رئيس التحرير: عادل صبري 03:07 صباحاً | الأحد 06 يوليو 2025 م | 10 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

تسريب مكالمة لعبد الرحيم علي في "البلكونة"

تسريب مكالمة لعبد الرحيم علي في "البلكونة"

محمد عبد الحليم 17 يناير 2014 15:16

تبدأ حلقة فضائح دليفري ساخنة والتي يقدمها "محمد شوقي" صاحب قناة البلكونة على اليوتيوب بمشهد من مسلسل الرجل العناب والذى يساوم فيه أحد قيادات وزارة الداخلية مواطن على المكافئة التي سيحصل عليها إذا ما تعاون مع الداخلية..

ليستنكر المواطن على القيادة مثل هذا السؤال بينما يضع صانع الفيديو تعليقاً على المشهد "مقدمة ملهاش أي تلاتين لازمة" وبمجرد الانتهاء من مشاهدة الفيديو نجد أنها تلخص رسالته بكل بساطة بأن هناك من يقبل العمل مع أجهزة النظام القمعية خادماً بدون مقابل يذكر.

 

وقد خصص شوقي الحلقة عمّا أطلق عليه "إعلام المخبرين" إلا أن هناك حدثًا آخر يرتبط بالإعلاميين ليطلق على البعض منهم "إعلام الشحاتين" فقد أقام الإعلامي خيرى رمضان الاحتفالات بقدوم طن من البطاطين المستعملة من دولة الإمارات دون أن يشعر بأي ضيق أو طعن فى الكرامة ليعرض ما قاله خيري رمضان وفي الخلفية موسيقى ساخرة تثير الكثير من التساؤلات عن هذه المشاهد وكيف وصل الإعلاميون إلى هذا المستوى المتدني من المهنية.

 

ويلمح أيضاً لما تمثله تلك الحملات من دعايا مجانية لأصحاب الشركات الراعية قد توفر عليهم الملايين في حين أن مثل تلك الشحنة بحسبة بسيطة لن تجاوز 125 بطانية والتي من السهل أن توفرها أصغر جمعية من الجمعيات التي تم التحفظ على أموالها.

 

لينتقل إلى لميس الحديدي التي كانت سعيدة بالتخفيضات التي أعلنت عنها إحدى محلات التسوق الكبرى والتي عادة لا تقوم بمثل هذه التخفيضات إلا إذا فازت بفرصة إعلانية مجانية.

 

ليتحول إلى موضوع الفيديو الرئيسي وهو "إعلام المخبرين" فالصحفي المخبر كان فى السابق يستحي مما يفعل أو يتوارى قليلاً بينما الآن يباهي بذلك كالإعلامي أحمد موسى والذى يظهر فى مشاركاته مع الإعلامي عمرو أديب وحتى الآن على قناة التحرير الكثير من السطحية والتحريض على العنف ففي أزمة الجزائر كان ينادي بقتل الجزائريين في مصر ونادى بقتل الغزاويين وطالب الناس بالخروج بالسلاح لقتل المخالفين في الرأي في الشوارع كما أنه احترف بث الشائعات التي لا يمكن أن يصدقها عاقل كشائعة "أبلة فاهيتا" التي راجت بأنها تنشر شفرة لعمليات إرهابية في مصر.

ويعرف شوقي عبد الرحيم على بأنه صحفي يساري يملك أحد المراكز للدراسات وبوابة إخبارية على النت لا يعرف أحد عنهما شيء ليظهر مدى التناقض الذى يظهر فى أقواله قبل الثورة وبعدها فهو من مبرري حكم مبارك لنراه فى التحرير بعدها ويحاول تثبيت الناس عن الثورة.

 

ويظهر مدى سطحية طرح عبد الرحيم على فهو يقول كلام منمق على أنه شعر مع خلفية موسيقية ساخرة لينهيها بالمقطع الشهير لعادل إمام في فيلم مرجان أحمد مرجان وهو يلقي شعره المسروق.

 

ويعرى شوقي الشجاعة المزيفة لدى عبد الرحيم علي فهو يقول إن مسلحين هاجموا مكتبه ولم يهتز له شعرة بينما فى حينها وفى تسجيل آخر تخلى عن وطنيته وفى سرد تعليقه على حادثة التسريبات المزعومة للنشطاء السياسيين أو ما أطلق عليهم مشاهير الثورة يتخيل شوقى مشهد كيف قام أحد ضباط الداخلية بتسليم عبد الرحيم على التسجيلات على فلاشة مع وعد منه لعبد الرحيم بأن الشهرة على الأبواب.

 

وعندما يبدأ عبد الرحيم على بسماع محتوى التسجيلات فلا يجد أى شىء ذو أهمية فيتخيل شوقى مكالمة دارت بين عبد الرحيم والضابط الذى سلمه تلك التسجيلات ليأخذ من كلام عبد الرحيم على فى برامجه المختلفة ما يبنى منه المكالمة ليوضح كيف يصنع الأمن الصحفي المخبر والذى وصفه بالمسرب من وكالة أنباء "ماذر أوف ترتر" والتي قامت بتسريبه حصرياً للبلكونة.

 

فالنظام يسمح بتمويل عملائه من الخارج ويقتسم معهم مثل تلك الأموال ويبدى عبد الرحيم علي استغرابه من كيفية تلفيقه للتهم للنشطاء من خلال تلك المقاطع فيقول له "الباشا" أن كل ما نريده أن يعلم كل من يسمع المقاطع أن أصحابها خونة وما عليه إلا أن يقوم بعمل "الحبتين بتوعه" ويهدد عبد الرحيم بأنه إن لم يقم بنشر تلك المقاطع فسيقوم بإعطائها لـ"مورتة" ليقوم بإذاعتها.

 

ويتوسل عبد الحليم من "الباشا" ألا يفعل ذلك فيقوم بتهديده مرة أخرى بأنه سيحضر له "سوكة" فيرتعب عبد الحليم من اسمها ليقول له المسئول الأمني لن أكثر من الحديث حتى لا يكون أحد ما يقوم بالتسجيل لنا فى إشارة إلى أن الجميع يسجل إلى الجميع ولا يأمن أي جهاز أمني لجهاز أمني آخر.

 

 

ويلمح شوقى لما تقوم به الإعلامية رولا خرسا من نشرها للجواسيس والعملاء والتى قالت أنه "بالفيديو" وفى النهاية لا يلوم من لديهم معلومات قليلة على تصديق مثل تلك الأشياء بل نلوم من يريد أن يصدق مثل تلك الأشياء لأنه يريد أن يصدقها لأنه يصادف هوى في نفوسهم من رواد الإنترنت.

 

يقوم عمل فيديو البلكونة وما يشابهه على موقع اليوتيوب على مجهودات شخصية دون أية أعباء وتكليفات إنتاجية ولكن ما يميز البلكونة هو الترتيب الشديد في الأفكار وطرحها ببساطة متناهية دون إقحام المشاهد في الكثير من التفاصيل أو المصطلحات كما يتمتع مقدم الفيديو بالهدوء دون رتابة مع جعل المشاهد لا يلهث وراء المشاهدة ويعطي مساحة كبيرة من التفكير لديه.

 

ويظهر واضحًا المجهود في عملية البحث لدى القائمين على الفيديوهات وتركيبها وترتيبها بهذا الشكل بالإضافة إلى ترتيب محادثة عبد الرحيم علي مع المسئول الأمني مما يستلزم عملاً إضافياً في عملية المونتاج.

 

 

لمشاهدة قناة البلكونة على اليويتيوب

 

http://www.youtube.com/user/ELBALACONA

 

اقرأ أيضا:

 الإمارات تسجن أمريكيا عاما بسبب "فيديو ساخر

فيديو.. مسيرة ساخرة لأنصار "مرسي": احنا فوتوشوب وأشباح

"ما يطلبه المصريون من تسريبات".. هاشتاج ساخر

"غد الثورة": تسريبات النشطاء حرب ضد 25 يناير

مطالبات حقوقية للنائب العام بالتحقيق فى تسريبات اتصالات النشطاء

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان