رئيس التحرير: عادل صبري 03:12 مساءً | الأحد 06 يوليو 2025 م | 10 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

الأقصى ينزف لليوم السادس على التوالي.. مستوطنون يدنسون مسرى النبي

الأقصى ينزف لليوم السادس على التوالي.. مستوطنون يدنسون مسرى النبي

العرب والعالم

اقتحامات للأقصى

في أعياد اليهود..

الأقصى ينزف لليوم السادس على التوالي.. مستوطنون يدنسون مسرى النبي

أيمن الأمين 23 سبتمبر 2020 15:50

لليوم السادس على التوالي، اقتحم مستوطنون متطرفون صباح الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

 

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة أن 20 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، وتجولوا في باحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم.

 

وأوضح أن شرطة الاحتلال واصلت ملاحقة الفلسطينيين ومنعهم من الدخول للأقصى والتضييق عليهم.

 

وواصلت قوات الاحتلال لليوم الثالث، منع المصلين القاطنين خارج البلدة القديمة بالقدس من أداء صلاة الفجر في المسجد الأقصى، وكثفت من نصب سواتر حديدية وحواجز عسكرية على مداخل البلدة.

 

 

ووضعت سلطات الاحتلال مكعبات اسمنتية على مداخل بعض البلدات بالقدس، تمهيدًا لإغلاق الشوارع والطرقات الأسبوع القادم، تزامنًا مع ما يسمى "عيد الغفران" اليهودي، حيث تُعزل في كل عام بلدات وأحياء مقدسية وتفرض حالة اشبه بمنع التجول في هذا العيد.

 

وتخطط ما تسمى "جماعات الهيكل" المتطرفة المنضوية تحت ما يسمى "جماعات المعبد" لتنفيذ اقتحامات واسعة للأقصى والنفخ بالبوق خلال "الأعياد اليهودية"، خصوصًا بعيد "الغفران" الذي يصادف يوم الإثنين 28 من الشهر الحالي وفقًا لمنشورات الجماعات المتطرفة.

 

وتنوي مجموعة شبابية منهم النفخ في البوق في أروقة الأقصى وإدخال بعض كتب الصلاة خلال الاقتحام الصباحي، علمًا أن الجماعات المتطرفة قدمت طلبًا بذلك لشرطة الاحتلال التي ردت بدراسة الطلب.

 

 

وأكدت "جماعات الهيكل" أنها ستوجه المزيد من الدعوات لأتباعها ومحبيها لتكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى هذه الأيام وبعد الإغلاق الذي فرضته حكومة الاحتلال بسبب وباء "كورونا".

 

ولليوم السادس على التوالي، تواصل شرطة الاحتلال فرض حصارها وإغلاقها المشدد على مدينة القدس المحتلة ومداخل البلدة القديمة، ومحيطها، بحجة الحد من تفشي فيروس "كورونا".

 

وبالأمس، اقتحم عشرات المستوطنين اليهود ومن يطلقون على أنفسهم جماعات الهيكل منذ الأحد الماضي اقتحاماتهم السنوية للمسجد الأقصى احتفالا ببداية ما يسمى بالسنة العبرية، ممارسين طقوس ما يسمى بأيام التوبة أو عيد الغفران وسط حماية من شرطة الاحتلال.

 

وقال شهود عيان بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة بلباس توراتي بينما تستعد "جماعات الهيكل" التي تعمل في إطار ما يسمى "اتحاد منظمات المعبد"، بتنفيذ سلسلة من الاقتحامات اليومية في المسجد الأقصى خلال ما يسمى "أيام التوبة".

 

 

ووفق وسائل إعلام فلسطينية، يقول زياد بحيص المختص بقضايا القدس إن جماعات الهيكل تريد أن تعلن بداية السنة العبرية في المسجد الأقصى المبارك ودعت إلى نفخ البوق في المسجد، وقد بدأ المتطرف الإسرائيلي يهودا جليك منذ أسبوع بالدوران حول الأقصى ونفخ البوق حوله مفسرا ذلك بأن جماعات بناء الهيكل تريد أن تبدأ باستراتيجية تقسيم الأقصى وتطبيقها على أرض الواقع، وهي تحاول ذلك منذ سنوات.

 

ويتخوف المقدسيون من استغلال الاحتلال فترة الأعياد اليهودية والإغلاق لفرض واقع جديد على المسجد الأقصى والبلدة القديمة، منبهين إلى حجم المخاطر التي تُهدد المسجد، ومحذرين من إعطاء الاحتلال أيّ مجال لفرض أجندته فيه تحت ذريعة "كورونا" أو غيرها.

 

وتحاول سلطات الاحتلال بين الفينة والأخرى تحت ذرائع متعددة إغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين، في محاولةٍ لإفراغه وفسح المجال أمام اقتحامات المستوطنين اليومية.

 

 

وازدادت وتيرة اعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى وارتفعت خلال الفترة الماضية، استمراراً لسياسة التضييق التي تستخدمها سلطات الاحتلال ضد المقدسيين.

 

ويستمر الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك الحقوق الفلسطينية وسلب أرضهم منذ 72 عامًا، ما خلف خلالها الآلاف من الشهداء والجرحى فضلا عن تدمير آلاف المزارع والمنازل الفلسطينية.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان