رئيس التحرير: عادل صبري 11:30 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

متحف الخزف الإسلامي.. نافذة تضيء بإبداعات العمارة الإسلامية عبر العصور

متحف الخزف الإسلامي.. نافذة  تضيء بإبداعات العمارة الإسلامية عبر العصور

ميديا

متحف الخزف الإسلامي

بالصور..

متحف الخزف الإسلامي.. نافذة تضيء بإبداعات العمارة الإسلامية عبر العصور

كرمة أيمن 28 سبتمبر 2020 23:26

لن تحتاج إلى السفر لتشاهد تاريخ من إبداعات الفنان المسلم عبر العصور، فيمكن أن تشاهد روائع الخزف المصنوع على طراز العمارة الإسلامية، عند زيارة "قصر الأمير عمرو إبراهيم" مركز الجزيرة للفنون بالزمالك. 


يرجع تاريخ تشييد القصر إلى السنوات الأخيرة من الربع الأول للقرن العشرين الميلادي، وتحديدًا عام 1923، والذي شيده الأمير عمرو إبراهيم؛ أحد أحفاد الخديوي إسماعيل، وبُني ليجمع بين عدة طرز معمارية، واستوحيت عناصره المعمارية من الطراز المغربى والطراز التركى والطراز الأندلسى ، مع تأثره بالطراز الكلاسيكي الأوروبي. 

 

وفي مركز الجزيرة للفنون، خصص الطابق الأرضي والأول، ليكون متحف الخزف الإسلامي، الذي يحتوي على مجموعة خزفية رائعة تعود لشتى العصور الإسلامية.

 

 

جاءت فكرة إنشاء متحف للخزف الإسلامي في مصر، كمحاولة للحفاظ على تاريخ هذا الفن، ليكون من أكبر المتاحف الخزفية على مستوى العالم وأعرقها، ويعرض خلاله مجموعة من القطع الخزفية المصنوعة على الطراز الإسلامي، تلك القطع الفنية الرائعة التي تبهرك بجمال تفاصيلها.

 

جولة داخل المتحف

 

عند الدخول إلى المتحف، ستقع عيناك على نافورة من الرخام الملون تتوسط القاعة الرئيسية وتعلوها قبة تتسم بالفخامة، والمحاطة بمجموعة من القاعات الضخمة. 

 

وعندما تلتفت حولك يأخذك المتحف إلى العصور الإسلامية بزخارفها عمارتها المميزة، وخاصة النوافذ الكبرى المغطاة بالزجاج المعشق بالجص، بالإضافة إلى أعمال الخرط العربي، والأسقف والحوائط المحلاه بالعناصر الزخرفية النباتية والهندسية والكتابات، في تشكيلات متداخلة ومتراكبة.
 



قاعات متحف الخزف الإسلامي

 

قاعة الخزف الفاطمي : يحتوى المتحف على 74 قطعة من العصر الفاطمي.
قاعة الطراز التركي : يحتوى المتحف على 96 قطعة من الطراز التركي.
قاعة الطراز المصري المملوكي - الأيوبي - العثماني – الأموي: و يعرض في المتحف 39 قطعة من تلك الطرز.
القاعة الإيرانية : تتواجد في الدور العلوي و تعرض قطع نادرة من الخزف الإيراني بالإضافة إلى قطع من الطراز الأندلسي والتونسي والعراقي.
البهو: يعرض في بهو المتحف قطع نادرة على الطراز السوري.



 

قاعة الخزف الفاطمي

 

تميز القاعة بالزخارف التي تدل على الطابع الفاطمي، وتكرر على الحائط عبارة "ولا غالب إلا الله" وهذه العبارة  عبارة هي شعار دولة بني الأحمر في غرناطة بالأندلس، كما ينتهي الحائط من أعلى بشريط كتابي عبارة عن آية قرآنية. 

 

وعندما ترفع رأسك إلى سقف القاعة، سترى زخرفة الطبق النجمي -زخرفة إسلامية شهيرة- وبداخلها اسم الأمير عمرو إبراهيم "صاحب القصر". 

 

وجمعت زخرفت القاعة الفاطمية، ببلاطات على الطراز التركي باللون الأزرق والأبيض والأحمر الطوبي، إلى جانب زخارف "الارابيسك". 


يتوسط القاعة سفرة من الرخام وهي من أثاث القصر حيث أن هذه القاعة كانت معده لتناول الطعام ويتوسط السفرة مجرى للمياة. 

واستغلت هذه السفرة لعرض بعض المقتنيات ويوجد عليها 19 قطعة فنية، وكلها تنتمي إلى العصر الفاطمي والبريق المعدني يظهر واضحًا في هذة المقتنيات الذي اشتهر به العصر الفاطمي ولكن معظمها ينتمى إلى القرن الحادي عشر ويوجد طبق واحد عباسي ينتمى إلى القرن التاسع الميلادي.

وعلى جانبى باب القاعة توجد منضدتان من الرخام من أثاث القصر عرض على كل منهما بعض مقتنيات المتحف.

 

وفي المواجهة يوجد منضدتين آخرتين من الرخام على كل واحدة منها معروضات أخرى للمتحف.





قاعة الطراز التركي  

تتزين القاعة بخشب الأرابيسك، وهي الزخرفة المستخدمة على الشبابيك، وتتزين الجدران ببلاطات على الطراز التركي باللونين الأزرق والأبيض الأحمر الطوبي، وزخارف نباتية من الجص. 

 

تحتوي القاعة على مدفأة تأخذ شكل مخروطي وتتكون من بلاطات خزفية على الطراز التركي، وكتب عليها "نعمه شاملة"، ويعلوها من أعلى عبارة "ولا غالب إلا الله". 

 

تحتوى القاعة على عدد 12 فترينة مختلفة الأحجام بالإضافة إلى فترينة واحدة كبيرة تتوسط القاعة وتحتوى القاعة على عدد 96 قطعة فنية أثرية تنتمي إلى العصر التركي في القرون 16-17-18 م. 

 

تتنوع هذه المقتنيات في أشكالها ما بين أطباق وصحون وسلاطين وأباريق وأكواب وقدور وقماقم وفناجين وثقل مشكاة وبلاطات خزفية وقوام الزخرفة في هذه المقتنيات هو الزخارف النباتية بأشكالها المتعددة والزخارف الحيوانية

 



قاعة الطراز المصري المملوكي - الأيوبي - العثماني - الأموي

خصصت هذه القاعة لعرض المقتنيات التي صنعت في هذا العصر، وتحتوى على بعض القطع الأثرية التي أنتجت في مصر على اختلاف الدول الإسلامية التي حكمت مصر على مر العصور مثل الأموي- الأيوبي - المملوكي - العثماني.

يوجد بهذه القاعة 6 فتارين مختلفة الأحجام لعرض 39 قطعة أثرية صنعت في العصور المصرية المختلفة ما بين أيوبي - ومملوكي -وعثماني - وأموي، وهي متنوعة ما بين شمعدانات وأطباق وسلاطين وبلاطات ومشكاوات وشبابيك قلل.. إلى آخره.

وزخارف هذه القطع الأثرية تمتاز ببساطتها وهي إما زخارف كتابية أو هندسية أو حيوانية ونباتية بسيطة.




 


البهــو
 

ويتحلى البهو بقطع خزفية سورية، ويحتوي على ثمانِ فتارين صغيرة تحتوى على قطع أثرية تنتمي إلى العصور التركية الإيرانية والمملوكية وهي تتراوح ما بين زهريات وأباريق وسلطانية ويغلب عليها جميعا الزخارف النباتية.

 

الدور العلوي.. قاعة الأمير
 

يوجد بداخلها دولاب حائطي من الخشب المطعم بالصدف وهو من أثاث القصر كما يوجد في الركن الأيسر من الحجرة نافورة من الرخام بزخارف بارزة.

 

ويعرض في هذه الحجرة خمسة قطع أثرية: واحدة من المغرب ترجع إلى القرن 18م، والأربعة قطع الباقية عبارة عن قدور من صناعة مدينة الرقة - سوريا بزخارف مطمورة ويرجع تاريخ صناعتها إلي القرن 12م.


والحجرة الثانية، تعلوها زخارف على شكل قرص الشمس تنسب للفن الأوروبي، ويوجد بها "كنبة" من الخشب مطعمة بزخارف بارزة ملونة بلون الذهب، يجاورها صندوق من الخشب خُصِّص لحفظ المجوهرات. 


وهناك سقف يغطي الحجرة من الألواح المذهبة التي انتشرت خلال العصر العثماني.

 

كما يعرض بالدور العلوي مقتنيات خاصة بالخزف الإيراني، بالإضافة لمدخلين حائطيين فيهما قطعتان من الطراز الأندلسي وبلاطتان تونسيتان وسلطانيتان من الطراز العراقي.

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان