رئيس التحرير: عادل صبري 03:28 مساءً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

كاتب بريطاني: «الاتفاق الإماراتي - الإسرائيلي» ليس للسلام

كاتب بريطاني: «الاتفاق الإماراتي - الإسرائيلي» ليس للسلام

العرب والعالم

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

كاتب بريطاني: «الاتفاق الإماراتي - الإسرائيلي» ليس للسلام

إسلام محمد 14 أغسطس 2020 19:15

تحت عنوان "الصفقة الإسرائيلية الإماراتية تساعد نتنياهو وترامب.. لكن ليس السلام".. سلط كاتب بريطاني الضوء على الأسباب التي دفعت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتفاق السلام مع الإمارات.

 

الكاتب "ديفيد جارنر" شدد في مقال نشره بصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية على أن لدى الزعيمين أسباب سياسية للترحيب بالاتفاق في وقت حساس، مما يشير إلى أن هذا الاتفاق ليس للسلام.

 

وقال الكاتب البريطاني، إن الرئيس الأمريكي يأمل أن يساعده هذا الاتفاق في حملته المتعثرة لإعادة انتخابه في نوفمبر المقبل، وبالمثل، فإن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي يواجه احتمال إجراء انتخابات عامة رابعة في غضون عامين، يأمل أن يصرف هذا الاتفاق الرأي العام عن مشاكله الخاصة، وهي محاكمته في ثلاث تهم بالفساد؛ والغضب من تعامله مع جائحة كوفيد -19، وليس آخراً فشله في الوفاء بوعده المتكرر بضم ما يصل إلى ثلث الضفة الغربية.

 

الاستيطان اليهودي في الأراضي العربية التي احتلتها "إسرائيل" في حرب الأيام الستة العام 1967 هي قضية حساسة بالنسبة للسكان العرب، حتى لو كانت أقل من ذلك بالنسبة للعديد من حكامهم، الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، التي تنص على اعتراف دبلوماسي متبادل، وتعزيز العلاقات التجارية والتكنولوجية، هي الثالثة التي أبرمتها إسرائيل مع دولة عربية.

 

وبعد عقود من القتال، وقعت معاهدات سلام مع مصر العام 1979، والأردن في 1994، كما توصلت إلى اتفاقات أوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية العام 1993-1995، والتي أعطت السلطة الفلسطينية سلطة شبه مستقلة للسيطرة المشروطة على 40 % من الضفة الغربية.

 

ومع ذلك، فإنّ رؤية أوسلو لدولة فلسطينية قائمة جنبًا إلى جنب مع "إسرائيل" أثبتت أنها سراب في مواجهة العنف المستمر والاحتلال "الإسرائيلي" الذي لا يلين، حيث زاد عدد المستوطنين اليهود بنسبة 50 % في 1992-1996، ويبلغ عددهم الآن ما يقرب من 650 ألفاً.

 

وبحسب الكاتب، فإنّ الاتفاق مع الإمارات، يمثل بلا شك اختراقًا لـ"إسرائيل"، لقد بذل نتنياهو الكثير من قدرته على بناء علاقات مع جيل جديد من القادة العرب مثل محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، ومحمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية، وكلاهما يشتركان في عداوة إسرائيل لإيران.

 

وأشار إلى أنّه من غير المرجح أن يساعد الاتفاق في حل النزاع "الإسرائيلي" الفلسطيني الأبدي، ومع ذلك، فهي تُظهر قدرة إيران على إقناع الآخرين بتشكيل تحالفات ضد تدخلها في الدول العربية التي كثيرًا ما تساعدها طهران بشكل ساخر في إقامة دولة فاشلة، من العراق إلى لبنان، ومن سوريا إلى اليمن.

 

وفي عهد الأمير محمد بن زايد، أصبحت الإمارات أكثر حزمًا من الناحية العسكرية، وإنها ليست معادية لإيران فحسب، بل إنها تعارض بشدة جماعة الإخوان، والحركة الإسلامية التي ترى أنها تقوض الوضع العربي الراهن.

 

واختتم الكاتب مقاله بالقول :" إن الجائزة الحقيقية لإسرائيل ستكون الحصول على صفقة مع السعودية، لكن هذا يبدو إشكاليًا، بينما وعد الأمير محمد بن سلمان بدعم خطة ترامب، ورفض والده الملك سلمان ذلك علنًا، وفي الوقت نفسه، ستختبر المصداقية الإماراتية قريبًا ما إذا كانت ستفتح سفارتها الجديدة في القدس، على غرار الولايات المتحدة التي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها انتهاك للقانون الدولي.

 

الرابط الأصلي

اتفاق إبراهيم
  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان