رئيس التحرير: عادل صبري 08:19 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

فيديو| تعرف على الشركة التي رفضت استكمال بناء سد النهضة.. وهذه أزمتها

فيديو| تعرف على الشركة التي رفضت استكمال بناء سد النهضة.. وهذه أزمتها

ميديا

سد النهضة الإثيوبي وآبي أحمد ومقتل مدير المشروع وتوقف البناء

فيديو| تعرف على الشركة التي رفضت استكمال بناء سد النهضة.. وهذه أزمتها

محمد يوسف 26 أغسطس 2018 21:10

من مقتل مدير المشروع لـ شركة وزارة الدفاع.. أزمات تثطيح بسد النهضة الإثيوبي

تعرف على الشركة التي رفضت استكمال بناء سد النهضة.. وهذه الأزمات تُطيح بالمشروع

تعرف على الشركة المتهمة بإفشال سد النهضة.. ورئيس الوزراء يتوعد باستكمال البناء

 

"من يتخيل أن بناء سد النهضة سيتوقف فهو جاهل".. بتلك التصريحات، أكد رئيس وزراء إثيوبيا، أبي أحمد، أن عملية بناء سد النهضة مستمرة وستنتهي منه كما بدأناه.

 

وجاءت تصرحات أبي أحمد، بعد مقتل سيمجنيو بيكلي، مدير مشروع سد النهضة.

 

 

وأضاف رئيس الوزراء، أمام حشد جماهري في المنتدى التشاوري للمغتربين الأثيوبيين في العاصمة واشنطن، أن العدالة ستطال كل من تورط بهذه الأعمال البشعة، وإذا توحدنا العالم كله سيركع لنا. 

 

لكن رئيس الوزراء كان لا يعلم بعد تصريحاته أن هناك عراقيل أخرى قد تجعل السد لا يرى النور، أبرزها هيئة المعادن والهندسة المسؤولة عن المشروع وهي تابعة لوزارة الدفاع المتمثلة في شركة "ميتيك".

 

 

وأكد أبي أحمد، في مؤتمر صحفي له، أن تأخر عملية بناء سد النهضة بسبب الإدارة الفاشلة للمشروع، محملًا شركة "ميتيك" التابعة لوزارة الدفاع في إثيوبيا المسؤولية، وذلك حسب ما ذكر في موقع "روسيا اليوم"، مضيفًا أن الشركة وإدارتها لم تكن عندهما خبرة ولا معرفة بالعمل في مثل هذه المشروعات الكبيرة.

 

وتعتبر شركة "ميتيك" تابعة لوزارة الدفاع في إثيوبيا، والمسؤولة عن مشروع سد النهضة، وذلك حسب الموقع الرسمي لها:

 

1- مؤسسة المعادن والهندسة "METEC" هي شركة صناعية مملوكة للحكومة الأثيوبية، تأسست بموجب مرسوم من مجلس الوزراء إثيوبيا الاتحادية الفيدرالية، رقم 183/2010 في يونيو 2010.

 

2- كان الهدف الرئيسي لإنشاء "ميتيك" هو إحداث فرق في مجال التصنيع بأثيوبيا، وذلك حسب ما أوضحته الصفحة الرسمية للشركة.

 

3- تعمل "ميتيك" وفق معايير السوق الحرة مع التزامات خاصة تمكن المستثمرين المحليين والأجانب من الشراكة والتعاون معهم.

 

4- "لتزدهر أثيوبيا في الصناعة".. هذا ما كتبته الشركة في رؤيتها عبر موقعها الرسمي، مضيفة أنها تعمل على تطوير وبناء القدرات الصناعية، لصالح القطاع العام والخاص الإثيوبي.

 

5- العديد من المشاريع التي تستهدفها شركة "ميتيك" من بينها: الصناعات التحويلية، تعزيز القدرات الهندسية والتكنولوجية، بناء القدرات التكنولوجية للقوات الدفاعية لبلادهم.

 

6- "ولائنا للشعب، لحكومتنا، لعملائنا، لكلماتنا".. شعار الشركة.

