لا تخلف الحروب سوى الدمار والقتل والتشريد وقصص إنسانية وأخرى مأسوية، ويكشف الكاتب الصحفي علاء البدري، في كتابه الجديد "النكبة السورية حكايات من واقع المأساة في المنفى" أسرار وخبايا الحرب في سوريا. 

يتحدث المؤلف علاء البدري، في كتابه الصادر حديثًا عن سلسلة كتاب اليوم الثقافية، عن رحلة عمل نظمتها هيئة الهلال الأحمر الأماراتي إلى منطقة المفرق الأردنية على الحدود السورية لمتابعة الأعمال الأنسانية التي تقدمها الهيئة إلى اللاجئين السوريين الهاربين من الحرب السورية والمقيمين في مخيمات ومناطق إيواء علي المنطقة الحدودية الملتهبة. 

ويروي المؤلف مشاهد القتل والتعذيب والدمار في سوريا وما خلفه وراءه من لاجئون ونازحون تركوا أوطانهم وديارهم قسر.

ويضيف أن هذه المهمة استمرت قرابة الـ 100 ساعة على الحدود قضاها مشاهدًا وموثقًا لروايات وقصص درامية أبطالها ضحايا لجنون بشري وإبادة انسانية تمارسها أنظمة سياسية وأجهزة مخابراتية وجماعات دينية وعقائدية لاتعرف غير الدم والتوحش. 

كما يتناول البدري، وقائع الأزمة السورية وأسباب الثورة والصراع علي سوريا بالإضافة إلى الموقف المصري الذي أعلنته الدولة المصرية أكثر من مرة في دعمها ومساندتها لوحدة الدولة السورية وتاييدها للجيوش الوطنية في مواجهة التحالفات الدولية المشبوهة برعاية كل من قطر وتركيا لتقسيم الدولة السورية. 

ومن جهته، يؤكد علاء عبد الهادي، رئيس تحرير "كتاب اليوم"، أن هذا الكتاب دليل دامغ على كيفية انهيار الدول بأيدي أبنائها الذين لم ينتبهوا إلى اللحظة الفارقة بين الحوار البناء الذي يستهدف صالح الوطن وبين الاحتراب الذي يستهدف المصالح الفئوية الضيقة  ولا يعلى قيمة الوطن، وعندما يضيع الوطن ، يضيع الشرف، ويستحيل استرجاعه.