بنفس الإيقاع الساخن أحيانا، والهادئ أحيانا أخرى.. بنفس الهتافات والتصريحات.. يدخل اليوم اعتصام المثقفين أسبوعه الرابع على التوالى، ويتواصل معه مسلسل "تبادل الاتهامات" بين وزير الثقافة الدكتور علاء عبد العزيز والمثقفين المعتصمين.

 
وفي اليوم الـ 22 للاعتصام.. "حلقة" جديدة أبرز مشاهدها:

وزير الثقافة يكتب على حسابه الشخصي على فيس بوك اليوم: "سنبحث أي مشكلة تعيق تقديم الخدمة الثقافية.. وسيحاسب المقصرون".

وعلى الجانب الآخر، قرر المعتصمون أن يبدأ برنامجهم للجمهور من الخامسة مساء على مسرح "الثورة" أمام مقر وزارة الثقافة، ما يتضمن عرضا لكلمة الرئيس محمد مرسى وإعلان رد الفعل الشعبى عليها مباشرة بما هو مناسب.

الوزير يهدد: "الوزارة ستبذل قصارى جهدها لوقف أي إهدار أو إهمال ومحاسبة المقصرين.. سيتم دارسة كافة الشكاوي والتحقق منها وبحث سبل حلها عبر قطاعات الوزارة المختلفة على أن يبت فيها تباعا لتحقيق الخدمة الثقافية على الوجه الأمثل".

والمعتصمون يتوعدون: "استعدادات وتريبات نهائية للمشاركة فى مظاهرات 30يونيو.. وجبهة الإبداع المصرى، فى بيان أصدرته اليوم، تقرر توسيع فعاليات الاعتصام فى ضوء التهديدات المتعاقبة ودعوات فض الاعتصام بالتزامن مع خطاب رئيس الجمهورية مساء اليوم."

العرض مستمر..

الوزير في تصريحات تليفزيونية على قناة mbc مصر، يصرح أن عمله لم يتأثر باعتصام المثقفين في مكتبه، فالقرارات تخرج والحياة الثقافية مستمرة. ويضيف: "لا أرى أن هناك ما يدعو لأن أستقيل، وإذا كان هذا رأي المثقفين فعليهم أن يذهبوا للعمل في أي مجال ثقافي بالقطاع الخاص والمؤسسات غير الهادفة للربح".  

ويتابع: "المثقفون هم الأزمة، وليكن هناك نقاش موضوعي إذا كانت لديهم حجة قوية وإلا فعليهم أن يصرخوا بأعلى صوتهم".

 في المقابل، تتسع دائرة المؤيدين لاعتصام المثقفين من سياسيين ومبدعين وشخصيات عامة، سواء بالتوافد إلى مقر الاعتصام لتأييد المعتصمين والتضامن معهم من أجل الدفاع عن حرية التنوير والإبداع، أو بالتضامن، فالمستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة، يعلن تضامن قضاة مصر مع المثقفين المعتصمين بوزارة الثقافة، قائلاً: "أحيي باسم قضاة مصر مبدعي مصر من الكتاب والمثقفين والفنانين الذين يعتصمون منذ 20 يوما، وأبعث لهم رسالة تضامن وتأييد".

المسلسل لم ينتهِ.. والعرض ما زال مستمرا.. فهل تكتب كلمة النهاية في يوم 30يونيو؟