الجديدة.
تابع: "يجب تعديل لوائح تكهين الكتب، ولابد من وجود شركة توزيع محترفة وتتضمن مشكلات توزيع الكتب مع المؤسسات الصحفية لعدم تخصص البائع وأن جمهور الصحف ليس هو بالضرورة جمهور الكتاب، ولذلك يجب إنشاء شركة توزيع وتسويق محترفة، يمكن أن تكون شركة مساهمة تشارك فيها الدولة ممثلة في هيئة الكتاب "وزارة الثقافة" والبنوك ورجال الأعمال والمؤسسات الصحفية.
واقترح أن توزع الكتب خارجيا عن طريق هيئة الكتاب بضمان حكومي، مشيرا للاستفادة من التجربة الجزائرية في إنشاء أكشاك لبيع الكتب للشباب عن طريق الصندوق الاجتماعي.
وعن المشروعات الداعمة للكتاب قال مجاهد إن الدولة لديها مشروع واحد هو مشروع مكتبة الأسرة تناقلته الدول العربية مثل الشارقة والجزائر، وتقلص في مصر لغياب المساهمات التي عمل د.جابر عصفور وزير الثقافة لعودتها في ظل تفعيل العمل من خلال منظومة مشتركة بين مختلف الوزارات.
وتحدث عن مشكلة صناعة القارئ والاهتمام بالقارئ الطفل، ونادى بعودة المسابقات التنافسية ومشروع القراءة للجميع، وأن تصدر اللجان المختلفة بالمجلس الأعلى للثقافة قائمة سنوية بأفضل 20 كتابا في المجالات المختلفة تكون بمثابة دليل استرشادي للأسر المصرية، كما يجب إنشاء موقع تسويق إلكتروني حكومي.
ومن جانبه أشار الناشر عادل المصري، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، لضرورة وجود المكتبات العامة لحل مشكلة تزويد المكتبات، وضرورة إنشاء مكتبات بنوادي القوات المسلحة وأندية الشرطة.
وقال الكاتب حلمي النمنم، رئيس دار الكتب إن النشر في أزمة حقيقة، لم يبدأ الحديث فيها وخاصة من دور النشر الخاصة إلا عندما هاجمهم تزوير الكتاب والقرصنة، لافتًا إلى ارتفاع سعر الكتاب في دور النشر الخاصة، مطالبًا بتخفيض سعر الكتاب ليكون في متناول الجميع.
اقرأ أيضًا:
