على مدار شهر ونصف، تدرب عدد من طلاب المدارس على الملحمة الشعرية الغنائية "حكاية وطن" من تأليف الشاعرة شريفة السيد، وإخراج أشرف فؤاد وتلحين أحمد زيدان.
وعلى مسرح المركز الاستكشافي للعلوم، بحدائق القبة، احتفل الطلاب بانتصارات أكتوبر المجيد بتقديم "حكاية وطن".
وعن الكواليس، كشفت الشاعرة شريفة السيد، إن الملحمة الشعرية الغنائية "حكاية وطن" خرجت للنور بعد تحمس عصام التهامي؛ مدير مدرسة النقراشي الثانوية العسكرية، للفكرة وأصر على تقديم الدعم وتذليل كل العقبات ليظهر العمل بشكل يليق بالحدث.
وأشارت إلى أن أكثر ما أسعدها أن الأطفال والشباب أحبوا العمل والمعلومات التي به عن وطنهم والتي لم يعرفوها من قبل، واجتهدوا واصروا على التجويد وكأنهم يمثلون على مسرح الأوبرا مثلًا.
وأوضحت الشاعرة شريفة السيد، أن "حكاية وطن" ملحمة شعرية غنائية للشباب تحكي تاريخ كفاح الشعب المصري خلال حرب أكتوبر أمام أعداء الوطن، ويتخلل ذلك الحكي الشعري الوقوف على الأحداث الكبرى التى مرّت بمصر.
ولفتت إلى أنها تستعرض خلال الملحمة "حــــريق القاهرة في يناير 1952، وعصر الزعيم محمد نجيب، ثــــورة 23 يوليو 1952، إعــــلان مصر جمهورية وليســت ملكية، تأميم قناة السويس، العدوان الثلاثي على مصر وأسبابه، مشروع الوحدة بين مصر وسوريا، حرب 1967 وملابساتها، حرب الاستنزاف، مفاجأة انطلاق حـــــرب أكتوبر.
وأشارت إلى أن العرض يعود فلاش باك، ويستعرض تصــدّي مصــــر للهكسوس والفرنجة والتتار؛ للتأكيد على أن النصر ليس جديدا علينا، والتذكير بحضارة مصر ونجاحات مصرية في جميع المجالات.
وتابعت، أن العرض يتضمن أيضًا همّة جيل أكتــــــوبر، والفخر بإنجازات العلماء المصريين مثل: د. احمد زويل ونجيب محفوظ ويحيى المشد ومصطفى محمود والشيخ الشعراوي، وأن النصر ليس فقط في الحرب، وإنما في التنمية البشرية اقتصادياً وفنياً وأدبياً.
وكشفت الشاعرة شريفة السيد، أنها تهدف من خلال هذه الملحمة إلى توعية الجيل الحالي بتاريخ مصر العريق، والفخر بهذا التاريخ وبالانجازات التي حققها علماؤنا على مر العصور، وبث روح الانتماء والولاء لمصر لدى أبناء الشعب المصري وخاصة الشباب والأطفال، ومشاركة الشباب في أعمال مسرحية مع كبار الفنانين والكتاب لخوض التجربة الإبداعية منذ الصغر.
واختتم الحفل بأغنية "عاهديني" وتغنى الشباب للمصر قائلين:
"عاهديني إنك يا حبيبتي تزهزهي عصرك.. عاهديني إنك تحفظيني جوة سور قصرك.. يا معلماني ازاي اكون نجماية ف ضلوعك يا معلماني ازاي اكون وردابة على خصرك..".