رئيس التحرير: عادل صبري 10:56 صباحاً | الاثنين 12 مايو 2025 م | 14 ذو القعدة 1446 هـ | الـقـاهـره °

ضغوط العودة للدراسة.. هل حصنت أطفالك منها؟

ضغوط العودة للدراسة.. هل حصنت أطفالك منها؟

منوعات

العودة للمدرسة والضغوط

ضغوط العودة للدراسة.. هل حصنت أطفالك منها؟

رفيدة الصفتي 22 سبتمبر 2017 19:15

قد تشعر بالكثير من الضغوط عند تقديم عرض ما إلى أحد العملاء، أو عند المشاركة في حوار حاسم، أو الاضطرار إلى اتخاذ قرار بتغيير مهنتك. كذلك طفلك يواجه الكثير من الضغوط والتوتر عند العودة إلى المدرسة.

 

إذا كنت أحد الآباء الذين يفكرون في مساعدة أطفالهم على تخطي العواقف وتحقيق النجاح، فعليك أن تأخذ بعين الاعتبار ما يقوله الدكتور كريستوفر ثوربر، رئيس قسم علم النفس والمدرب في أكاديمية فيليبس إكسيتر: "من المهم تحويل القلق الأكاديمي غير الصحي للطلاب إلى تفكير واضح ودافع قوي، حيث يحتاج الطلاب إلى تعلم إدارة الضغوط التي يمرون بها".

 

ولذلك تنصح مجلة سيكولوجي توداي الآباء، بضرورة تقييم مهارات إدارة الضغوط لدى الأبناء في المدارس والكليات.

 

وتظهر مئات الدراسات التي أجريت حول العالم، أن الضغوط تقلل من مستوى أدوات النجاح المعرفي، كالانتباه، والتركيز، وصنع القرار، وتعطل المهارات النفسية سواء كان ذلك في الفصل الدراسي أو في ملعب الكرة. كما تسبب الضغوط الصراع في العلاقات، وقتل الثقة بالنفس والتفاؤل والمثابرة والحماس.

 

وتشير الدراسات التي أجريت في عام 2015 في مجلة "مونيتور أون سيكولوجي"، التي نشرتها الجمعية الأمريكية للطب النفسي، إلى أن الطلاب يعانون من ارتفاع معدلات القلق النفسي بشكل خطير بسبب الضغوط التي يتعرضون لها.

 

ويوضح الدكتور لي ساكس الطبيب النفسي، أن الضغط لا يؤثر بشكل ضار على الطالب فقط، ولكن يؤثر على الأسرة أيضا؛ فليس من غير المألوف أن يصبح أداء الطالب في المدرسة محور النقاش العائلي، ومن الصعب على الطلاب تناول عشاء عائلي دون الإجابة على أسئلة آبائهم حول ما فعلوه في اختبار الكيمياء أو اللغة الإنجليزية.

 

ويشير ساكس إلى أن الآباء قد يلومون بعضهم البعض عندما يكون أداء الطالب في المدرسة أقل من توقعاتهم، وقد لا يلاحظون أن أبناءهم عادة ما يتركون مائدة العشاء ويفكرون في أنهم المسؤولون عن المشكلة التي وقعت بين الآباء، ويشعرون بالذنب وتزيد لديهم مشاعر الضغط.

 

ماذا يمكنك أن تفعل لتقليل الضغوط  ومساعدة الأبناء على بذل قصارى جهدهم؟

 

يجيب عن هذا السؤال الدكتور هندري ويسينجر الطبيب النفسي والكاتب في مجال الصحة النفسية، مقترحا على الآباء اتباع هذه الخطوات، وهي:

 

1. يجب تعليم الأطفال التمييز بين الضغط والإجهاد، وكذلك تشجيعهم على عدم الخوف من الأشياء الجديدة حتى لو كانت كبيرة.

 

2. كن صديقا لطفلك في كل الأوقات ووضح له أن "لحظات الضغط" هي فرص أو تحدي ممتع سوف يساعده على بذل قصارى جهده.

 

3. خخف الأمر؛ فمن البديهي أن تخبر أطفالك أن الاختبار –على سبيل المثال- هو مجرد اختبار، وهذا أفضل بكثير من أن تقول لهم أنه أهم اختبار سيمر عليهم. حتى لا ينظرون إلى الاختبار أو مهمة ما بالمزيد من الضغوط التي تمنحهم أداء أقل من قدراتهم.

 

4. تحقق من قيمتهم وقدراتهم الذاتية، أي يجب أن تتأكد من أن أطفالك يستطيعون الذهاب والعودة من المدرسة، وأنك تحبهم وهذا الحب ليس له علاقة بالدرجات التي يحصلون عليها في مدرستهم.

 

5. استخدم فكرة الفرص الثانية، فمهما كانت لحظات الضغط، يجب أن تساعدهم على الشعور  بالراحة من خلال تذكيرهم بأن هناك فرص أخرى سوف تأتي إليهم ليعوضوا أي خسارة قد يتعرضون لها.

 

6. ساعد أطفالك على التركيز على بذل قصارى جهدهم، وابتعد عن المقارنات بينهم وبين أقرانهم. فالأطفال لا يمكنهم السيطرة على زملائهم المنافسين، لذلك ذكرهم بالتركيز على بذل قصارى جهدهم بغض النظر عن المهمة المطلوبة منهم، وسيساهم ذلك في تقليل الضغوط التنافسية ومستوى القلق حول الأشياء التي لا يمكن السيطرة عليها.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان