كان ظهورها على الشاشة يفجر "قنبلة" من الضحك، جملها الحوارية الكوميدية مازالت ترن بطريقة أدائها المميز، مجرد ذكر اسمها يجعل الجمهور في حالة سعادة غنها النجمة الراحلة مريم منيب التي تحل اليوم ذكرى وفاتها.

 

 

قدمت تاريخ طويل من الكوميديا وصل إلى  200 فيلم، ومن أشهر أفلامها "حماتي ملاك، الحموات الفاتنات، وحماتي قنبلة ذرية".

 

 

البداية 

 

بدات التمثيل منذ 3 عاما، حيث كانت تقدم أعمالا مع وجها فوزي منيب، ثم انتقلت بين عدد من الفرق المسرحية الشهيرة في هذا الوقت مثل "يوسف وهبي" لكنها كانت ترى أنه يحصرها في أدوار تراجيدية.

 

كانت النقلة الرئيسية لها من خلال  فرقة "نجيب الريحاني"وكانت ترى أنه أهم شخص في حياتها الفنية، وقطعت وعد على نفسها ان يبقى مسرح "نجيب الريحاني" مفتوحا حتى موتها.

 

 

قدمت دور الأم هي في 35 عاما، حيث جسدت دور ام فاطمة رشدي  في فيلم العزيمة ، فهي قدمت هذه النوعية من الأدوار في سن صغيرة.

 

 

 

الحماه 

 

 

عرفت الراحلة ماري منيب بتقديم أدوار "الحماة" الصعبة، ولكن هل كانت هذه الشخصية موجودة في حياة النجمة الراحلة، تقول حفيدتها في حوار لها :" جدتي لم تكن حماة كما ظهرت في الافلام، فوالدتي كانت عاشقة لها وكانت امرأة  طيبة وخيرة جدا".

 

 

وتابعت :" الحماه التي كانت تظهر في الأفلام كانت ست جميلة جدا وتحب عائلتها ، وطيبة جدا مع زوجات أولادها ، فوالدتي كانت تقول أنها كانت بمثابة والدة لها ".

 

 

الافيه والمسرح

 

 أغلب الأفيهات التي قدمتها كانت من ارتجالها، وأشهرهم" أنا مدوباهم اتنين"  فهو  إختراعها حيث كانت تسخر من حياتها وأنها تزوجت من رجليين في الحقيقة وماتوا.

 

كانت تختار  المسرح بالرغم من العروض السينمائية التي كانت تعرض عليها وخاصة أن أموال السينما افضل، لكنها دائما ماكتنت تفضل "المسرح"،  كانت ترى ممثلة مسرح وأنه أعظم فن .

 

 

قالوا عن  ماري منيب

 

 

قال النجم الراحل  صلاح ذو الفقار أن ماري منيب تعجبه في كل الأدوار ، ويصفها :"مجرد ظهور هذه الشخصية على الشاشة او على المسرح كانت بتخطف قلبي وكنت اتمنى العمل معها على المسرح لكنها رحلت وهي سيدة  خلقت من أجل الكوميديا".

 

 

وحكت ميمي جمال  عن أول لقاء لها بمريم منيب ، قائلة :" انا كنت متحمسة جدا وبعد أول فصل من المسرحية خرجت وقالت البنت دي تمشي  حولتني على المسرح".

 

وتابعت "علمتني حاجات مهمة جدا، وازاي اقدم الأفيه ، وازاي تسمعي الجمهور".

 

 

ويرى الناقد طارق الشناوي :" ماري منيب تظل أيقونة الضحك  وعنوان البهجة، وارتبط اسمها بالبهجة والسعادة، وبالرغم أن الدور ممكن يكون يتكرر إلا انها رصيدها في القلب كبير جدا".