تصدرت التقنيات الحديثة والتكنولوجيا، قطاعات كبيرة في العالم، لاسيما في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد، واتباع الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي.
ويتوقع خبراء التقنية أن يكون عام 2021 بمثابة عام التكنولوجيا المتقدمة والهواتف الرخيصة، وسط تخوفات من تأثير ذلك على خصوصية المستخدم.
واحتلت مكالمات الفيديو في 2020 قطاعًا كبيرًا من الروتين اليومي للملايين حول العالم، ومن المتوقع أن يشهد العام الجديد تطورها من مجرد بث حي مصور لما يقوم به الأشخاص كل من مكانه، إلى أن يصبح كل شخص قادر على التواجد في بيئة افتراضية من خلال شخصية يمكنه تصميمها "أفاتار"، بحيث يقابل أصدقاءه في صورة شخصيات رقمية من تصميمهم، في أماكن وبيئات افتراضية يمكنهم اختيارها معًا، وكأنهم ينظمون لقاءً في الحياة الواقعية ولكن افتراضيًا.
كما تتسابق الشركات نحو الاستحواذ على أكبر قطاع من جمهور سوق الهواتف العريض، لذلك تسعى بشكل مستمر لتطوير تقنيات ومزايا فريدة تخدم المستخدمين وتلبي احتياجاتهم، وفي نفس الوقت توفير ذلك بأسعار تنافسية لجذب المستخدمين.
ووفق وسائل الإعلام التقنية، من أكثر أجهزة الهواتف المرجح تراجع أسعارها هي الهواتف القابلة للطي، حيث تشير التوقعات إلى أن هاتف "سامسونج جلاكسي فولد 3" الجديد سيكون بتكلفة أقل وأعلى في صلابته، بعد الأداء المميز الذي قدمه "فولد 2" خلال 2020.
جمع البيانات
تعرضت المؤسسات الإعلانية، مثل فيسبوك وجوجل، إلى انتقادات واسعة فيما يخص حرصها على جمع وتحليل بيانات المستخدمين التي يحصلون عليها من خلال منصاتها وخوادمها، لتقديمها على طبق من ذهب للمعلنين، الأمر الذي أدى إلى خلاف مستعر بين فيسبوك وآبل في 2020.
ولذلك بدأت العديد من الخدمات تحويل مسارها الربحي إلى نموذج الاشتراكات الدورية، سواء الأسبوعية أو الشهرية أو السنوية، أو كذلك الدفع المباشر لمرة واحدة مقابل الحصول على خدمة أو تطبيق للموبايل.
أساور اللياقة
حققت أساور اللياقة والساعات الذكية أو السماعات اللاسلكية، ارتفاعًا كبيرًا في مبيعاتها وانتشارها، ومن المتوقع أن يرتفع معدل الانتشار مع تقديم الشركات مزايا جديدة متطورة بأسعار تناسب الجميع.
ويتوقع الخبراء أن تبدأ الأجهزة القابلة للارتداء في احتلال منزلة أكثر أهمية مقارنة بالهواتف الذكية، تمهيدًا للمرحلة الجديدة من التواصل مع الهواتف الذكية دون الحاجة للمس شاشتها أبدًا.
صراع ترامب ومنصات التواصل
لوّح ترمب بضرورة إلغاء نص قانوني من الدستور الأمريكي، يحمل اسم "القسم 230"، والذي يرفع المسؤولية عن الشركات التقنية، فيما يخص أي محتوى يتم نشره على متن شبكاتها الاجتماعية من جانب المستخدمين، وذلك بعد تصنيف منصات التواصل منشوراته وتغريداته بأنها تروج "شائعات وأكاذيب" خلال سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وأعرب خبراء التقنية عن عدم تفاؤلهم بتغير الوضع في ظل الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، والذي قال في فبراير 2020 في إحدى المقابلات معه، إن فيسبوك لابد أن يتحمل مسؤولية ما يتم نشره على متنه.
عقوبات ودعاوى قضائية
من المتوقع أن يشهد عام 2021، مزيدًا من الدعاوى القضائية والعقوبات ضد الشركات التقنية، فيما يخص ممارساتها الاقتصادية وصفقات الاستحواذ وما تمثله من محاولات لاحتكار الأسواق التي تعمل بها، وذلك على مستوى الشركات التقنية في الولايات المتحدة والصين على حد سواء، إذ لاحظت حكومتا الدولتين تضخم نفوذ تلك الشركات بشكل أثر على عدالة المنافسة وتكافؤ الفرص.
ويعتقد الخبراء أن في 2021، قد يصل الأمر إلى فرض قوانين وغرامات كبيرة للتأكد من "تكافؤ الفرص"، أو تفتيت الامبراطوريات العملاقة، مثل فيسبوك، إلى شركات صغيرة منفصلة مستقلة.