تعتزم وزارة الصحة المصرية، بدء تطعيم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، باللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، في النصف الثانى من شهر فبراير الجارى.

 

ووفقا لبيانات صادرة عن وزارة الصحة فمن المقرر البدء في إطلاق موقع حجز وتسجيل لقاحات كورونا للفئات المجتمعية المختلفة منتصف فبراير الجارى أيضا .

 

مؤخراً أطلقت وزارة الصحة، الموقع الإلكتروني لتلقي طلبات الراغبين في الحصول على لقاح مضاد لكورونا، بشكل تجريبي لمدة 3 ساعات، ونظراً للإقبال الكبير تلقت الوزارة أكثر من 10 آلاف طلب خلال أول ساعة من إطلاق الموقع.

 

وبحسب البيانات الصادرة عن وزارة الصحة، هناك ثلاث طرق للتسجيل على الموقع، أول هذه الطرق هى التسجيل على الموقع الرسمي لتلقي اللقاح، الطريقة الثانية الاتصال على الخط الساخن بالنسبة لغير القادرين على التعامل مع الموقع، وإذا لم يتمكنوا استخدام الطريقة الثالثة وهى التوجه إلى أحد المستشفيات التي سوف يتم الإعلان عنها لاحقا".

 

 

كانت وزارة الصحة المصرية، بدأت الشهر الماضى في تطعيم الأطقم الطبية العاملة بمستشفيات عزل مرضى فيروس كورونا المستجد، والصدر والحميات، بعدها بدأت التطعيمات في 40 مستشفى عزل بالجمهورية تابعين لوزارتى الصحة والتعليم العالى.

 

وحددت وزارة الصحة الفئات التي ستحصل على اللقاح والتي ستكون في مقدمتها الأطقم الطبية، ثم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والبالغين لمن هم فوق سن 18 عاما، على أن يتم استبعاد الحوامل والأطفال من قائمة التطعيم خلال الفترة الراهنة.

 

وحرصت الحكومة المصرية على تنويع مصادر، لقاحات فيروس كورونا المستجد، حيث تعاقدت وزارة الصحة على 100 مليون جرعة بواقع 40 مليون جرعة تحصل عليها من خلال التحالف الدولي للقاحات (جافي) تكفي لتطعيم 20 مليونا، و40 مليون جرعة من اللقاح الصيني و20 مليونًا من لقاح استرازينكا.

 

وكشفت وزيرة الصحة والسكان المصرية، هالة زايد، الأحد، عن سعر اللقاح المضاد لفيروس كورونا، وحددت فئتين سيتم تطعيمهما مجانا، هما الأطقم الطبية في كل المستشفيات على مستوى البلاد، وكذلك لغير القادرين من المواطنين العاديين الذي يقعون تحت بند "تكافل وكرامة" وهو برنامج مساعدات حكومية لغير القادرين.

 

وأوضحت أن أسماء غير القادرين ستظهر على نظام التطعيم الذي أعدته وزارة الصحة وذلك بشكل تلقائي بمجرد إدخال الرقم القومي لكل مواطن، نظرا لأن النظام الجديد "مربوط" بـ "تكافل وكرامة".

 

وأوضحت الوزيرة المصرية أنه سيتم توزيع اللقاح بين المواطنين بمقابل مادي رمزي وهو 100 جنيه مصري للجرعة الواحدة و200 جنيه مصري للجرعتين كحد أقصى، مشيرة إلى أن "هذا المبلغ ممكن أن يكون أقل".

 

من جانبه، أكد الدكتور خالد مجاهد المتحدث باسم وزارة الصحة، فى تصريح له، أن لقاحات فيروس كورونا التى دخلت مصر آمنه وفعالة ونتائجها مبهرة في منع العدوى وتكوين أجسام مضادة للفيروس ومنع الدخول في مضاعفات خطرة.

 

وأشار متحدث الصحة إلى عدم وجود أى أفضلية في لقاح علي الآخر، مؤكداً أن جميع اللقاحات نتائجها واحدة وهى الحماية.

 

وبحسب تصريحات خالد مجاهد فإن مصر لها 100 ألف جرعة من اللقاحين الصينى والإنجليزى، ومن المقرر أن يصل البلاد خلال الأيام المقبلة كميات كبيرة من اللقاح بالملايين.

 

وعن أماكن تخزين اللقاح، كشف مجاهد عن تخزين اللقاحات في فاكسيرا  وبالمجمع القومي للأمصال واللقاحات بحلوان والذى تم انشائة بتكلفة 142 مليون جنيه، ويشمل 35 ثلاجة من ضمنهم 27 ثلاجة تبريد بسعة 1100 متر مكعب مكعب، و8 ثلاجات تجميد بسعة 200 متر مكعب، وجميعها تم تجهيزها بجودة وكفاءة عالية، كما يوجد المخازن والبالغ عددها 30 مخزن بسعة 14950 متر مكعب.

 

يعمل المجمع بنظام «Smart RF Id»، والذي يمكن من خلاله تحديد هوية جميع المحتويات وتتبع مراحل تخزينها، حتى توزيعها على المرضى بالمستشفيات، ويتم الاعتماد على إدخال تقنية الذكاء الاصطناعي في الجرد الآلي بمخازن وزارة الصحة، حيث تم تخصيص 2 روبوت جرد محتويات المخازن والثلاجات بالمجمع، وكذلك استخدام الرقم «التعريفي المميكن»، وميكنة جميع أنظمة إطفاء الحرائق، بالإضافة إلى الربط بين المركز وغرفة العمليات المركزية بوزارة الصحة عن طريق نظام مميكن، لضمان عملية المراقبة الدقيقة لجودة التخزين.

 

ومن المقرر توفير لقاحات كورونا بكميات كبيرة الفترة المقبلة بشكل يغطى القطاعين الحكومى والخاص بالمستشفيات، وتصل الطعوم تدريجياً إلى المستشفيات مؤمنة.

 

كانت وزارة الصحة قد انتهت مؤخرا من تطعيم الفرق الطبية في مستشفيات العزل بالجمهورية بواقع 22 مستشفي وسيتم البدء في مستشفيات الحميات والصدر بواقع 86 مستشفي.

 

وبالأمس أعلن لياو ليتشيانج سفير الصين بالقاهرة، أن بلاده قررت منح 300 ألف جرعة (تكفي لـ150 ألف شخص) من اللقاح الصينى المضاد لفيروس كورونا.

 

وأضاف في تغريده على موقع التواصل الاجتماعي (توتير) الجمعة، أن هذه الخطوة تأتي في إطار تعميق الصداقة التقليدية بين مصر والصين وتعزيز التعاون الثنائي في مواجهة الجائحة، فضلا عن أنها تعتبر ممارسة حيه لترجمة مفهوم مجتمع المصير المشترك الصحي للبشرية على أرض الواقع.

 

ووصف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، حملة توزيع لقاح كورونا المصرية بالضخمة، مشيرا إلى الدعم الفني من خبراء الأمم المتحدة.

 

وأضاف المتحدث الأممي أن الأمم المتحدة قامت بتقييم المخاطر في مصر كجزء من متطلبات برنامج كوفاكس الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، لمساعدة دول إفريقية وأخرى آسيوية في اقتناء اللقاح.

 

وتعمل الأمم المتحدة بالشراكة مع السلطات المصرية لإدراج المهاجرين واللاجئين في خطة طرح اللقاحات٬ مع إعطاء الأولوية للعاملين في الخطوط الأمامية والفئات الضعيفة الأخرى.

 

وذكر دوغاريك أن فريق الأمم المتحدة عمل على تنسيق وشراء وتوزيع اللقاحات، فضلاً عن إدارة سلسلة التوريد وإدارة الرعاية الصحية في مصر.