تزاحم الأدباء والمثقفون العرب على نعي الشاعر والكاتب الإماراتي "حبيب الصايغ"، رئيس تحرير صحيفة "الخليج" الإماراتية، ورئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، والأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب، الذي غيبه الموت اليوم الثلاثاء 20 أغسطس عن عمر ناهز 64 عامًا.
 

نعى الكاتب المصري محمد سلماوي "الصايغ" عبر صفحته الشخصية على موقع التدوينات الصغيرة "تويتر" قائلًا "رحم الله شاعرنا حبيب الصايغ، أمين عام اتحاد الكتاب العرب، وجازاه خيرا عن إسهاماته المشهودة فى الشعر العربى المعاصر. لقد كان الصايغ كاتبا صحفيا مرموقا، وقام بجهود لا يمكن إنكارها كأمين عام للاتحاد العام. وإنى على ثقة أن الاتحاد سيواصل المسيرة محققا المزيد من التقدم والازدهار".
 

الشاعر الفلسطيني سامي مهنا نعى "الصايغ" قائلًا "فجعنا منذ لحظات بخبر وفاة الصديق الشاعر الاماراتي الكبير ، حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، وهي خسارة فادحة، للمشهد الأدبي والثقافي العربي، لما يحمله فقيدنا من مشروع ثقافي قومي، تنويري، مساند للقضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه، إنا لله وإنّا إليه راجعون".
 

وأعرب وجيه فانوس، المستشار العام للأمانة العامَّة للإتِّحاد العام للأدباء والكُتَّاب العرب عن حزنه لوفاة "الصايغ" قائلًا : حبيب الصَّايغ" فَجرٌ عربيٌّ ثقافيٌّ حُرٌّ في فضاءاتِ الثَّقافة العربيَّة؛ مُبدعُ شِعرٍ وأدبٍ وجمالٍ في رحاب الأدب العربيِّ المُعاصِر؛ واحةُ حبٍّ في صحاري أيامنا المُجْدِبَةِ، ووعدُ إِغناءٍ وعطاءٍ خانَهُ العُمر.

"حبيب"؛ يا أخي وصديقي ورفيقي، بأيِّ دمعٍ أبكيكَ؛ وقد جعل نَعيُكَ المآقي أحجاراً سوداء تستوطنها فجيعةُ الفَقدِ وهَوْلُ الغِياب؟

"حبيب"؛ كيف لي أن أُوَدِّعكَ، وأنت في القلب سويداؤه، وفي العُمرِ، فَرحَةُ الحِبر وزمالته؛ وفي الآداب، رفقةُ الجمالِ وضَوْعُ الكلمة؟".

الإعلامي والناقد الأدبي الإماراتي علي بن تميم أكد خسارة بلاده للصايغ قائلا "برحيل حبيب الصايغ نكون قد فقدنا نبض الشعرية الإماراتية الحديثة، خسرنا لغتها العاقلة وعمقها، فقدنا مثقفا وأديبا وصديقا تشكل تجربته نقطة تحول ناصعة في تاريخ الشعرية الإماراتية والعربية بما انطوت عليه من رؤيا ومعرفة وعمق ورغبة في التجديد، كان له بصمة متفردة في الكتابة، من أول ساعة غياب نتبين عمق الفاجعة ودلالات الغياب. لقد شكل حبيب رحمه الله صوتا شعريا مميزا وتجربة ثقافية تستحق التقدير والدرس".
 

وتابع "بوفاة الشاعر الكبير والمثقف المتميز والقامة الإعلامية المرحوم حبيب الصايغ تكون الحركة الشعرية في الإمارات وفي العالم العربي قد خسرت واحدا من أبرز الذين أسهموا في دفع مسيرة الإبداع وصنعوا الكثير لتقدمها.رحمه الله وغفر له وألهم أهله وأصدقاءه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون".
 

ونعت الشاعرة المصرية المقيمة بالإمارات هبة الفقي "الصايغ" قائلة "بمزيد من الحزن والأسى أنعي الوالد والمعلم والشاعر القدير الأستاذ حبيب الصايغ رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ..الذي توجتنا مواقفه الإنسانية ومحبته الصادقة لكل مبدعي ومثقفي الوطن العربي ..لم يعرف للشعر حدودا وكانت القصيدة هي وطنه الأكبر..رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون".
 

وروى الشاعر المصري سامح محجوب ذكرياته مع الصايغ قائلًا : ألتقيت الشاعر الإماراتي حبيب الصايغ منذ سبع سنوات تقريبا ثم توالت اللقاءات فى عدة مناسبات ثقافية وغير ثقافية، فلم أر غير رجل كريم الأصل، عفيف اللسان، يحترم الجميع ، يصمت أكثر مما يتحدث ، واضح وصارم فى توجهه ومواقفه ، يحترم ويقدر كونه كاتبا ومبدعا قبل كل توجه ومنصب ومصلحة شخصية، يقف على أرضٍ صُلبةٍ كصوتٍ شعريٍ متفرد فى الشعرية العربية الحديثة، رحيل مباغت و فاجع يا صديقي المثقف الكبير والإنسان الكبير ، خالص عزائي للثقافة العربية ولأسرتك الكريمة وإلى أن نلتقي فى عالم يتسع للمحبة فقط ،، وداعًا يا صديقي".
 

وبكلمات تحمل كل معاني الحزن نعى الناقد العراقي  ناظم ناصر القريشي "الصايغ" قائلًا "انتقل إلى عالم الخلود الصديق والأخ العزيز المغفور له بأذن الله تعالى: الكاتب والشاعر القدير الدكتور حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات إن رحيلك أيها الفقيد الغالي خسارة لا تعوَّض لنا جميعاً، فلك الذكر الطيب، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرحمك برحمته الواسعة ويسكنك فسيح جناته، وأن يلهم ذويك الصبر والسلوان".