قال  ناشطون حقوقيون سعوديون لوكالة فرانس برس ، إن السلطات أفرجت صباح اليوم الأربعاء عن الكاتب تركي الحمد بعد، أن أوقفته أواخر العام الماضي، إثر شكوى رفعتها إحدى المؤسسات الدينية إلى وزارة الداخلية.

وقال المحامي وليد أبو الخير للوكالة إن السلطات "أفرجت عن الحمد صباح اليوم وانتقل إلى منزله"، مضيفا:" لم يخضع للمحاكمة كما لم توجه اليه اتهامات خلال مدة التوقيف". من جهته، كتب عبد الله العلمي على حسابه الشخصي في تويتر "تحدثت للتو مع ابنة الدكتور الحمد وأكدت لي خروجه بالسلامة الحرية حق طبيعي لكل إنسان".

وكانت السلطات أوقفت الكاتب في 24  ديسمبر بأمر من وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز الذي تلقى شكوى من مؤسسة دينية. وكان الحمد وجه انتقادات على موقع "تويتر" لمن يقومون بقراءة متطرفة بحسبه "لرسالة المحبة" التي نقلها النبي محمد.

وأثارت هذه الآراء جدلا على مواقع لتواصل الاجتماعية في السعودية بين مطالبين بإعطاء الكاتب فرصة لشرح قصده منها وآخرين طالبوا بالقبض عليه ومعاقبته.

وكان حوالى 500 مثقفا وجهوا عريضة إلى ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز للمطالبة بالإفراج عنه .

ونصت العريضة التي نشرت على الإنترنت على "المطالبة بقرار سريع يصحح الخطأ الفادح الذي تم ارتكابه في حق تركي الحمد، بإطلاق سراحه بلا قيد أو شرط، مع رد اعتباره".

ويلاحق ناشط سعودي آخر هو رائف بدوي مؤسس"الشبكة الليبرالية"، كان اعتقل أساسا قبل عام بتهمة عقوق الوالدين وتأسيس موقع إلكتروني، قبل اتهامه بـ"الردة".