 

7- تتبع "METEC" بشكل صارم الاستراتيجيات التنموية التي وضعتها الحكومة الأثيوبية.

 

8- تقدم "ميتيك" العديد من المنتجات التجارية، مثل: "الجرارات، أجهزة التلفزيون، الشاحنات، القوارب، الآلات الصناعية والهندسية، مضخات المياه".

 

9- تعمل حاليًا في العديد من أنشطة تصميم البحوث والهندسة والإنتاج والمشتريات وبناء محطات توليد الطاقة.

 

10- من بين المشاريع الرئيسية التي تعمل بها مشروع سد النهضة الأثيوبية، ومصانع صناعة السكر ومصانع تصنيع الأسمدة ومحطة الطاقة الحرارية وغيرها من المشاريع.

 

11- تولت "ميتيك" تنفيذ أعمال التصميم والتصنيع والتركيب والإنشاءات لأعمال الإنشاءات الكهرو ميكانيكية والهيدروليكية لمشروع سد النهضة الأثيوبية الكبرى، عام 2011، وأتهمها رئيس الوزراء الأثيوبي بأنها لم تكن على دراية أو خبرة بالعمل.

 

 

 

الاضطرابات العرقية تُفشل مسيرة آبي للنهوض بإثيوبيا

 

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: إنَّ الاضطرابات العرقية أصبحت عقبة في طريق رئيس الوزراء آبي أحمد لاستمرار مسيرته الناجحة التي بدأها بسلسلة من الإصلاحات السياسية الجريئة في ثاني أكبر دولة في القارة السمراء.

 

 وأضافت، تعاني البلاد من اندلاع موجة جديدة من الاضطرابات العرقية، التي أدَّت في السابق لنزوح أكثر من مليون شخص عن ديارهم العام الجاري، الأمر الذي دفع رئيس الوزراء لتغير خطاباته التي كانت تتحدث عن الحب والمصالحة للإصرار على أنَّ الأمن أولوية قصوى.

 

 وقال في تصريحات صحفية السبت: "هناك مجموعات تعمل لإحداث فوضى في مناطق مختلفة من البلاد، إنهم يثيرون مشاعر الناس".

 

وشهدت البلاد ثلاث سنوات من الاحتجاجات المناهضة للحكومة قادها شعب أورومو، أكبر مجموعة عرقية إثيوبيا، التي ساعدت في جلب آبي إلى السلطة في أبريل بعد استقالة سلفه.

 

وتوقفت الاحتجاجات، لكنها استبدلت بمصادمات بين مجموعات تبحث عن تسوية نزاعات قديمة حول الأرض، ووقعت أخطرها في الجنوب بين شعب غيدو وجوجي أورومو، مما عجّل بالنزوح الجماعي.

 

وشهد يوليو الماضي اشتباكات بين المسلمين والمسيحيين في منطقة بالي في أوروميا وهجمات على المدنيين بما في ذلك الصوماليين.

 

أثيوبيا عبارة عن خليط من أكثر من 80 مجموعة عرقية كانت خلافاتها غالبًا ما يتم خنقها باليد الثقيلة للدولة، والتي كانت منذ عام 1991 عبارة عن ائتلاف من الأحزاب من المجموعات العرقية الرئيسية الأربعة: أورومو، أمهرة، تيغرايان، وقبائل الجنوب.

 

ونقلت الصحيفة عن هوجيندورن، الباحث في الشئون الإفريقية بمجموعة الأزمات الدولية: إنّ "تحركات الحكومة الجديدة لتوسيع الحرية السياسية وتقليص الأجهزة الأمنية سمحت لكثير من المظالم القديمة للجماعات بالظهور مرة أخرى.. هذه ظاهرة مألوفة للغاية عندما يتعلق الأمر بعملية التحول الديمقراطي.. هناك الكثير من الإحباطات المكبوتة".

 

 

ومما يزيد المشكلة تعقيدًا أن اقتصاد إثيوبيا يمر بحالة محفوفة بالمخاطر، وهناك ديون أجنبية ثقيلة، ونقص في العملة الدولية يعرقل مشاريع البنية التحتية الطموحة للحكومة، رغم أنَّ آبي أعلن السبت أنَّ البنك الدولي وافق على تقديم مليار دولار لدعم الميزانية في الأشهر المقبلة.

