رئيس التحرير: عادل صبري 03:36 مساءً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

في يومه العالمي.. مثقفون: الكتاب أحد مكملات الواجهة الاجتماعية فى العالم العربى

في يومه العالمي.. مثقفون: الكتاب أحد مكملات الواجهة الاجتماعية فى العالم العربى

ميديا

اليوم العالمي للكتاب

في يومه العالمي.. مثقفون: الكتاب أحد مكملات الواجهة الاجتماعية فى العالم العربى

آية فتحي 23 أبريل 2019 14:01

يحتفل العالم  اليوم الثلاثاء الموافق 23 أبريل 2019، باليوم العالمى للكتاب، والذى يتم الاحتفال به سنويا فى اليوم الثالث والعشرين من شهر أبريل؛ لأن هذا اليوم عام 1616، توفي كل من ميغيل دي سرفانتس، وليم شكسبير، الاينكا غارسيلاسو دي لافيغا، كما يصادف ذكرى ولادة ووفاة أدباء مرموقين مثل موريس درويون، وهالدورك لاكسنس، وفلاديمير نابوكوف.

رثى عدد من المثقفين وضع الكتاب في الوطن العربي، بالتزامن مع الحتفال باليوم العالمي للكتاب، مؤكدين أننا شعوب لا تقرأ، وتحتل الأمية نسبة كبيرة في عالمنا العربي، وهو ما نرصده في هذا التقرير.

رأى الروائي المصري- الكندي أسامة علام  أنه للأسف يعتبر الكتاب أحد مكملات الواجهة الاجتماعية فى العالم العربى، وذلك على  الرغم من الصحوة المبهجة لجموع القراء من الشباب، إلا أن الكتاب مرتبط فى الذاكرة الجمعية للعرب بالكتاب المدرسى، والذى هو أحد أشكال التعذيب للأطفال والآباء على حد سواء.

وقال "علام" في تصريح خاص لموقع "مصر العربية" إننا  شعوب لا تقرأ، حيث يحتل الحكى الشفهى دور البطولة فى نقل تراثنا، ولا تخجل وسائل إعلامنا والعديد من إنتاجنا السينمائى والتلفزيونى من إظهار شخصية المثقف كحيوان منقرض يستدعى الشفقة والضحك.

وأكد "علام" أن وضع الكتاب العربى محزن للأسف، فحركة النشر تواجه تعقيدات مهمة للغاية. بداية من ارتفاع سعر الورق وحتى العدد الهزيل من الكتاب الطبعة الواحدة، والملفت أن بعض المقاطعات الصغيرة فى الغرب تنتج عددا من الكتب أكبر مما ينتجه العالم العربى كله.

أما القاص سعيد الكفراوي أشار إلى أنه هناك العديد من مشاكل الوطن العربي في علاقة المواطن بالكتاب، أول مشكلة كثرة الأمية في العالم العربي، حيث يوجد فيه أعلى نسبة أمية في العالم، والمشكلة الثانية هي انشغال المواطن العربي بلقمة العيش، التي لا تعطيه فرصه لتأكيد علاقته مع الكتاب، كما أن النظم السياسة لا تعمل على التخلص من الأمية وخلق علاقة طيبة مع الثقافة، كل هذا يخلق مشاكل مع الكتاب، وعلى أن يكون الكتاب مصدر اساسي للمعرفة في وطننا العربي.

وتابع "الكفراوي" في تصريح خاص لموقع "مصر العربية" قائلًا : دائما يقولون أن المواطن العربي، علاقته بالكتاب طول السنة دقائق معدودة، هو رأي صحيح مبالغ فيه، لكن حقيقي أن المواطن العربي فصائل كثيرة منه علاقتها مع الكتاب تكاد تكون معدومة.

ونوه "الكفراوي" إلى أنه للكتاب حظ كبير مع النخبة المثقفة، مع الكُتاب العلماء، و أساتذة الجامعات، ونخبة الطلاب، وتظل المسألة تتلخص أن ثمة مشكلة حقيقة بين المواطن في العالم العربي، والكتاب، وخاصة كتاب الثقافة والعلوم.

واستنكر "الكفراوي" وضع المعرفة في الوطن العربي قائلًا : لا نمتلك معرفة بحيث تصدريها، نحن نستورد المعرفة، فهناك مجتمع له سمات معينة في التعليم والمعرفة والتكوين الحضاري للفرد، وهنا عالم بشروطه، كعالم عربي عبر 100 عام، منذ اتصالنا بأروبا مع محمد علي، مستوردة للمعرفة، واستيراد المعرفة هو احتياج الضعيف ليعيش حياته.

وأكمل قائلًا : لا يوجد إسهام لنا في الدواء أو التعليم أو التكنولوجيا، نحن متفرجون، اللي ممكن يتقرى بلغتنا واحد زي عمنا نجيب محفوظ، شاعر مثل أدونيس، أم الغرب لا يقرأ العربية ، ولا تهمه في حاجة، نحن نعرب العلوم، ونستهلكها هنا، نحن للاسف في ذيل الأمم، رغم أننا في وقت من الأوقات كنا أمم مصدرة في حقبة من الحقبة.

ومن جانبه أوضح حسين حمودة، حسين حمودة، أستاذ الأدب العربي بجامعة القاهرة، أن الكتاب لا يحتل المكانة اللائقة به في كثير من بلدان العالم العربي؛ وذلك بسبب نسبة الأمية التي لا تزال كبيرة في بعض هذه البلدان. والحقيقة أن الكتاب بحاجة إلى التخلص من هذه الأمية من ناحية، وبحاجة إلى الاهتمام به على مستوى الطبع والنشر والتوزيع. من ناحية ثانية.

وتابع "حموده" حديثه في تصريح خاص لموقع "مصر العربية" قائلًا : الكتاب في الوطن العربي أيضًا بحاجة إلى تطوير الأساليب والطرق المرتبطة به، من ناحية ثالثة، بمعنى أن الكتاب الآن أصبح ينشر بطرق حديثة وغير تقليدية، منها النشر الإلكتروني، ولعل هذه الطرق أصبحت جزءًا مهمًا مرتبطًا بمستقبل الكتاب بوجه عام، ونحن بحاجة إلى الاهتمام والعناية بهذه الطرق ووضعها ضمن خططنا المستقبلية.

وأضاف أستاذ الأدب العربي بجامعة القاهرة قائلًا:  بشكل عام الكتاب عندنا يواجه مشكلات وتحديات متعددة تفرض علينا المزيد من الاهتمام والبحث عن حلول لها.

وكانت  المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا، قد أعلنت الشارقة في الإمارات العربيّة المتحدة، عاصمة عالميّة للكتاب لعام 2019، بناء على توصية من لجنة استشاريّة اجتمعت في مقرّ الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات في لاهاي.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان