احتفظت كوريا الجنوبية بالتاج العالمي على مؤشر "بلومبرج" للابتكار في 2019، على الرغم من التطويرات التي أجرتها ألمانيا في مجال البحث والتعليم، ما وضع الاقتصاد الأوروبي الأكبر في مستوى شبه متكافئ مع اقتصاد سول في التصنيف السنوي.
وبحسب التقرير الذي نشرته الوكالة على موقعها الإلكتروني اليوم فقد احتلت ألمانيا المرتبة الثانية على المؤشر، بينما تلتها فنلندا لتحتل المرتبة الثالثة، وسويسرا المرتبة الرابعة.
وقفزت إسرائيل إلى المركز الخامس لتصبح الدولة الأولى في منطقة الشرق الأوسط على المؤشر، بعدما تجاوزت سنغافورة والسويد واليابان في براءات الاختراع.
وهبطت السويد التي كانت تحتل المركز الثاني في عام 2018 إلى المركز السابع، بينما أدى تنشيط براءات الاختراع إلى تعزيز نتائج الصين التي تقدمت في تصنيفها على المملكة المتحدة للمرة الأولى.
وعن الدول العربية والإسلامية التي نالت تصنيفا على المؤشر، فقد جاءت الإمارات في المرتبة رقم 46، تلتها إيران مباشرة لتنال التصنيف التالي على المؤشر، بينما جاءت تونس في المرتبة الثانية الخمسين، والكويت في المرتبة الخامسة والخمسين، تلتها السعودية مباشرة. واحتلت قطر المرتبة الأخيرة بين الدول العربية على المؤشر، حيث جاء ترتيبها على المؤشر في المرتبة الـ 57.
وفي عامه السابع يحلل مؤشر الإبداع السنوي لبلومبرج عشرات المعايير مستخدما 7 مقاييس تتضمن الإنفاق على البحث العلمي والتنمية والقدرات التصنيعية، والاهتمام بالشركات العامة ذات التقنية العالية.
ويقول خون جوه رئيس قسم الأبحاث في مجموعة أستراليا ونيوزلندا البنكية إن كوريا الجنوبية لازالت القوة رقم واحد، وينبغي أن تحظى بتعزيز الاستثمارات الجديدة في التكنو لوجيا الاستراتيجية وبرنامج تنظيمي يشجع الشركات الناشئة.
واعتبر ان أهمية الابتكار في تصاعد وذلك لدفع الأداء الاقتصادي، بشكل خاص في الدول الآسيوية الأعلى دخلا.
ووفقا لجورجين ميشيلز، كبير الاقتصاديين في بنك "بايريش لاندسبنك" الألماني فإن الصعود الألماني في تصنيف بلومبرغ يبدو مؤقتا، نظرا لأن أكبر مُصدر في أوروبا يعاني من النقص في العمال المهرة وتغيير سياسات الهجرة.
ومن بين الاقتصادات التي تم تصنيفها في عام 2019، كان أكبر الخاسرين هما تونس وأوكرانيا، اللتان خرجتا من بين أفضل 50 دولة.
وانضمت عشرة اقتصادات جديدة إلى هذا الترتيب في عام 2019، من بينها 4 دول عربية، وذلك بعدما أصبحت البيانات الأكثر موثوقية متاحة.
وبدأت عملية الترتيب لعام 2019 بأكثر من 200 اقتصاد، وتم تسجيل كل منها على مقياس من 0-100 على أساس سبع فئات موزونة بالتساوي.
وتم استبعاد الدول التي لم تقدم بيانات عن ست فئات على الأقل، مما أدى إلى خفض إجمالي القائمة إلى 95 دولة تنشر "بلومبرج" أعلى 60 منها.
وتعتمد بلومبرج في مؤشرها على المعلومات الواردة من عدد من المؤسسات الاقتصادية الدولية مثل البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي ومنظمة العمل الدولية والمنظمة الدولية للتعاون الاقتصادي والتنمية.
ويأتي هذا الترتيب في الوقت الذي تجتمع فيه النخب العالمية في المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي هذا الأسبوع في دافوس بسويسرا، حيث من المقرر أن يتم مناقشة مستقبل العولمة ودور الدولة وكيف يدفع الإبداع الدول إلى الأمام.