 

وأمضى آبي معظم رحلته في الولايات المتحدة، مناشدة مئات الآلاف من الإثيوبيين المغتربين للاستثمار في بلدهم الأم.

 

 وحتى مع تكدس إصلاحات آبي، بما في ذلك الإفراج عن الآلاف من السجناء، وإقالة رؤساء الجيش والاستخبارات المتشدديين، وإقامة شخصيات معارضة في الوطن ووعد بمراجعة قانون مكافحة الإرهاب السيئ السمعة في البلاد، تزداد المخاوف من عدم الرضا عن الاقتصاد الذي قد يعرقل كل شيء.

 

وفد مصري رفيع يزور إثيوبيا

 

كشف السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، عن أسباب زيارة وزير الخارجية سامح شكري ورئيس المخابرات العامة، اللواء عباس كامل، إلى إثيوبيا غدا الاثنين.

وتأتي الزيارة بعد حديث رئيس وزراء إثيوبيا عن توقف أعمال البناء من إحدى الشركات ما يؤدي إلى تأخر تشغيل السد في موعده.

 

وقال "أبو زيد"، إن هدف الزيارة يأتي في إطار حرص البلدين على متابعة عدد من الملفات فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية والدفع بمسار المفاوضات الخاصة بسد النهضة، مشيرا إلى أن الزيارة لن تقتصر فقط على مناقشة ملف سد النهضة.

 

 

وأضاف "أبو زيد" خلال مداخلة هاتفية بفضائية اكسترا نيوز اليوم الأحد، أن هناك اهتماما خاصا بتعجيل التوصل باتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان يخص سد النهضة وقواعد تشغيله وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الدول الثلاث.

 

وأشار إلى أن الاجتماع التساعي الأخير الذي عقد في شهر مايو خرج بتكليفات محددة بعضها مرتبط بكيفية التعجيل بمسار الدراسات المشتركة واتخاذ موقف بشأن التقرير الاستهلالي الذي أعده المكتب الاستشاري، ومحاولة الوصول إلى رؤية مشتركة ولابد من وجود دعم سياسي لهذه العملية التفاوضية.

 

وأكد أن موعد الزيارة كانت مقررة وفقا لمسار سياسي واتصالات دبلوماسية تتم بين الدولتين ولا علاقة بين الزيارة والتصريحات الإثيوبية الأخيرة حول سد النهضة.

 

تأخر إنجاز أعمال البناء في سد النهضة

 

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد إن هناك مشكلات تعرقل بناء سد النهضة وتهدد بعدم إتمام بنائه في الموعد المحدد.

 

وبدأت إثيوبيا عملية بناء سد النهضة في نهر النيل الأزرق قرب الحدود الإثيوبية السودانية في 11 أبريل 2011.

 

ويثير هذا المشروع قلقاً كبيراً لدى مصر، التي تخشى من أن يؤدي تنفيذه إلى تقليل كميات المياه المتدفقة إليها من مرتفعات الحبشة عبر السودان، فيما تقول أديس أبابا، التي تتضامن معها الخرطوم، إن السد الذي تبلغ استثماراته 4.8 مليارات دولار لن يكون له تأثير قوي على مصر.

 

وأوضح أبي أحمد خلال أول مؤتمر صحفي له منذ توليه السلطة في أبريل الماضي أن "هناك مشكلات تتعلق بالتصميم حيث لم نتمكن حتى الآن من تثبيت توربين ، استكمال المشروع وفق الجدول الزمني".

 

وأضاف أن شركة المعادن والهندسة "ميتيك"، وهي شركة تابعة للجيش الإثيوبي، تتسبب في تأخير بناء مشروع سد النهضة، والذي تبلغ تكلفته خمسة مليارات دولار، فلقد سلمنا مشروعا مائيا معقدا إلى أناس (شركة المعادن والهندسة) لم يروا أي سد في حياتهم، وإذا واصلنا السير بهذا المعدل، فإن المشروع لن يرى النور".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان