رئيس التحرير: عادل صبري 07:48 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

سوريا| «العفو الدولية»: عائلات المختفين قسرًا يعانون وحدهم للعثور على إجابات بشأن ذويهم

سوريا| «العفو الدولية»: عائلات المختفين قسرًا يعانون وحدهم للعثور على إجابات بشأن ذويهم

ميديا

الأزمة السورية

سوريا| «العفو الدولية»: عائلات المختفين قسرًا يعانون وحدهم للعثور على إجابات بشأن ذويهم

محمد الوكيل 31 أغسطس 2019 10:55

ذكرت منظمة العفو الدولية، إن الحكومة السورية وجماعات المعارضة المسلحة، خذلت أقارب المخُتفين والمفقودين الذين يكافحون منذ سنوات، لمعرفة ما إذا كان أحباؤهم أحياء أم أمواتًا.

 

المنظمة الحقوقية ذكرت في تقرير لها: "إن أسر  عشرات الآلاف من الأشخاص من الذين اختفوا قسراً أو اختُطفوا منذ اندلاع الأزمة في سوريا في 2011، قد عانت سنوات من العذابات إزاء نفي الحكومة، وعدم كفاية الدعم من قبل المجتمع الدولي".

 

وتابعت: "بعد ثماني سنوات من بدء الأزمة، خذلت الحكومة السورية وجماعات المعارضة المسلحة والدول التي لها النفوذ الأكبر عليها – أي روسيا وتركيا وإيران - أقارب المختفين والمفقودين الذين يكافحون منذ سنوات لمعرفة ما إذا كان أحباؤهم أحياء أم أمواتًا".

 

وأضافت: "وفقًا للأمم المتحدة، فقد احتُجز حوالي 100 ألف شخص، أو اختُطفوا، أو اختفوا في سوريا منذ 2011، ووفقًا للشبكة السورية لحقوق الإنسان، يُعتقد أن ما لا يقل عن 90 ألف من هؤلاء قد تم اعتقالهم تعسفيًا، وأخفتهم القوات الحكومية قسراً".

 

وحسب التقرير: "قالت لين معلوف، مديرة البحوث للشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية.. لقد تُرك أفراد أسر المختفين في سوريا وحدهم للبحث عن أقاربهم، وغالبًا في ظل تعرضهم لخطر شخصي جسيم، فبعد ثماني سنوات من بدء الأزمة، خذلت الحكومة السورية وجماعات المعارضة المسلحة والدول التي لها النفوذ الأكبر عليها – أي روسيا وتركيا وإيران - أقارب المختفين والمفقودين الذين يكافحون منذ سنوات لمعرفة ما إذا كان أحباؤهم أحياء أم أمواتًا".

 

وواصلت: "ندعو روسيا وتركيا وإيران، إلى استخدام نفوذهم في سوريا للتمكين، على الأقل، من إنشاء مكتب معلومات مركزي مكلف بالبحث والتحقيق وتحديد مصير ومكان المفقودين في سوريا، وتقع على عاتق الحكومة السورية وجماعات المعارضة المسلحة مسؤولية اتخاذ جميع الإجراءات الممكنة لتحديد مكان الأشخاص الذين أبلغ عن فقدهم كنتيجة للنزاع المسلح، ويجب عليهم تزويد الأسر بأي معلومات لديهم بشأن مصير أحبائهم ومكان وجودهم".

 

وأردفت: "في أوائل يناير 2014، أعلنت الحكومة السورية عقد مصالحةٍ مع الجماعات المسلحة في الغوطة الغربية التي كانت محاصرة حتى ذلك الحين، والسماح للمدنيين بمغادرة المنطقة، لكن بينما كانوا يحاولون المغادرة، واحتجزت قوات الأمن السورية زوج فداء وابنها عند نقطة تفتيش في منطقة السيدة زينب، شرق دمشق".

 

وأوضحت: "حتى اليوم، تتقاعس الحكومة السورية عن الكشف عن مصير وأسماء وأماكن الأشخاص المحتجزين تعسفياً والمختفين على أيدي قوات الأمن السورية، وتم إخطار بعض العائلات بوفاة أقاربها أثناء الاحتجاز، أو تمكنت في نهاية المطاف من معرفة أن أحد أفراد أسرتها توفي في الحجز، والذين يحصلون على شهادة وفاة، ملزمون قانونًا بتسجيل وفاة الشخص في السجلات المدنية من أجل الحصول على شهادة وفاة رسمية".

 

واختتمت: "لا تزال الحكومة السورية تتقاعس عن الوفاء بالتزاماتها بضمان حق الأسر في معرفة مصير ذويها، وهذا حتى في الحالات التي علمت فيها الأسر في نهاية المطاف بوفاة أقربائها، فإن الحكومة السورية تعرقل بشكل فعال وعن عمد حق العائلات في معرفة مصير أحبائهم ومكان وجودهم، وبذلك تتسبّب باستمرار المعاناة التي لا تُحتمل بسبب حالة عدم اليقين التي يعيشها أقارب المختفين، وهم غالبًا من النساء والأطفال".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان