يفتتح بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية؛ معرضًا مفتوحًا للجمهور تحت عنوان "ابداعات الفن التشكيلي لشباب الأزهر"، وذلك يوم الخميس 18 أبريل 2019، في السادسة مساءً.

ويتضمن المعرض مجموعة من لوحات الفن التشكيلي والخط العربي، ما يقرب من 60 عمل من إبداع طلاب وطالبات وأساتذة الأزهر من جامعة الأزهر وقطاع المعاهد الأزهرية.
 

وتغطي هذه المجموعة بعض مدارس الفن التشكيلي ابتداءً من الواقعية ومرورًا بالرمزية وحتى التجريبية.



وتجسد تلك اللوحات مجموعة القضايا الاجتماعية، وتسعى إلى تهذيب الإنسان وتعديل سلوكه، بهدف اكتساب المهارات التي تحقق الرؤية الفنية الجمالية، والتي تنعكس بدورها على السلوك المجتمعي. 

وتسهم تلك اللوحات في معالجة القضايا المجتمعية، وإيجاد أفكار تساعد المجتمع على تهذيب أخلاقياته وعلاقاته، إلى جانب فتح آفاق جديدة أمام الشباب في وضع تصورات فنية وأفكار معتدلة، بالإضافة إلى المزج بين التراث والحضارة والعصرية.

وتجمع هذه الأعمال بين التنوع والجرأة وانطلاقة روح الشباب الذي يتجاوز السائد من الأساليب الفنية ليحقق بانطلاقته أحلامه ورؤاه الخاصة.

ويهدف هذا المعرض إلى تصحيح الفكرة السائدة لدى البعض على أن شباب الازهر الشريف ليس لديهم أية ميول فنية لا على مستوى الانتاج ولا حتى على مستوى التلقي، ولكن الحقيقة أن طلبة وطالبات كليات الازهر ومعاهده وكذا اساتذته جلهم من محبى الفنون بكل اشكالها بل ومن منتجوها.

يقام المعرض، برعاية الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بالتعاون مع جريدة صوت الأزهر وكلية طب الأسنان "بنات" بجامعة الأزهر.

ويستمر المعرض حتى يوم الأربعاء 24 أبريل 2019. 



يذكر أن، بيت السناري "بيت العلوم والثقافة والفنون" الأثري بحي السيدة زينب في القاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية، مفتوح للزيارة المجانية خلال مواعيد العمل الرسمية، كما يتضمن أنشطة مثل سيمنار الجبرتي للدراسات التاريخية، وسيمنار الوثائق؛ والذين ينظمهما شباب المؤرخين وشباب الباحثين في مجال الوثائق.

ويستضيف بيت السناري أيضًا أنشطة متنوعة للشباب؛ مثل صالون الشباب الأدبي، إضافة إلى إقامة عدد من المعارض الثقافية والفنية والحفلات الموسيقية والغنائية ودورات تدريبية في عدد من المجالات؛ منها الخط العربي واللغة المصرية القديمة واللغة القبطية.

كما يعقد به أيضًا حلقات نقاشية علمية حول مستقبل العلوم والمعرفة على عدة مستويات، وذلك من تشجيع للشباب المصري والمواهب المتميزة، واستكمالاً للدور الذي أخذته مكتبة الإسكندرية على عاتقها من إحياء للدور القديم لبيت السناري؛ والذي يعد المقر الأول للمجمع العلمي المصري، ليصبح منبراً للعلوم والثقافة والفنون.