تعد الفنانة الراحلة تحية كاريوكا، حالة استثنائية، داخل أروقة الوسط الفني، لاسيما في ظل تميز أعمالها الفنية، بالإضافة إلى شخصيتها القوية ومواقفها الشجاعة.

ويصادف اليوم الأحد، ذكرى وفاة تحية كاريوكا، حيث أنها توفيت يوم 20 سبتمبر سنة 1999، عن عمر يناهز 84 عامًا، تاركة خلفها إرثًا فنيًا ضخمًا.

وولدت تحية كاريوكا في مدينة الإسماعيلية، في 22 فبراير سنة 1915، وفي عام 1940 قدمت رقصة "الكاريوكا" العالمية في أحد عروض فرقة بديعة مصابنى، وهي الرقصة التي التصقت بها بعد ذلك حتى أنها لازمت اسمها.

وتزوجت تحية كاريوكا 14 مرة أشهرها على الإطلاق كانت من دنجوان السينما الفنان رشدي أباظة، وبدأت تجاربها مع الزواج في سن صغير وهي بنت العشرين عامًا حيث كان أول أزواجها أنطوان عيسى، نجل شقيقة الفنانة بديعة مصابني، واستمرت الزيجة عام واحد، وانفصلا عام 1940، وفي نفس العام، تزوجت محمد سلطان باشا، وهو أحد أثرياء مصر، وانفصلت عنه بعد 6 أشهر بسبب طلبه منها باعتزال الرقص الشرقي.

ثم تزوجت من ضابط أمريكي يدعى "ليفي"، وأشهر إسلامه حتى يتزوجها، وسافرا سويًا للولايات المتحدة الأمريكية، وعادت بعد أشهر قليلة معلنة طلاقها، وأما الزيجة الرابعة فكانت من المخرج الكبير فطين عبد الوهاب، إلا أنهما انفصلا بعد أشهر قليلة، بسبب غيرته الشديدة عليها.

وتزوجت أيضًا من الفنان الكبير أحمد سالم، عقب انفصاله عن زوجته "أمينة هانم البارودي"، ثم سافرا إلى فلسطين قبل قيام إسرائيل، وارتبطت بعدها بحسين عاكف "طيار الملك فاروق الخاص"، ولم يستمر زواجهما سوى شهرين فقط.

أما الزيجة السابعة والأشهر، فقد كانت في عام 1951، إذ تزوجت من دنجوان السينما رشدي أباظة، وكانت تحية كاريوكا أولى زوجاته، واستمر زواجهما 3 سنوات، والزيجة الثامنة، كانت من المقدم مصطفى كمال صدقى، وهو أحد ضباط ملك مصر فاروق الأول، لكنها انفصلت عنه بعد اعتقاله عقب قيام ثورة 1952، وتزوجت للمرة التاسعة من عبد المنعم الخادم، واستمر الزواج 5 سنوات، وانفصلا بسبب رفضها اعتزال الرقص.

وفي أواخر عام 1956، تزوجت تحية كاريوكا من البكباشي حسن حسين، واستمر زواجهما لمدة عامان، وانفصلا بعدما اكتشفت خيانته لها مع المطربة صباح وتزوجت عام 1959، من المطرب الشاب محرم فؤاد، واستمرت الزيجة عدة أشهر فقط وارتبطت بعدها بأحمد ذو الفقار صبري، واستمر زواجهما لمدة عام.

أما الزيجة الثالثة عشر، فقد كانت من الفنان فايز حلاوة، واستمر زواجهما لمدة 18 عاما، وانفصلت عنه بعدما استولى على شقتها، لتضطر فيما بعد للعيش لدى إحدى صديقاتها، فيما كانت آخر زيجات تحية كاريوكا، من المخرج المسرحي حسن عبد السلام، واستمرت حتى وفاتها يوم 20 سبتمبر 1999.

مسيرتها المسرحية

بدأت تحية كاريوكا مسيرتها المسرحية، عام ١٩٥٤ مع فرقة إسماعيل يس في مسرحية "حبيبى كوكو"، وفي بداية ١٩٦١ أسست مع فايز حلاوة فرقة "تحية كاريوكا" المسرحية وقدمت ١٨ مسرحية وفي منتصف الخمسينيات اعتزلت الرقص وتفرغت للسينما.

وكان لتحية كاريوكا نشاط سياسي قبل ثورة يوليو حتى إنها ساعدت السادات أثناء هروبه بعد مقتل أمين عثمان، وكتب عنها أكثر من كاتب ومثقف عربى كان أهمهم إدوارد سعيد.