رئيس التحرير: عادل صبري 10:39 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

دراسة صينية تصدم العالم: 14% من متعافي كورونا عاد إليهم الفيروس

دراسة صينية تصدم العالم: 14% من متعافي كورونا عاد إليهم الفيروس

العرب والعالم

كورونا في الصين

دراسة صينية تصدم العالم: 14% من متعافي كورونا عاد إليهم الفيروس

أحمد علاء 28 مارس 2020 12:05
في مفاجأة تمثّل صدمة لما أعلنته بكين عن نجاحها في السيطرة على تفشي فيروس كورونا، كشفت دراسة صينية أنّ نحو 14% من المرضى الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد والذين تم شفاؤهم تمامًا، تم تشخيص إيجابية وجود الفيروس في التحاليل لديهم مرة أخرى، لكن دون أعراض، ودون دليل على أنهم أصبحوا معديين بعد الشفاء.
 
وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إنّ الدراسة أظهرت أنّ حوالي من 3 إلى 14 % من المرضى السابقين تم تشخيصهم بالفيروس مرة أخرى، واختلفت النسبة باختلاف المنطقة. 

 
ونقلت الصحيفة عن نائب مدير المركز الإقليمي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها سونج تاي قوله إنّه تمّ تشخيص إيجابية تحاليل الفيروس بين 14% من المتعافين من المرض في مقاطعة قوانجدونج بجنوب الصين.
 
كما صرّح مدير مستشفى تونغجي وانج وي، بأنّ الأطباء في أحد مستشفيات ووهان اكتشفوا أن خمسة من 147 مريضًا متعافيًا ثبتت إيجابية تحاليل فيروس كورونا لديهم مرة أخرى بعد الشفاء.
 
 
وكشفت الدراسة التي أجراها أطباء في ووهان "مركز ظهور الفيروس"، أنّ المرضى الذين عاد إليهم الفيروس لم تظهر عليهم أي أعراض بعد تسجيل إيجابية الفيروس لديهم مرة أخرى، ولم يجد الباحثين أي دليل على أنهم أصبحوا معديين بعد الشفاء حيث كان أفراد أسرهم جميعهم سلبيين.
 
ووفق الصحيفة، أكّد الأطباء أهمية مراقبة المرضى الذين تم شفاؤهم عن كثب ووضعهم تحت الحجر الصحي لمدة أسبوعين بعد الخروج من المستشفيات، لافتين في ذات الوقت إلى أن حجم العينة كان صغيرًا نسبيًّا، ولذالك يتم التخطيط لإجراء أبحاث واسعة النطاق.

 
وبعدما سجّل حضورًا في أغلب دول ومناطق العالم، فقد أسفر تفشي جائحة كورونا عن وفاة 27 ألفًا و373 شخصًا، وأصيب 598 ألفًا و307 أشخاص، تمّ شفاء منهم 133 ألفًا و426 شخصًا.
 
الصين التي شهدت على الظهور الأول للفيروس نجحت في السيطرة عليه، وأصبحت تُسجّل أعدادًا محدودة من الإصابة بكورونا مقارنةً بالفترات الماضية، وكانت جميعها لحالات قادمة من الخارج، وأغلبهم لطلاب الصين العائدين.

 
واتخذت الصين سلسلة إجراءات وقائية اتبعتها بكين في محاولة منها لاكتشاف المصابين بالمرض من ناحية، وتعقيم الشوارع والمناطق من ناحية أخرى، دون إتساع دائرته.
 
ومنذ إعلان الوباء، ضاعفت الصين من عمليات مراقبة السكان والتجسس عليهم وحتى الاعتقال، بل إن أول طبيب جاهر بخطورة الوباء، اعتقل بتهمة نشر أخبار كاذبة قبل أن يتوفى بسبب المرض. 
 
واستخدمت بكين التكنولوجيا بشكل مغاير، إذ تلزم السكان بتدوين تنقلاتهم إلكترونيًّا، كما تتعقب شركات الاتصال تحرّكات السكان، ويتم التعرف عن طريق الوجه على بعض الأعراض الأولية للمرض، فيما لجأت مدنٌ في الصين إلى تشجيع الناس بجوائز للإبلاغ عن جيرانهم المرضى، وأجرت الدولة عزلاً صحياً واسعاً وأغلقت عدة مدن.
 
كما قامت السلطات بجمع ضخم لبيانات المواطنين، حتى كثرت المخاوف من استغلالها لمزيد من التضييق على الحياة.
 
لا يقتصر الأمر على ذلك، بل إنّ الصين استغلت تراجع الفيروس لديها للقيام بعمليات دعائية ضخمة لأجل محاولة تجميل النظام في البلد، وهو ما تؤكده ماري إريبنيكوفا، خبيرة أكاديمية في الشأن الصيني بقولها إنّ الحزب الحاكم في الصين استخدم مواجهة الفيروس لأجل ترويج فكرة أن البلد قوة حقيقية في وجه الكوارث، وأنه قادر على مساعدة دول أخرى في التصدي لها.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان