حل أبطال مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي" ضيوفًا على برنامج "صاحبة السعادة" الذي تقدمه الفنانة إسعاد يونس، عبر فضائية "dmc"، وذلك بعد مرور ربع قرن على عرضه للمرة الأولى عام 1996.

وكشف الفنان محمد رياض عن الأجر الذي حصل عليه عن دور "عبد الوهاب عبد الغفور البرعي، وهو 6500 جنيه، وسألت إسعاد يونس بنات "عبد الغفور البرعي" أيضا عن أجورهن في المسلسل، فكشفن أنها كانت:

الفنانة ناهد رشدي: 8000 جنيه، الفنانة وفاء صادق: 7000 جنيه، الفنانة منال سلامة: 4500 جنيه، أما مؤلف سيناريو وحوار المسلسل مصطفى محرم، فكشف عن أنه حصل على 3000 جنيه عن الحلقة، باعتبار أنه كان قادما من السينما.

وقالت منال سلامة إن الأجور المذكورة كانت محترمة في وقتها، فقبل المسلسل بعام تقريبا تزوجت في شقة تمليك كانت قيمتها 27 ألف جنيه، ما يعني أن عشرة مسلسلات كانت كافية لشراء شقة تمليك، لمشاهدة الفيديو اضغط هنــا. 

وبدورها قالت الفنانة ناهد رشدي إن الفنان الراحل نور الشريف شجعها على فكرة ارتداء الفرو في أحد مشاهد مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي"، رغم أنها كانت فكرة غريبة.

واستعادت ناهد رشدي ذكريات العمل مع نور الشريف في المسلسل قائلة إنه كان مثالا للالتزام، وكان يصل يوميا إلى مكان التصوير قبل الجميع ويلبس الجلباب، وعندما وصلت مرة متأخرة عن موعدها، ووصلت معها الفنانة وفاء صادق، التي كانت أيضا متأخرة عن موعدها، ووصل بعدهما نور الشريف، فرحتا وكانت حفلة عليه، لكنه أوضح لهما أن موعده تأخر ولا يزال الوقت مبكرا، فكبسهما.

وروت منال سلامة موقفا مشابها حدث أثناء حملها، الذي تزامن مع تصوير المسلسل، عندما طلبت من ناهد رشدي، وكانت تسكن بالقرب منها، المرور بسيارتها قبل موعدهما بساعة للتوجه إلى الأستوديو كالمعتاد، وكانت تلك محاولة للوصول قبل نور الشريف، وبالفعل لم تكن سيارة نور الشريف موجودة عند وصولهما ككل مرة فزغردتا، لكنه شرح لهما عندما وصل أن الموعد الذي كان الثانية عشرة تأجل ساعة إلى الواحدة.

وأضافت وفاء صادق أن نور الشريف لم يكن فقط يعطيهم من خبرته، بل كان أحيانا يقف في مشاهد لهم ليس موجودًا بها، وينبههم ليعيدوا أو لا يقولوا كلمة، فشعروا مع نور الشريف والمخرج أحمد توفيق بأنهم كانوا محاطين بالدفء، لمشاهدة الفيديو اضغط هنــا. 

وروت منال سلامة أيضًا كيف كان للقدر دور في حصولها على الدور قائلة: كنت في البداية مرشحة لدور "بهيرة" "الذي جسدته الفنانة وفاء صادق"، وكان عندي مسلسل آخر في نفس الوقت اعتقدت أنه أهم، لأن به سفرا وفسحا، وهو دور كبير وممتد، فاعتذرت عن "لن أعيش في جلباب أبي"، ثم اكتشفت أنني حامل، وأبلغت المسلسل الثاني فلطم المخرج، وكان عندي تصوير بعد سبعة أشهر، فوضعت يدي على خدي وقلت ضاع المسلسلان.

