قال البيت الأبيض اليوم الجمعة إنه تم إبلاغ وفد إسرائيلي، عن قلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيال قضية المستوطنات الإسرائيلية، خلال مباحثات استمرت لمدة أربعة أيام في العاصمة واشنطن.

وذكر بيان صادر عن البيت الأبيض أن مسؤولين أمريكيين كبارا، عقدوا مباحثات مع وفد إسرائيلي رفيع المستوى في الفترة بين 20 و23 مارس الجاري، ناقشوا فيها آخر تطورات الأوضاع في مناطق غزة والضفة الغربية.

وشارك في المباحثات عن الجانب الأمريكي، جيسون جرينبلات الممثل الخاص للرئيس الأميركي لعملية السلام في الشرق الاوسط، إلى جانب مسؤولين بوزارة الخارجية وأعضاء في مجلس الأمن القومي.

ومثَل إسرئيل في المحادثات، مدير مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يوآف هوروفيتس، وسفير إسرائيل في واشنطن، فضلا عن أعضاء في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي.

وأضاف البيان أن الجانب الإسرائيلي رحب باهتمام واشنطن بقضية توفير المياه والكهرباء في مناطق بقطاع غزة والضفة الغربية، مؤكدا أن كلا الجانبين اتفقا على اتخاذ تدابير تعود بالنفع لصالح أهل غزة.

ودعا الطرفان الدول التي شاركت في مؤتمر إعمار غزة عام 2014 في العاصمة المصرية القاهرة، إلى تنفيذ الوعود التي قطعوها على أنفسهم في هذا الموضوع.

وعن قضية المستوطنات الإسرائيلية، أوضح البيان أن الجانب الأمريكي أعرب عن قلقه حيال ذلك، فيما أكد الأخير أن تل أبيب تسعى إلى تبني سياسة استيطانية جديدة تراعي هذه المخاوف.

واتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته لواشنطن منتصف الشهر الماضي مع ترامب على تشكيل طواقم مشتركة من البلدين "للتوصل إلى صيغة مناسبة تتيح لإسرائيل مواصلة مشاريعها الاستيطانية واستئناف المفاوضات".

وفي 23 من ديسمبر 2016، تبنى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار بوقف الاستيطان وإدانته، بعد إعادة تقديمه من طرف أربع دول، هي نيوزيلندا، ماليزيا، السنغال، وفنزويلا.

وكانت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية توقفت في إبريل 2014 بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.