رئيس التحرير: عادل صبري 09:04 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

صعود تاريخي لـ«بيتكوين».. كل ما تريد معرفته عن العملة الافتراضية

صعود تاريخي لـ«بيتكوين».. كل ما تريد معرفته عن العملة الافتراضية

أخبار مصر

صعود تاريخي للعملة الافتراضية البيتكوين

صعود تاريخي لـ«بيتكوين».. كل ما تريد معرفته عن العملة الافتراضية

أحلام حسنين 04 يناير 2021 15:11

في صعود تاريخي تجاوزت قيمة العملة الافتراضية "بيتكوين" target="_blank">البيتكوين" مستوى الـ34 ألف دولار، لتصل بهذا الارتفاع القياسي إلى حد غير مسبوق، وسط توقعات باستمرار الصعود حتى تصل إلى 100 ألف دولار. 

 

وبحسب موقع "CoinMarketCap" المعني بحساب متوسط السلع لأكثر من 20 بورصة، فإن عملة بيتكوين" target="_blank">البيتكوين قد ارتفعت بنسبة 16.56% منذ أمس الأول السبت، لتصل إلى 34193 دولارا، وهو ما يشغل اهتمام الكثير من المستثمرين.

 

ما هي بيتكوين" target="_blank">البيتكوين؟

 

وبيتكوين" target="_blank">البيتكوين هي عملة رقمية بشكل كامل تتداول عبر الإنترنت فقط من دون وجود فيزيائي لها، واخترع هذه العملة شخص عرف باسم «ساتوشي ناكاموتو» وأُصدِرها كبرنامج مفتوح المصدر في عام 2009، وهي تختلف عن العملات التقليدية بعدم وجود هيئة تنظيمية مركزية تقف خلفها.

 

وتعد بيتكوين" target="_blank">البيتكوين أول عملة رقمية لا مركزية، فهي نظام دفع عالمي يمكن مقارنتها بالعملات الأخرى مثل الدولار وغيره، ولكن الفارق الأساسي أنه يتم تداولها بشكل كامل عبر الإنترنت فقط. 


ولا تملك العملات الافتراضية، رقما متسلسلاً ولا تخضع لسيطرة الحكومات والبنوك المركزية كالعملات التقليدية، بل يتم التعامل بها فقط عبر شبكة الإنترنت، دون وجود فيزيائي لها.

 

 

وكانت الصين قد بدأت بإتاحة استخدام العملات الرقمية بشكل رسمي في البلاد وإجراء عمليات الشراء باستخدامها، وذلك بعد قيام البنك  المركزي الصيني بإصدار عملات رقمية بقيمة 10 ملايين يوان لـ500 مستخدم يجري اختيارهم عشوائيًا.
 

ويرى عدد كبير من المؤمنين بقيمة بهذه العملة، أنّها تستمد أهميتها من كونها تفتقر إلى مركز يقرر بشأنها، فهي انبثقت من شبكة أطلقها أشخاص مجهولون عام 2008 وظلّت غير تابعة لأي مؤسسة مالية.

 

وشهدت قيمة بتكوين تقلبات واسعة النطاق، ففي 2017، قاربت قيمتها ألف دولار، ثم شهدت ارتفاعًا على مدار أشهر تالية قبل تحقيقها طفرة بين منتصف نوفمبر ومنتصف ديسمبر من العام نفسه، تجسّدت بتضاعف القيمة أربع مرات.


وفي 18 ديسمبر 2017 ارتفعت قيمتها إلى 20 ألف دولار، وعقب ذلك تراجعت الأسعار طوال عام 2018 واستقرت في النهاية عند ثلاثة آلاف دولار، ولكن منذ منتصف ديسمبر 2020  كسرت العملة الافتراضية المستوى الأعلى السابق لسعر الوحدة.

 

وتمكنت بتكوين من استعادة معظم الخسائر التي لحقت بها نتيجة أكبر هبوط لها منذ مارس، مما يُظهر مرونة في ارتفاع العملة الرقمية التي تفوقت من حيث الأداء على معظم فئات الأصول الرئيسية في عام 2020.

 

توقعات باستمرار الصعود

ويأتي زيادة الطلب على بيتكوين" target="_blank">البيتكوين نتيجة تحوط المستثمرين ضد التضخم، مع تفشي فيروس كورونا، بينما زعمت مذكرة جيه بي مورجان الأخيرة أن شهية المستثمرين هذه ستعزز التدفقات الداخلة إلى الصناديق التي تتبع عملة بيتكوين" target="_blank">البيتكوين على حساب الذهب.

 

ويتوقع محللون أن عملة "بيتكوين" ستتكمن من الوصول إلى 100 ألف دولار خلال العام الجاري، حيث كان حجم التداول خلال آخر 24 ساعة هو 30.7 مليار دولار، مع قيمة سوقية قدرها 579.7 مليار دولار، ونمو ثابت 63.95٪ في الشهر الماضي.

 

وتوقع رئيس صندوق استثمار العملات المشفرة، ياكوف بارينسكي، أن يرتفع سعر بيتكوين" target="_blank">البيتكوين إلى 100 ألف دولار في عام 2021، وفقا لتصريحات نقلها موقع "سبوتينك".

 

فيما ذهب قسم تحليل البيانات في شركة "بروكر"، يوري مازور، إلى سيناريو يحتمل ارتفاع سعر بيتكوين" target="_blank">البيتكوين إلى 90 ألف دولار في نهاية عام 2021، والمتوسط 50 ألف دولار، والسلبي انخفاض السعر إلى 10196 دولار.

 

وبدأت الطفرة التي تشهدها عملية بيتكوين" target="_blank">البيتكوين في نهاية أكتوبر الماضي، بإطلاق شركة المدفوعات الإلكترونية العملاقة "بايبال" خدمة شراء وبيع ودفع بالعملات المشفرة، كما أن صناديق الاستثمار تهتم بشكل متزايد بهذا الأصل الذي يتصف بتحركات أسعار مفاجئة، رغم الحذر الذي ساد مدة طويلة.

 

وعلى الرغم من ذلك، رأى محللو مصرف "جي بي مورغن" الأمريكي، أن استخدام بتكوين من قبل المستثمرين التقليديين بدأ لتوّه، مُقارنين هذه العملة الرقمية التي تتسم باللامركزية، بالذهب.

 

حقائق عن الـ «بيتكوين»

وكان تقرير ألماني قد كشف عن 5 حقائق مذهلة عن عملة الـ «بيتكوين» ، متسائلاً هل تقتصر العملة الإلكترونية على الاستثمار أم يمكنها يومًا ما إحداث ثورة في نظامنا المالي بمساعدة محافظ  بلوك شين؟

 

وبحسب تقرير موقع Faktastisch الألماني الذي ترجمه موقع "مصر العربية" تتمثل تلك الحقائق فيما يلي:

 

١-  يقتصر عدد عملات بيتكوين" target="_blank">البيتكوين على 21 مليونًا.

 

أول شيء يجب معرفته عن بيتكوين هو أنّه لا يوجد سوى كمية محدودة من العملة المشفرة، فعندما أطلق ساتوشي ناكاموتو العملة الإلكترونية في عام 2009، حدّد الحد الأقصى لعدد العملات المشفرة بـ 21 مليون. ويوجد حاليًا أكثر من 18.5 مليون عملة بيتكوين متداولة والعدد يتزايد كل يوم. وبمجرد الوصول إلى حد 21 مليونًا، لا يمكن تعدين المزيد من عملات بيتكوين" target="_blank">البيتكوين.

 

٢- كانت أول معاملة بيتكوين هي شراء اثنين من البيتزا مقابل 10000 BTC.

 

هل تعلم أنّه يتم الاحتفال بيوم 22 مايو على أنّه "يوم بيتزا بيتكوين" target="_blank">البيتكوين"؟.. لأنّه في 22 مايو 2010 ، نجح مبرمج من فلوريدا  يدعى لازلو هانييتش في استبدال ١٠ آلاف بيتكوين مقابل اثنين من البيتزا  بقيمة 18 يورو تقريبًا. وكانت هذه أول عملية شراء على الإطلاق باستخدام  بيتكوين" target="_blank">البيتكوين

 

ووفقًا لسعر بيتكوين" target="_blank">البيتكوين الحالي، ستكون قيمة 10 آلاف عملة بيتكوين أكثر من 160 مليون يورو. 

 

وفي مقابلة، قال لازلو هانييتش: "لم يكن يتوقع أحد في ذلك الوقت على الإطلاق أنّ سعر بيتكوين سيرتفع إلى هذا الحد الجنوني''.

 

٣- إذا نسيت رقمك السري، فستفقد عملات بيتكوين" target="_blank">البيتكوين الخاصة بك إلى الأبد.

 

لا يمكن استرداد عملات بيتكوين" target="_blank">البيتكوين المفقودة، حال نسيان كلمة مرور محفظة بلوك شين.

 

٤-ألقى رجل فلاشة تحتوي على 7500 بيتكوين في سلة المهملات.

 

في عام 2013، تخلص البريطاني جيمس هاولز من قرص صلب كان من شأنه أن يجعله مليونيرًا اليوم، وكانت تحتوي الفلاشة على 7500 بيتكوين، والتي تبلغ قيمتها اليوم أكثر من 123 مليون دولار. 

