رئيس التحرير: عادل صبري 07:52 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

الشامى.. 26عاما.. 285يوما حبسا.. 100يوم بلا طعام

الشامى.. 26عاما.. 285يوما حبسا.. 100يوم بلا طعام

ميديا

آثار الإضراب عن الطعام بادية على الإعلامى عبد الله الشامى

الشامى.. 26عاما.. 285يوما حبسا.. 100يوم بلا طعام

محمد عبد الحليم 06 مايو 2014 13:00

كتبت جهاد خالد زوجة الصحفى المعتقل عبد الله الشامى رسالة لزوجها بمناسبة حلول عيد ميلاده السادس والعشرين وهو خلف القضبان دون تهمة موجهة له منذ إلقاء القبض عليه أثناء تأديته عمله بتغطية أحداث فض اعتصام رابعة العدوية منذ 285 يوماً أى أكثر من ثمانية أشهر.

ويأتى هذا اليوم بعد مرور 100 يوم على قرار عبد الله الشامى الإضراب عن الطعام احتجاجاً على حبسه كل تلك المدة دون توجيه أى تهمة محددة له وتجديد حبسه احتياطيًا، كما تأتى تلك الذكرى بعد عدة ساعات من تجديد حبس الشامى 45 يوماً أخرى من قبل النيابة المصرية لتصل مدة الحبس فى نهاية تلك الفترة إلى 330 يوماً وربما تزيد لو أصدرت النيابة فى هذا الموعد أمراً جديداً بتجديد الحبس أو إحالته للمحاكمة مع إبقائه محبوساً على ذمتها.

فهل يصمد الشامى فى إضرابه عن الطعام تلك الفترة؟ وخاصة بعد أن فقد أكثر من 30 كيلوجراما من وزنه وهو نذير خطورة على وظائف الجسم ويهدده بتدهور فى حالته الصحية فى المستقبل.

عبد الله الشامى مع زوجته.jpg" style="width: 627px; height: 354px;" />

وقالت جهاد في رسالتها: "هذا العام الأمر مختلف ! عبد الله ليس هنا ، وليس على سفر في مهمة وسألقاه خلال أيام ، عبد الله تبعدني عنه فقط عشرات الكيلومترات مسافة أقطعها بالسيارة في عشرين دقيقة ! لكنه ليس هنا ! عبد الله معتقل .. بيننا أسوار وحواجز وحرس ! هذا العام الأمر مختلف لأني لا أدري إن كان سيقضي ذكرى ميلاده معي نحتفل في الخارج أم أنني سأحاول أن أستخرج تصريحاً لأزوره يومها لأخفف عنه وطأة هذا اليوم في أسره ..!"

 

وأضافت: "سيتمم يوم الخامس من مايو ستة وعشرين عاماً ، 9490 يوما .. منهم 285 يوما في المعتقل أسير .. ترى عندما يخرج عبد الله - وأنا على يقين أن ذلك ليس ببعيد- ولكن من سيعوضه عن تلك الفترة في عمره ؟! وما الذي قد يشكل تعويضاً عن شيء مثل ذلك !

 

اليوم 30 أبريل 2014 (حين كتبت جهاد هذه الكلمات) يكمل عبد الله في إضرابه المفتوح عن الطعام مائة يوم ! لا مطالب عنده، فقط أن ينتزع حريته انتزاعاً ممن سلبوه إياها لمجرد كونه صحفيا ، ينقل الحقيقة .."

وتمضي جهاد قائلة إنها منذ 49 يوما قررت مشاركة زوجها إضرابه عن الطعام لتعيش نفس آلامه ، مؤكدة فخرها بإصراره على الحرية قائلة: "مع رعبي على زوجي وما قد يحث له إزاء إضرابه هذا ينتابني تجاهه شعور بالفخر والعزة أنه على أتم استعداد بالفعل قبل القول أن يضحي بحياته من أجل حريته .. فقط من أجل حريته وحرية كل صحفي في نقل الحقيقة .. شعور أنه مازال هناك إنسان يقدر ثمن حريته ، وأن هذا الإنسان هو زوجي ..".

وما يطالب به عبد الله الشامى أبسط حقوق الإنسان وهو تقديمه لمحاكمة وتوجيه تهم محددة له حتى يتمكن من الدفاع عن نفسه ليبدأ الشامى ما أطلق عليه البعض "معركة الأمعاء الخاوية" مستلهمين تجربة الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلى والتى انتهت بانتصارهم والإفراج عنهم ليسجل الأسيران ثائر حلالة وبلال ذياب رقماً قياسياً جديدًا فى الإضراب عن الطعام بـ 76 يوماً متفوقين على الأسير الأيرلندى بوبى ساندردز عضو الجيش الجمهورى الأيرلندى والذى استمر فى إضرابه عن الطعام لمدة 74 يوماً.

 

إلا أن الأسير الفلسطينى سامر العيساوى وصل إضرابه عن الطعام لتسعة أشهر ليخرج العيساوى جالساً على كرسى متحرك بعد أن خارت قواه وتآكلت عضلاته.

وقد كتب الشامى بعد انقضاء ثمانية أشهر على حبسه رسالة يؤكد فيها على صموده فى سبيل تحقيق طريقه للنهاية قال فيها "اسمي عبدالله الشامي ، قضيت في الحياة ربع قرن، منها ثمانية أشهر مرت بين جدران أربع كل يوم فيها كأنه نسخة متطابقة لما قبله وبعده. لا شيء هنا اسمه الغد ولا جديد في الحياة. ثمانون يوما من إضرابي المفتوح مرت ولا تنازل أو رجوع حتى تحقيق هدفي بنيل الحرية الكاملة. قصتي ليست قصة فرد واحد وإنما هي عن كل صاحب كلمة حرة ودفاع عن حق فطري كفلته كل الشرائع والقوانين. وغير بعيد سيفتح باب هذه الزنزانة واسعا دون حاجز أو حارس وسأرفع الرأس ماضيا واثق النفس قوي الإرادة. لست مجرما ولا مخربا ، أنا صحفي والصحافة ليست جريمة”.

 

بدأ عبد الله الشامى العمل فى قناة الجزيرة الفضائية عام 2002 كمراسل فى العاصمة النيجيرية لتكون مركز انطلاقه لتغطية الأحداث الكبرى وسط وغرب في أفريقيا.

 

وينتقل منها ليغطى أحداث الثورة الليبية، حيث شهد حصار مصراتة من قبل قوات القذافي، كما شارك في تغطية الحرب الأخيرة في مالي، بالإضافة للعديد من التقارير التي أعدها من جنوب أفريقيا والقاهرة وأبوجا بالإضافة لتقارير أعدها من مكتب الجزيرة في أنقرة تتعلق بالشأن السوري.

 

وعاد عبدالله مرة أخرى إلى القاهرة حيث أوفدته الجزيرة فى الأول من يوليو لتغطية الأحداث الساخنة في مصر ثم بعد ذلك المشاركة في تغطية التظاهرات المطالبة بعودة الرئيس مرسي والرافضة للنظام الحالى في مصر ليستقر فى النهاية كمراسل للقناة باعتصام رابعة العدوية لنقل ما يدور بالاعتصام.

وعلى عكس المتوقع فإن والدى الشامى يدعمانه فى موقفه ويدعوانه لمواصلة الإضراب عن الطعام فقال والده فى تصريحات صحفية سابقة "ابني الآن هو معلمي، لأنه يضرب مثلا رائعا، كيف أن الإيمان والتمسك بالمبادئ يجعلانك أنت الأقوى أمام الظلم؟ أدعو الله أن يعطيه القوة ليواصل وينتصر لحريته" أما والدته فقد أكدت أنها تدعم ابنها وتوصيه بمواصلة الإضراب الذي أصبح -على حد وصفها- "السبيل الوحيد".

اقرأ أيضًا:

الجزيرة تطالب بالإفراج عن مراسلها عبد الله الشامي

الجزيرة تطالب بتوفير الرعاية الطبية للشامي

أول صورة لمراسل الجزيرة بعد اعتقال 9 أشهر

الإضراب عن الطعام معركة النشطاء الجديد ضد السلطة

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان