يعتبر المولد النبوي الشريف من أهم الاحتفالات بالنسبة للمسلمين في جميع أنحاء الوطن العربي والعالم الإسلامي، ففي هذا اليوم ولد سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم يوم 12 ربيع الأول.
موعد المولد النبوي الشريف 2020" target="_blank">المولد النبوي الشريف 2020
والمولد النبوي الشريف يوافق اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول بالتقويم الهجري، وكشفت الحسابات الفلكية، التي أجراها علماء المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أنه سيوافق يوم 29 أكتوبر الحالي، وغرة شهر ربيع الأول للعام الهجرى الحالى 1442 ستوافق فلكيا يوم 18 أكتوبر الحالي.
وقال الدكتور جاد القاضى رئيس المعهد، إن عدة شهر صفر ستكون 30 يوما، حيث سيولد هلال شهر ربيع الأول في تمام الساعة التاسعة والدقيقة 31 ليلا بتوقيت القاهرة المحلى يوم 16 أكتوبر (يوم الرؤية)، لافتا إلى أن المولد النبوي الشريف 2020" target="_blank">المولد النبوي الشريف 2020، يوم 29 أكتوبر.
وأضاف أن الهلال الجديد لن يولد، طبقا للحسابات الفلكية في القاهرة وجميع العواصم والمدن العربية والإسلامية بعد غروب شمس ذلك اليوم (يوم الرؤية)، وبذلك يكون يوم 17 أكتوبر الحالي هو المتمم لشهر صفر.
مشيرًا إلى أنه تكون غرة شهر ربيع الأول فلكيا يوم 18 أكتوبر الحالى.
مظاهر الاحتفال
واعتادت العديد من الدول الإسلامية، ومن بينها مصر، أن يكون يوم المولد النبوي الشريف، إجازة رسمية لكل المؤسسات.
كما تقوم بتزيين المساجد احتفالا بقدوم هذا اليوم العظيم، وتنظم قصائد من الشعر ليمدحوا بها النبي، تذكر فيها حسن تعامله مع المسلمين وغير المسلمين، ويقوم الخطباء بتحضير العديد من الخطب التي تهتم بسيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وما مر به في حياته.
حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
وبدورها أكدت دار الإفتاء المصرية فى فتوى لها، أن الاحتفالُ بِمولدِ النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم مِن أفضل الأعمال وأعظم القربات؛ لأنه تعبير عن الفرح والحب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي هو أصل من أصول الإيمان؛ فإذا انضمت إلى ذلك المقاصدُ الصالحةُ الأخرى؛ كإدخال السرور على أهل البيت وصلة الأرحام فإنه يصبح مستحبًّا مندوبًا إليه، فإذا كان ذلك تعبيرًا عن الفرح بمولد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم كان أشد مشروعية وندبًا واستحبابًا، لأن الوسائل تأخذ أحكام المقاصد.
وأشارت الإفتاء إلى أن القول ببدعيته -فضلًا عن القول بتحريمه أو المنع منه- ضرب من التنطع المذموم؛ لأن البدعة المنهي عنها هي ما أُحدِثَ مما يخالف كتابًا أو سنة أو أثرًا أو إجماعًا؛ فهذه بدعة الضلالة.
وذكرت الإفتاء فى فتواها أن ادِّعاء أن أحدًا من الصحابة لم يحتفل بمولد النبي الكريم صلى الله عليه وآله ليس بصحيح أيضًا؛ لما ورد في السنة النبوية من احتفال الصحابة الكرام بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم مع إقراره لذلك وإِذْنه فيه؛ فعن بُرَيدة الأسلمي رضي الله عنه قال: خرج رسول اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم في بعض مغازيه، فلمَّا انصرف جاءت جاريةٌ سوداء فقالت: يا رسول الله، إنِّي كنت نذَرتُ إن رَدَّكَ اللهُ سَالِمًا أَن أَضرِبَ بينَ يَدَيكَ بالدُّفِّ وأَتَغَنَّى، فقالَ لها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «إن كُنتِ نَذَرتِ فاضرِبِي، وإلَّا فلا» رواه أحمد والترمذي.
وأوضحت أن ما اعتادهُ الناس من شراء الحلوى والتهادي بها في المولد، أمر مطلوب في ذاته، لم يقم دليل على المنع منه أو إباحته في وقت دون وقت.