لا تزال سيول السودان تواصل حصد مزيد من الضحايا بسبب الفيضانات، حيث إنّ فيضان النيل هذا العام أدى إلى خسائر هائلة في الأرواح والممتلكات؛ الأمر الذي دفع السلطات السودانية لرفع حالة الطوارئ في مختلف أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر .
ومساء السبت ارتفعت حصيلة ضحايا السيول والأمطار في السودان، إلى 101 وفاة، و46 إصابة، منذ بداية فصل الأمطار الخريفية في يونيو الماضي وفقا لما أعلنته وزارة الداخلية السودانية.
وأوضحت الوزارة أنّ الفيضانات والسيول أدت إلى انهيار 24 ألفا و582 منزلاً بشكل كلي، و40 ألفًا و415 بشكل جزئي، إلى جانب تضرر 179 مرفقًا، و354 من المتاجر والمخازن، ونفوق 5 آلاف و482 من المواشي.
من جانبها، كشفت لجنة الفيضانات بوزارة الري والموارد المائية أنّ محطة الخرطوم سجلت اليوم السبت، أعلى منسوب حيث بلغ (17.62 مترا) متجاوزا أعلى قمة مسجلة (17.26 مترا) بـ36 سم، داعيةً الجهات المختصة والمواطنين لاتخاذ الحيطة والحذر حفاظًا على أرواحهم وممتلكاتهم.
.jpg)
وسجلت الخرطوم اليوم 17.62 متراً وترتفع 2 سم غداً الأحد لتصل الى 17.64 متراً، وتوقعت اللجنة أن تسجل محطة شندي غداً الأحد 18.39 مترا.
وبحسب اللجنة فقد سجلت محطة عطبرة اليوم 16.28 مترا، وتصل غدا الأحد الى 16.31 متراً، بينما سجلت محطة دنقلا اليوم 15.17 متراً ويتوقع أن تسجل غداً الأحد 15.13 متراً وتستقر بعد غد الإثنين على 15.17 متراً.
وقبل ساعات، أعلن المجلس القومي للدفاع المدني في السودان حالة الطوارئ في مختلف أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر بسبب الفيضانات التي خلفت نحو 100 قتيل وأضرارا مادية كبيرة.
وفي بيان صدر فجر اليوم السبت، أعلن المجلسُ أن السودانَ منطقة كوارث طبيعية، وقدّم حصيلة جديدة للخسائر البشرية والمادية الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي أدت إلى تشكل سيول وفيضانات غمرت عدة قرى وأحياء سكنية بمناطق عديدة.
وجاء في البيان أن الأمطار والسيول والفيضانات تسببت في مقتل 97 شخصا وإصابة 46 آخرين. كما أشار البيان إلى انهيار عشرات الآلاف من المساكن كليا أو جزئيا في 11 ولاية.
من جهتها، قالت وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية السودانية لينا الشيخ: إن أكثر من نصف مليون سوداني تضرروا من الفيضانات التي شملت معظم الولايات، مشيرة إلى أنها تسببت في انهيار كلي أو جزئي لأكثر من 100 ألف منزل.
وكان رئيس الوزراء، عبدالله حمدوك، أكد الأحد الماضي أن "مناسيب النيل وروافده هذا العام وبحسب وزارة الري والموارد المائية غير مسبوقة منذ 1912. "كما أشار إلى أن فيضان هذا العام أدى لخسائر مفجعة وموجعة في الأرواح والممتلكات".
ويبدأ موسم الأمطار الخريفية في السودان من يونيو ويستمر حتى أكتوبر، وتهطل عادة أمطار قوية في هذه الفترة، وتواجه البلاد فيها سنويا فيضانات وسيولا.
وكانت لجنة الفيضانات في وزارة الري والموارد المائية السودانية حذرت أمس من أن البلاد تواجه المزيد من السيول، مشيرة إلى أن محطة الخرطوم سجلت أعلى مستوى لمياه النيل الأزرق بلغ 17.58 مترا.
وتعرضت العاصمة الخرطوم وعدد من الولايات، على مدار الأيام الماضية لأمطار غزيرة، فيما ضربت سيول مناطق في "شرق النيل"، شرقي العاصمة.
وخلال السنوات الماضية، تسببت السيول في مصرع العشرات، وتدمير آلاف المنازل والمرافق الخدمية بأنحاء البلاد.