ضرب فيروس كورونا الصناعات المهمة في العالم وتسبب في خلل كبير في منظومتها وعلى رأسها السينما.
وخلال عام 2020، حاولت السينما المصرية أن تقف أمام اغلاق هذا الوباء لدور العرض وابتعاد الجمهور عن السينمات.
ففي بداية عام 2020 كان كل شيء على ما يرام، والسينما تسير بخطى ثابتة حتى بدأ الوباء ينتشر ليضرب السينمات ويغلقها، ومع محاولات التأقلم مع الاوضاع التي يمر بها العالم، حاولت السينما العودة من خلال أفلام لا تحمل تكلفة عالية.
البداية.. أفلام ضربها اعصار كورونا
الفنان محمد إمام الذي كانت تسير إيرادات فيلمه الذي عرض في يناير 2020 بشكل جيد، جاء كورونا ليضربه ويوقف مسيرة تفوقه على الأرقام التي حققها في الماضي.
وحقق "لص بغداد" للنجم محمد إمام في دور العرض ما يقرب 33 مليون جينه، وذلك منذ طرح العمل في نهاية يناير 2020، وظل يتصدر شباك التذاكر حتى مارس الماضي.
يوم وليلة
الفيلم الذي عاد به خالد النبوي إلى السينمات لم تتجاوز إيراداته الـ3 مليون جينه، وتدور أحداث "يوم وليلة" داخل حي السيدة زينب، أشهر الأحياء الشعبية في مصر، وفي ليلة الاحتفال بمولدها، حيث إن جميع أحداث الفيلم تدور في يوم وليلة، ويجسد خالد النبوي دور ضابط يدعى "منصور الذهبي".
وشارك في بطولة فيلم " يوم وليلة " كل من خالد النبوي، وأحمد الفيشاوي، ودرة، وحنان مطاوع، وخالد سرحان، ومحمد عادل، وحمزة العيلي، ومحمد جمعة وشادي أسعد، ومن إنتاج شركة المرايا للإنتاج الثقافي وشركة الريماس للإنتاج الفني، إشراف عام ريمون رمسيس ومشرف على الإنتاج عبدالله منصور ولاين برديوسر فدوى رفيق.
بنات ثانوي
ما يقرب من 8 مليون جنيه حققها فيلم "بنات ثانوي" الذي طرح مطلع عام 2020 من تأليف أيمن سلامة، وإخراج محمود كامل، وبطولة جميلة عوض، ومحمد الشرنوبي، ومي الغيطي، وهدى المفتي، ومايان السيد، وهنادي مهنا، وتامر هاشم.
وتدور أحداث "بنات ثانوي" حول خمس فتيات في مرحلة الثانوية العامة، ويعرض ما يحدث لهن أثناء رحلتهن في البحث عن ذاتهن في مرحلة المراهقة.
وسنجد عدد من الأفلام التي حققت إيرادات ضعيفة جدا مثل "دماغ شيطان وحقق 90 ألف، وصندوق الدنيا، وحقق مليون جنيه والفيلمان للنجمة رانيا يوسف، بينما حقق فيلم "رأس السنة " نحو 3 ملايين جنيه.
محاولات العودة.. أفلام تحدت كورونا
ومع محاولات العودة بدأ العالم يضع إجراءات وقيود للأنشطة، ومنها السينمات، حيث اقتصر الحضور على 50 في المائة من الطاقة الاستيعابية لدور العرض، ورغم ذلك جازف عدد من شركات الإنتاج بطرح أعماله.
الغسالة
بعد توقف شهور من عمل السينمات، واغلاق العرض في ظل الاجراءات الاحترازية، تحدى فيلم الغسالة كل الظروف التي تسبب فيها الوباء وقرر أن يتواجد وحيدا في عيد الأضحى الماضي، ليحقق ما يقرب من 14 مليون جنيه.
فيلم "الغسالة" بطولة أحمد حاتم، ومحمود حميدة، وهنا الزاهد، ومحمد سلام، ومن تأليف عادل صليب وإخراج عصام عبد الحميد وإنتاج نيو سينشري، سينرجي فيلم، وأفلام مصر العالمية، وتدور قصته في إطار من الفانتازيا.
وشارك في فيلم "الغسالة" مجموعة كبيرة من الفنانين كضيوف شرف، وعلى رأسهم النجمة شيرين رضا، إلى جانب الفنان على الطيب ومحمود الليثى ومحمد ثروت وجيلان علاء ومصطفى هريدى، وسامى مغاوري.
توأم روحي
حقق الفيلم الرومانسي "توأم روحي" 13 مليون دولار ، وهو بطولة حسن الرداد، وأمينة خليل، وعائشة بن أحمد، والفنانة الراحلة رجاء الجداوي، ومن تأليف أماني التونسي، وإخراج عثمان أبو لبن.
زنزانة 7
حقق فيلم الأكشن الذي طرح بعد فتح دور العرض 8 مليون جنيه، وهو بطولة منة فضالي وأحمد زاهر ونضال الشافعي.
وتشهد أحداث "زنزانة 7" صراعا بين "حربي" (أحمد زاهر) بسبب "شجن" التي يريد مالك أحد القرى السياحية الزواج منها، ويتعرض "حربي" لأزمة تقلب حياته رأسًا علي عقب ليصبح بلطجيا، ويدخل السجن بصحبة صديقة "منصور" الذى يجسد دوره الفنان نضال الشافعي، ومع تطور الأحداث تظهر الفنانة علا غانم في شخصية "ناهد" التي تعمل بالمحاماة، وتقرر الدفاع عنهما، لكى تضمهم لعصابة المافيا.
الخطة العايمة
نجح فيلم "الخطة العايمة" لعلي ربيع والذي طرح في أول أكتوبر في حصد ما يقرب من 9 ملايين جنيه مصري.
"الخطة العايمة" بطولة علي ربيع ومحمد عبد الرحمن وغادة عادل وعمرو عبد الجليل، وبيومي فؤاد وبسنت صيام وهشام محمد شرف وعدد من ضيوف الشرف على رأسهم صلاح عبد الله وشريف رمزي، وهو من تأليف أحمد عبد الوهاب وكريم سامي، وإخراج معتز التوني.
الصندوق الأسود
حقق الفيلم الذي يدور في إطار الغموض والرعب، ما يقرب من 7 مليون جنيه حتى الآن.
"الصندوق الأسود" بطولة النجمة منى زكي، محمد فراج، مصطفى خاطر، ومن تأليف هيثم الدهان، وأحمد الدهان، وإخراج محمود كامل، ومن المقرر طرحه قريبا في دور العرض السينمائي.
وفيلم "الصندوق الأسود" ليس العمل الوحيد الذي تعود به الفنانة منى زكي للسينما، حيث تواصل حاليا تصوير فيلم "العنكبوت" مع النجم أحمد السقا، وتدور أحداثه أيضًا في إطار من الإثارة والتشويق.
وسنجد في السينما في الوقت الحالي أيضا الفيلم الكوميدي "عفريت ترانزيت" لبيومي فؤاد، وحقق ما يقرب من 2 مليون جنيه، وفيلم الرعب "خان تيولا" الذي جمع نصف مليون جنيه، و"فيروس" الذي حقق 90 ألف جنيه.
بين 2019 و2020
تأثير كورونا يبدو جليا في الأرقام ، وذلك بمقارنة أرقام شباك التذاكر الحالية مع العام الماضي 2019.
وبرصد أبرز الأعمال التي قدمت في 2020، نجدها لم تتخط إيراداتها الـ102 مليون جنيه، لما يقرب من 15 فيلما تواجدوا خلال هذا العام.
وبالرجوع لعام 2019، سنجد أن 8 أعمال فقط تعدت إيراداتها 500 مليون جنيه، حيث حقق "الفيل الأزرق2" أكثر من 100 مليون جنيه، وكذلك "ولاد رزق 2" الذي تعدى الـ100 مليون، و"كازابلانكا" الذي حقق ما يقرب من 80 مليون جنيه.
غياب الأفلام الضخمة
واستكمالا لفيلم الوباء الذي لا ينتهي، نلاحظ أن "كورونا" تسبب في عدم وجود أفلام ذات ميزانية ضخمة بعدما كانت السينما المصري قد بدأت في انتاجها مؤخرا مثل "الممر، والكنز، والفيل الأزرق".
وتسبب الوباء في تأجيل عدد من الأعمال التي كان ينتظرها الجمهور مثل :" العارف" لأحمد عز، "البعض لا يذهب للمأذون مرتين" لكريم عبد العزيز، وفيلم "كيرة والجن" لأحمد عز وكريم عبد العزيز.