رئيس التحرير: عادل صبري 01:59 صباحاً | الأربعاء 09 يوليو 2025 م | 13 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

«لعنة فلويد» تشعل معركة شرسة حول رموز أمريكا

«لعنة فلويد» تشعل معركة شرسة حول رموز أمريكا

العرب والعالم

أحد التماثيل في الولايات المتحدة التي تمثل رموز العنصرية

بحسب واشنطن بوست:

«لعنة فلويد» تشعل معركة شرسة حول رموز أمريكا

إسلام محمد 14 يونيو 2020 11:21

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الاحتجاجات المتصاعدة في الولايات المتحدة رفضا للعنصرية عقب مقتل جورج فلويد صاحب البشرة السمراء، خنقا تحت ركبة شرطي أبيض، تثير معركة شرسة حول تاريخ أمريكا.

 

وقالت الصحيفة: إن المتظاهرين يعلنون الحرب على رموز "الكونفدرالية" ويسعون لإسقاط تماثيلهم المنتشرة في أنحاء الولايات باعتبارها رموزا للعنصرية والاستغلال، وفترة الاستعباد، الأمر الذي دفع السلطات البلدية في جميع أنحاء البلاد لإزالة تلك التماثيل.

 

وترمز تماثيل الكونفدرالية إلى مجموعة من الولايات الجنوبية التي قاتلت خلال الحرب الأهلية التي دارت بين 1861-1865 للحفاط على العبودية، وهو ما دفع المحتجون الذين خرجوا إلى الشوارع بعد مقتل فلويد في مينيابوليس لاستهدافها والمطالبة بإزالتها.

 

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فقد استهدف المحتجون تماثيل المستكشف والرحالة كريستوفر كولومبوس، في سانت بول في ولاية مينيسوتا، وفي بوسطن وماساشوسيتس، وميامي.

 

 

ويحتفي الكثيرون في الولايات المتحدة بذكرى كولومبوس إذ ينسب له اكتشاف "العالم الجديد" أي الأمريكتين في الكتب المدرسية في القرن الخامس عشر، لكن نشطاء من السكان الأصليين كثيرا ما اعترضوا على تكريم كولومبوس، قائلين إن بعثته أدت إلى الاستعمار وإبادة أجدادهم.

 

ونقلت الصحيفة عن "مايك فورسيا" رئيس حركة المدن الهندية الأمريكية قوله: "لكي يحدث الشفاء، يجب أن يحدث هذا، لقد كانت هنا لفترة طويلة جدًا، إنها صفعة على وجه السكان الأصليين، والأشخاص الملونين".

 

ولفتت الصحيفة إلى أن مقتل فلويد أثار احتجاجات ضد وحشية الشرطة، لكنه أعاد أيضًا التركيز على الأمراض التاريخية التي لا تزال تقيد المجتمع الأمريكي.

 

في بريطانيا، هاجم النشطاء تماثيل رئيس الوزراء السابق ونستون تشرشل، وعددا من رموز البلاد، حيث تسلط الاحتجاجات الضوء على فقدان الذاكرة في البلاد بسبب ماضيها الإمبراطوري.

 

كتب مارك لاندلر من صحيفة نيويورك تايمز: "إن المسافة الجغرافية لبريطانيا من الاستعمار، وتجارة الرقيق سمحت لبعض البريطانيين بالادعاء بأن بلادهم ليست عنصرية في جوهرها، لكن إزالة تماثيل الشخصيات الكونفدرالية مثل روبرت إي لي في الولايات المتحدة، جعل من الصعب الحفاظ على هذه الحجج."

 

 

وقال كيهيندي أندروز، أستاذ دراسات السود بجامعة برمنجهام سيتي: "إذا قلنا إننا نريد مجتمعًا غير عنصري، بالطبع علينا التخلص منها، التماثيل ليست عن التاريخ؛ التماثيل تدور حول نسخة معينة من التاريخ".

 

في المقابل، تمسك الرئيس ترامب وحلفاؤه بنسخة معينة من التاريخ، ورفض ترامب إعادة تسمية قواعد الجيش الأمريكي التي تحمل أسماء الجنرالات الكونفدراليين.

 

الجدل حول التماثيل بالكاد واضح، رغم أن كريستوفر كولومبوس يمثل تاريخًا كارثيًا للإبادة الجماعية للشعوب الأصلية، إلا أن التماثيل التي ارتفعت على شرفه في أوائل القرن العشرين في أمريكا كانت تهدف إلى تمكين الأمريكيين الإيطاليين والكاثوليك، الذين واجهوا تعصبًا بشعًا وشكوكًا مستمرة، لكن في بعض الأحيان تكون الحجة لإزالة التماثيل أقوى من تلك التي تدعو للاحتفاظ بها.

 

الرابط الأصلي

جورج فلويد
  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان