فنانة استطاعت اقتحام الصفوف الأمامية في النجومية والبطولة، تملك سلسال من الموهبة التي لا تنتهي، إنها الفنانة عبلة كامل.

ولدت الفنانة عبلة كامل في محافظة البحيرة عام 1960، و حصلت على ليسانس الآداب قسم مكتبات من جامعة القاهرة، ويحل اليوم عيد ميلادها .

ونرصد في هذا التقرير أسباب ميزت عبلة كامل كبطلة عن باقي فنانات جيلها :

تلقائيتها 

"التلقائية" هي أحد ما يميز عبلة كامل ، فنحن نبكي معها تارة، ونضحك بسلاسة تارة أخرى، فالمشاهد لا يشعر بأنه أمام ممثلة تلعب أدوار ، أو تبذل مجهود من الوصول إلى مشاعر المتلقي.

هذه الميزة جعلتها من أفضل من جسدوا أدوار الأم ببساطة، فإنت تشعر بأنها جزء من عائلتك، ومع الوقت اصبحت نجمة "كوميكس" لدى الشباب ليعبروا بأدوراها عن واقعهم.

نموذج مختلف

تشكل عبلة كمال نموذج مختلف كبطلة تلفزيونية أو سينمائية على عدد من الأصعدة، منها  "الشكل" فهي استطاعت أن تحجز مكانا كنجمة بالرغم أنها  ليست نموذج للمرأة فائقة الجمال ذات القوام المثالي.

ومع ارتداء عبلة كامل للحجاب، استكملت ذلك الاختلاف،  فهي استمرت في تقديم أدوارها دون ان تقدم أي تنازلات في مظهرها، لم نشاهدها ترتدي بروكة على سبيل المثال.

لم تجذب عبلة كامل الجمهور خلال أدوارها بلوك جذاب، أو ميكياج، أو ملابس مختلفة، بل اعتمدت دائما على تعابير وجها القريبة من الجمهور، وملابس الشخصيات التي تلعبها وعادة ما تكون بسيطة وقريبة للمجتمع.

التمثيل 

تمتلك عبلة كامل موهبة مميزة في التمثيل، فتجلت في "فاطة كشري"، التي قدمتها "لن أعيش في جلباب أبي" ، ومن خلال موهبتها قدمت دور لا ينسى  في تاريخ الدراما التلفزيونية.

وبدور مغاير آخر قدمت المرأة الصعيدية القوية، الدور لم يكن يحمل أي ملامح للكوميديا، وبالر غم  من ذلك لعبته ببراعة.

 ومن أدوار اسينما الشهيرة الكوميدية  مثل "أم سيد" مع تامر حسني، " أم اللمبي "، ستجدها بدور مغاير تماما في  حيث تلعب دور تاجرة أسماك أرملة تدعى "بلطية" في فيلم "بلطية العايمة"، التي تقاوم رجال الأعمال الذين يحولون الاستيلاء على شاطئ الصيد.

عدم الظهور

لا يعرف الجمهور الكثير عن حياة عبلة كامل الشخصية، ظهورها على الشاشة فقط من خلال أدوارها، فهي بعيده عن الحوارات التلفزيونة.

ذلك الحاجز التي وضعته عبلة كامل صنع جدار من الاحترام بينها وبين جمهورها، فحياتها الشخصية ليست وسيلة لكسب الجمهور أو للتريند.