مع كل فيلم يصنعه مروان حامد بمشاركة الكاتب أحمد مراد، نكتشف أنه لا يوجد عائق في صناعة فيلم تجري متقن الصنع و مكتمل العناصر.
و حقق الجزء الثاني من فيلم الفيل الأزرق حتى الآن أكثر من 12 مليون جنية مصري، في أقل من إسبوع من عرضه، وبالتوازي مع هذا النجاح قدم العمل وجبة دسمة من حيث التمثيل والتصوير، والإخراج.
استكمال لنجاح قديم
يبنى الجزء الثاني من فيلم "الفيل الأزرق"، أحداثه على الجزء الأول الذي قدم في منذ أربع سنوات، فيشاهد المتلقي حكاية الشيطان "نائل" من جديد في جسد "فريدة" هند صبري، بدلا من خالد الصاوي في الجزء الأول.
ويتابع الفيلم استخدام "الفيل الأزرق" الحبوب التي تساعد يحيى " كريم عبد العزيز" في حل الغموض الذي يقابله.
جذب المشاهد.. مش هتقدر تغمض
نجح صناع الفيلم في الاستحواذ على انتباه المشاهد، طوال أحداث الفيلم، من خلال صناعة متقنة لمشاهد الإثارة والغموض.
وساعد في خلق هذا الجو، حركة الكاميرا أحيانا السريعة، الموسيقى المصحوبة للشخصيات والأحداث، الدخول بين عوالم مختلفة وأزمنة قديمة، وأحيانا تقترب المشاهد من الرعب.
هند صبري في ثوب جديد
استطاعت هند صبري أن تقدم دور مختلف، بأداء جيد في الفيل الأزرق من خلال شخصية فريدة "المريضة النفسية"، التي يحاول "يحيى" أن يعالجها.
أداء هند صبري الذي يوجد به تحولات في شخصيتها، ومشاهد الرعب قدمتها باتقان وخاصة في أداء الحركي لوجها وجسدها.
ينجح كريم عبد العزيز، في تقديم شخصية دكتور "يحيى" ، وهي شخصية مركبة، فهناك الجانب الإجتماعي وهو والأب، والجانب النفسي المتعلق بتعاطيه للكحول، وجانب متعلق بحبوب الفيل الأزرق وعالم الجن الذي يستطيع التواصل معه.
الإخراج ونهاية غير متوقعة
استطاع مروان حامد بأدواته المميزة أن يصنع كادرات ومشاهد مميزة في الفيلم وخاصة في العالم الذي يمثل عقل دكتور"يحيى"، والعالم القديم للشخصيات.
بينما توشك أحداث الفيلم على الانتهاء ويبدأ المشاهد في الاستعداد لمغادة القاعة بنهاية سعيدة ، وتأتي اللقطة الأخيرة، لتعلن ذهول المشاهدين للثواني الأخيرة، والحدث الغير متوقع، تظلم بعده شاشة السينما، و يبدو من هذه النهاية أن هناك نية لصناعة جزء ثالث.
فيلم "الفيل الأزرق 2" من بطولة كريم عبد العزير ونيللي كريم وهند صبري وإياد نصار، شيرين رضا، كما سيظهر بعض من أبطال الجزء الأول كضيوف شرف، وهو من تأليف أحمد مراد وإخراج مروان حامد.
تدور قصة الجزء الثاني بعد خمس سنوات من أحداث الأول، إذ يلتقي الدكتور يحيى في قسم الحالات الخطرة «8 غرب حريم»، بمن يتلاعب بحياته وحياة أسرته، ويستعين يحيى بأقراص الفيل الأزرق في محاولة منه للسيطرةعلى الأمور وحل الألغاز التي تواجهه.
ويُعد فيلم "الفيل الأزرق" واحدًا من أنجح أفلام السينما المصرية في آخر 10 سنوات، حيث حصد الفيلم أكثر من 35 مليون جنيه في دور العرض المصرية وباع حوالي 1.2 مليون تذكرة بعد انطلاقه في سباق عيد الأضحى 2014، وحقق نجاحًا كبيرًا بالأردن ودول مجلس التعاون الخليجي.