علّق الناقد الفني طارق النشاوي، على وفاة الفنان محمود رضا، ملك الرقص الشعبي، يوم الجمعة الماضية، كاشفًا عن رسالة عتاب وصلته من الفنانة فريدة فهمي.

وقال الشناوي، خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج "القاهرة الآن" عبر قناة "العربية الحدث"، إن فريدة عاتبت الجميع في رسالتها بسبب التقصير في حق الفنان الراحل.

وأوضح أنها لفتت إلى أنه قبل سنوات رشحتها أكاديمية الفنون لجائزة الدولة التقديرية، فسألت القائمين عليها هل تم ترشيح محمود رضا، فأجابوا بالنفي، فقالت: "لأ مينفعش.. لأنه لولا محمود رضا مكنش بقى فيه فريدة فهمي ولا بقى في رقص شعبي".

وأضاف الناقد الفني، أن مصر لم تمنح محمود رضا ما يستحقه من جوائز وأضواء وتكريمات، مُستدركًا: "أتمنى إننا نوثق حياة فرقة رضا من خلال مدام فريدة فهمي خلال الفترة المقبلة".

يذكرأن محمود رضا ولد عام 1930 بالقاهرة، تخرج من كلية التجارة بجامعة القاهرة عام 1954، وأسس فرقة رضا للفنون الشعبية مع شقيقه الراحل على رضا، وضع الكثير من تصميات الاستعراضات التي وصلت بالفرقة إلى العالمية.

وشارك في الأعمال السينمائية التي قدمتها فرقة رضا وغيرها ، كما طاف بعدة بلدان بالصعيد والأرياف حتى يتمكن من نقل صورة واضحة عن العادات والتقاليد في مختلف المحافظات، والتي برزت مصداقيتها في تصميماته التي نجحت في تغيير نظرة المجتمع لهذا المجال، ووصفه الإعلام  بأحد أهم المبدعين في الفن المصري، وتم تشبيه  بالراقص الأمريكي الشهير جين كلي.

وفي عام 1961 صدر قرار جمهوري بتأميم الفرقة ضمن قرارات التأميم، وأصبحت الفرقة تابعة للدولة وقام على إدارتها الشقيقان محمود وعلي رضا، وفي عام 1962 انتقلت عروض الفرقة إلى مسرح متروبول حيث أصبح لها منهج خاص وملامح مميزة في عروض الرقص الشرقي.

وشارك محمود رضا عدد من الأفلام منها: "أغلى من عينيه، وقلوب حائرة، وفتي أحلامي، وساحر النساء، ونور عيوني، وغريبة، وعفريت سمارة، "غرام في الكرنك" و"قمر 14".