وتابعت منال سلامة: "اتصل بي المنتج الفني عماد عبد الله، وأخبرني أنهم علموا باعتذاري للمسلسل الثاني، ويطلبونني مرة أخرة لـ"لن أعيش في جلباب أبي"، لكن لدور "نوفا"، الذي لم يكن قد ظهر في الكتابة، وكان رأيي أنني مثل المحرم في المشهد لا أفعل شيئا، وشرح المنتج الفني أن الأستاذ مصطفى محرم يكتب وأخبرني باتجاه الدور لمنطقة أخرى، وسبحان الله، قدري أن "نوفا" كان لائقا علي أكثر من "بهيرة"، لمشاهدة الفيديو اضغط هنــا. 

وفي ذات السياق، قال الفنان محمد رياض إنه فكر كثيرا في سر نجاح المسلسل المستمر بعد 25 عاما، فهو لا يشاهَد فقط عشرات المرات في السنة، بل ينجح كما لو أنه يعرض لأول مرة، وهو مسلسل به قيمة، قيمة "عبد الغفور البرعي"، الذي لم يتعلم لكنه يؤمن بالتعليم، فصرف على ابنه "عبد الوهاب" حتى يتعلم، ورحب بسفره للدراسة في الخارج، وأوصل ابنته "نظيرة" "الفنانة حنان ترك" إلى أعلى مرحل التعليم، وأدخلها جامعة أمريكية، وكان التعليم في تلك الفترة مهما جدا، وهو سلاح الأسر المتوسطة لمواجهة الحياة.

وواصل أن المسلسل أبرز قيمة أخرى من خلال قصة صعود إنسان شريف، وفي حين أظهرت الأعمال الفنية مرات رجال الأعمال بشكل سلبي، نشاهد في "لن أعيش في جلباب أبي" رجلا عصاميا بنى نفسه بشرف من الصفر، ووصل لتأسيس إمبراطورية كبيرة.

ومن بين المشاهد التي أحبها، أشار محمد رياض إلى مشهد للفنانة عبلة كامل، وهي تتحدث إلى ابنها في أوروبا على الهاتف وتوصيه على نفسه، وتبكي في بداية المكالمة، فتستحضر تفاصيل الأم المصرية الحقيقية التي عاشت في كل بيوت هذه الشريحة من الناس.

ووصفت وفاء صادق، أجواء مشهد "فرح سنية" في المسلسل، موضحة أنها كانت جائعة بالفعل في المشهد، وأن من شاركوا به يأكلون بالفعل ويشعرون بالجوع، أما هي فلمحت من بعيد صينية مكرونة تفوح رائحة الأكل البيتي منها، وهي تحب الأكل، وتحب المكرونة.

واسترسلت الفنانة ناهد رشدي، أنها لا تفهم كيف تركت وفاء صادق الديوك الرومية والدجاج بكميات كبيرة في المشهد ونظرت للمكرونة، أما الفنانة منال سلامة فأوضحت أن المشهد سمح بمساحة ارتجال، وشرح لهم المخرج أحمد توفيق أنه لن يعيد أو يقطع في المشهد، وأن الكاميرات ستستمر في التصوير، ولكل واحد واحدة منهم حرية التصرف حسب شخصياتهم، فبدأت كل منهن تستخدم مفرداتها وتفصيلاتها وتمثل حسب إحساسها في اللحظة، أما مفاجأة مشهد الفرح، فكانت المطرب والراقصة، كما ذكر مؤلف سيناريو وحوار المسلسل مصطفى محرم، لمشاهدة الفيديو اضغط هنــا. 

و"لن أعيش في جلباب أبي" مسلسل اجتماعي مصري أنتج عام 1996، وتدور أحداثه حول قصة كفاح وصعود عبد الغفور البرعي الذي بدأ حياته كعامل بسيط ثم نجح في أن يصبح أحد كبار التجار، ثم يتناول المسلسل قصصًا مختلفة لأبناء عبد الغفور البرعي.