 

وكان عالم الكمبيوتر البريطاني واحدًا من الأوائل الذين قاموا بتعدين بيتكوين" target="_blank">البيتكوين واستطاع جمع  7500 من العملة المشفرة من خلال قوة التعدين لجهاز الكمبيوتر الخاص به، الأمر الذي دفع الرجل للبحث في مكب النفايات الرئيسي، لكنه لم ينجح للأسف في العثور على الفلاشة.

 

ويتزامن ارتفاع العملة الرقمية، الذي تجاوز 150٪ هذا العام، مع التدفق المستمر للاستثمارات من قبل المؤسسات في بيتكوين وفي البنية التحتية للعملات الرقمية، من أنظمة التداول إلى الحفظ.

 

٥- من اشترى عملات بيتكوين" target="_blank">البيتكوين بقيمة 100 دولار في عام 2010 ، فهو يمتلك اليوم  أكثر من ٥٣٣ مليون دولار.

 

في 22 مايو 2010، بلغت تكلفة عملة بيتكوين" target="_blank">البيتكوين 0.003 سنت فقط. لذلك من  استثمر في العملة بقيمة 100 دولار، يحصل اليوم على أكثر من 33333 بيتكوين، والتي ستكون قيمتها اليوم أكثر من 533 مليون دولار، لأنّ سعر بيتكوين" target="_blank">البيتكوين الحالي هو بالضبط 16472 دولارًا.

 

وأشار التقرير إلى أنّ عملة بيتكوين" target="_blank">البيتكوين تغلبت على مر السنين على العديد من العقبات وتمكنت من الحصول على الاعتراف في المجتمع، وذلك بعد أن تمّ السخرية منها باعتبارها عملة المتسللين.

 

ولفت التقرير إلى أنّ  بعض الناس مقتنعون بعملة بيتكوين" target="_blank">البيتكوين ويرون هذه العملة المشفرة إلى جانب الذهب بمثابة استثمار آمن.

 

الحكم الشرعي لـ"بيتكوين" target="_blank">البيتكوين

 

ومع الحديث عن صعود عملة بيتكوين" target="_blank">البيتكوين، نستعرض رأي دار الإفتاء المصرية، التي سبق أن أصدرت فتوى مفصلة نشرتها عبر موقعها الإلكتروني، حول الحكم الشرعي في التعامل مع هذه العملة الافتراضية، والتي أكدت فيها حرمة التعامل بها لخطورتها على الأمن المجتمعي والاقتصادي.

 

 

وقال الدكتور شوقي علام- مفتي الجمهورية- إنَّه لا يجوز شرعًا تداول عملة "بيتكوين" target="_blank">البيتكوين" والتعامل من خلالها بالبيعِ والشراءِ والإجارةِ وغيرها، بل يُمنع من الاشتراكِ فيها؛ لعدمِ اعتبارِها كوسيطٍ مقبولٍ للتبادلِ من الجهاتِ المخُتصَّةِ، ولِمَا تشتمل عليه من الضررِ الناشئ عن الغررِ والجهالةِ والغشِّ في مَصْرِفها ومِعْيارها وقِيمتها، فضلًا عما تؤدي إليه ممارستُها من مخاطرَ عاليةٍ على الأفراد والدول.

 

وأوضحت دار الإفتاء أن بيتكوين" target="_blank">البيتكوين هي عملة رقمية بشكل كامل تتداول عبر الإنترنت فقط من دون وجود فيزيائي لها، واخترع هذه العملة شخص عرف باسم «ساتوشي ناكاموتو» وأُصدِر كبرنامج مفتوح المصدر في عام 2009، تختلف عن العملات التقليدية بعدم وجود هيئة تنظيمية مركزية تقف خلفها.

 

وأضافت دار الإفتاء أنه بعد الدراسة والبحث والرجوع إلى خبرء الاقتصاد، ترى أمانة الفتوى أن تداول هذه العملات والتعامل من خلالها بالبيع والشراء والإجارة وغيرها حرام شرعا، لآثارها السلبية على الاقتصاد، وإخلالها بإتزان السوق ومفهوم العمل، وفقدان الحماية القانونية والرقابة المالية المطلوبة. 

 

وتابعت: "إن هذه العملة تؤدي ممارستها إلى مخاطر عالية على الأفراد والدول، لما تشتمل عليه من الضرر الناشئ عن الغرر والجهالة والغش وغيرها من مخاطر، والقاعدة الشرعية تقرر أنه لا ضرر ولا ضرار، ومن غشنا فليس منا". 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان