أعربت الروائية ريم بسيونى عن سعادتها بفوز روايتها "أولاد الناس.. ثلاثية المماليك"، بجائزة مسابقة نجيب محفوظ عن أفضل رواية مصرية، التى يمنحها المجلس الأعلى للثقافة فى مصر.
وقالت "بسيوني" في تصريحات لـ"مصر العربية"، إنّها لم تكن تتوقع الفوز بالجائزة، وأنها بالنسبة لها في غاية الأهمية؛ لأنها تحمل اسم نجيب محفوظ ومن المجلس الأعلى للثقافة، وهذا كان شيئًا عظيمًا بالنسبة لها.
وأهدت "بسيوني" الفوز لوالدها؛ لأنه أكثر من شجعها على الرواية، وأيضًا مديرة نشر نهضة مصر لتشجيعها، وكذلك كل من يعمل حول الكاتب، كما أهدته لكل من تحبهم والأهم للقراء الذين علقوا على الرواية، وكانوا سببًا في سعادتها.
ووصفت، جائزة نجيب محفوظ بأنها شرف لأي كاتب لأنها جائزة مصرية، وأديب نوبل بالنسبة لها إنسان صادق جدًا، استطاع أن يدخل للنفس الإنسانية، ويكتب عن مشاعر مختلفة من خوف ومن ظلم ومن حب وكره وخداع للنفس، فهو كاتب الجميع تعلم منه.
وبين ممارستها للكتابة وعملها الأكاديمي تحدثت "بسيوني" قائلة: "أهم شيء في حياتي هو الكتابة والعمل الأكاديمي أيضًا مهم بالنسبة لي وبستمتع به، لكن الكتابة تخرج من قلبي ونفسي فبالنسبة لي هي مهمة جدا جدًا".
وعن أصعب المحطات التي مرت بها في حياتها الأدبية، روت "بسيوني": "أصعب شيء حدث لي عكفت عن الكتابة لمدة سبع سنوات بعد حصولي على جائزة ساويرس وجائزة أخرى كأحسن عمل مترجم من الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد كتابة خمس روايات ظننت أن موهبتي انتهت، وكان آخر عمل أشياء رائعة وبعد سبع سنوات مرشد سياحي وثلاثية المماليك، وأرى أن الكاتب من الأفضل له عدم الكتابة إن لم يكن يملك فكرة جيدة، وهذا ما أعمل عليه قبل الكتابة".
ورأت "بسيوني" أن حظها جيد بالنسبة للنقد وللقراء، ويسعدها جدا تعليقات القراء العاديين على العمل ومدى تعلقهم به ومدى تأثيره عليهم.
وعن تأثير تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" على الأدب، قالت: "كورونا يجعلنا منعزلين ونفكر بالخوف حاليا.. الأزمة ستؤثر على الأدب تأثير غير مباشر وليس تأثير مباشر".
وأضافت أنها تتمنى الحفاظ على النجاح الذي حققته رواية "أولاد الناس"، وتتمنى أن تُقرأ كل أعمالها، وتتمنى الوصول لجمهور أوسع وأفضل.
وكان المجلس الأعلى للثقافة قد أعاد إحياء جائزة نجيب محفوظ للرواية في 2017، بعد توقف دام نحو 20 عاما، كما رفع قيمتها المالية لتصل إلى 75 ألف جنيه.
وإلى جانب فوز ريم بسيونى مسابقة بأفضل رواية مصرية، فقد حصل الروائى الموريتانى محمد عبداللطيف على جائزة مسابقة أفضل رواية عربية، عن رواية "كتاب الردة".
وتدور أحداث رواية "أولاد الناس.. ثلاثية المماليك" الصادرة فى ديسمبر 2018، في إطار تاريخي، تضم ثلاث قصص منفصلة متصلة بتسلسل زمنى، وتسلط الضوء على الإسهامات الحقيقية للمماليك معماريا وفنيا وثقافيا وعلميا، وكيف كانت نظرة المصريين لهم. تنطلق كل حكاية بقصة حب غاية فى الرومانسية لكن وراء كل قصة تنعكس الحياة الاجتماعية فى مصر بشكل واضح، وتطرح الكاتبة فى رواياتها الكثير من التساؤلات من خلال الأحداث للتتعرف على حقيقة أن التاريخ دائما ما يعيد نفسه.
و"ريم بسيوني" أستاذة للغويات في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، حصلت على الدكتوراه في جامعة أكسفورد ببريطانيا، ولها عدة كتب ودراسات علمية، وقد تمت ترجمة عدة أعمال لها إلى لغات مختلفة، وصدرت لها رواياتها أخرى "مرشد سياحي، أشياء رائعة، الحب على الطريقة العربية، وبائع الفستق".
وفازت بسيوني في وقت سابق بجائزة "ساويرس الأدبية" عن روايتها "الدكتورة هناء"، وبجائزة أحسن عمل مترجم في الولايات المتحدة عن روايتها "بائع الفستق".