رئيس التحرير: عادل صبري 06:26 مساءً | الأربعاء 17 سبتمبر 2025 م | 24 ربيع الأول 1447 هـ | الـقـاهـره °

«أصبح للرحمة مكان».. قصة إنقاذ أم وطفلها مصابين بالإيدز

«أصبح للرحمة مكان».. قصة إنقاذ أم وطفلها مصابين بالإيدز

أخبار مصر

إنقاذ أم وطفلها مصابين بالإيدز

بالصور..

«أصبح للرحمة مكان».. قصة إنقاذ أم وطفلها مصابين بالإيدز

كريم أبو زيد 03 أكتوبر 2020 19:56

 

"أصبح للرحمة مكان".. شعار بالصدفة فى خلفية الصورة التى التقطها فريق التدخل السريع بوزارة التضامن الاجتماعي لأم عشرينية بلا مأوى أصيب هو وطفلها الرضيع بفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز، لتتغير حياة هذه الفتاة إلى الأفضل بعد هذه الصورة، وحيث انتقلت من الشارع إلى مؤسسة "معانا لإنقاذ إنسان" لتحسن حالتها النفسية والصحية وإعادة تأهيلها وتدريبها للتعايش مع المرض.

 

 

بدأ الكشف عن قصة الفقتاة عندما أرسل مستشفى العباسية للأمراض النفسية والعصبية، بلاغاً إلى وزارة التضامن الاجتماعى بشأن وجود فتاة عشرينية وطفلها وعمره شهران، بلا مأوى ومرضى بالإيدز.

 

وبدورها وجهت نيفين القباج وزيرة التضامن فريق التدخل السريع المركزي لفحص البلاغ، وعلى الفور توجه أعضاء الفريق للمستشفى، وتم الإطلاع على ملف الفتاة وطفلها، وتبين أن الفتاة كانت تعانى من بعض الاضطرابات العصبية والنفسية، وتتعاطى المخدرات، ودخلت المستشفى عن طريق الشرطة ومحرر لها محضر، حيث وجدت ملقاة في مجمع للقمامة، في حالة إعياء شديدة وحامل بالشهر السابع.

 

وووفقا لبيان صادر عن وزارة التضامن، قامت إدارة المستشفى بالكشف الطبى الكامل عليها وتلقت العلاج اللازم، وتبين أنها مصابة بمرض نقص المناعة "الايدز" وولدت طفلها وتم تحليل عينة دم من الطفل لبيان انتقال المرض له من عدمه وتبين إيجابية انتقال المرض له.

 

وتواصل قسم الخدمة الاجتماعية بالمستشفى مع أقارب الفتاة ولكنهم رفضوا إستلامها هي وطفلها، فتم فتح ملف بمستشفى الحميات بالعباسية للفتاة وطفلها كى تتلقى العلاج الشهرى لمرض الإيدز، كما تم تحرير محضر بولادة الطفل والعرض على النيابة العامة لإيداعه إحدى دور الرعاية الاجتماعية .

 

وتدعى الفتاة «ر أ ب» وليس لديها أي أوراق تثبت شخصيتها، وتبلغ من العمر ٢٠ سنة، والطفل ويدعى «ي أ ب» ويبلغ من العمر شهرين وليس لديه أي أوراق ثبوتية.

 

وقد قام فريق التدخل السريع المركزى بالتنسيق مع مؤسسات الرعاية الاجتماعية، حيث تم إيداع الطفل دار الخير  لرعاية مرضى السرطان كون الأم غير مؤهلة للتعامل معه، كما تم إيداع الفتاة في مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان لتحسن حالتها النفسية والصحية وإعادة تأهيلها وتدريبها للتعايش مع المرض، بما يحقق المصلحة الفضلى للأم وطفلها .

ووجهت وزيرة التضامن الاجتماعى، الفريق بمتابعة حالة الطفل الصحية وتلقيه العلاج والتطعيمات الدورية، وحالة الفتاة الصحية وحصولها على العلاج والتأهيل للتعايش مع المرض .

 

كما وجهت القباج بالتنسيق مع إدارة الأحوال المدنية بوزارة الداخلية، لاستخراج الأوراق الثبوتية والشخصية للأم وطفلها، وتوفير جميع متطلبات الأم وطفلها داخل مؤسسات الرعاية الاجتماعية.

 

ما هو الايدز

والإيدز هو مرض مزمن يشكل خطرا على الحياة، وهو ناجم عن فيروس يسبب قصوراً في الجهاز المناعيّ لدى البشر، ينتقل الإيدز من شخص لآخر عن طريق، الاتصال الجنسي سواء كان مهبلي، فموي أو شرجي، مع شريك (شريكة) حامل للفيروس، ومن الممكن أن ينتقل الايدز بواسطة الدم أو مشتقات الدم، التي تُعطى لإنسان عن طريق الحقن بالوريد، كما ينتقل بسهولة بواسطة الإبر أو الحقن الملوثة التي لامست دما ملوثا.

 

ووفقا لموقع "ويب طب"، يمكن أن ينتقل فيروس الايدز من أمّ إلى طفلها، حيث تدل الإحصائيات على إن نحو 600 ألف طفل صغير يصابون بعدوى الإيدز، سنويا، سواء في فترة الحمل أو من جراء الرضاعة.

 

فيما يشير الموقع الرسمي لمنظمة " اليونيسف"، إلى أنه على الصعيد العالمي، يحمل 2.6 مليون طفل دون سن الخامسة عشر الإيدز.

 

 

وتؤكد المنظمة أن الأطفال الذين يحملون فيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز معرضون لخطر كبير من سوء التغذية. إذ يعمل هذا الفيروس على إعاقة نمو الطفل ويمكنه أيضا التقليل من الشهية وتناول الطعام، وامتصاص المواد الغذائية في الوقت الذي يحتاج فيه الجسم للتغذية الجيدة لمكافحة العدوى. والنتيجة هي جهاز مناعة ضعيف جدا غير مستعد لمكافحة الفيروسات والإلتهابات مثل السل.

 

يعاني الكثير من الأطفال المصابين بفيروس الإيدز من سوء التغذية الحاد، وهي حالة تهدد الحياة. ولزيادة فرصهم في البقاء على قيد الحياة، فإن هؤلاء الأطفال بحاجة إلى الأغذية العلاجية لعلاج سوء التغذية بصورة عاجلة، جنبا إلى جنب مع العلاج المضاد للفيروسات الرجعية لمنع المرض من التقدم.

 

كيف يمكننا منع الأطفال من الإصابة بفيروس نقص المناعة ؟

يمكن أن ينتقل الفيروس إلى الأطفال عن طريق الأم المصابة أثناء الرضاعة الطبيعية أو الحمل والولادة - وفي معظم الحالات، ووفقا للمنظمة فإن تناول حبة واحدة فقط في اليوم من العلاج المضاد للفيروسات، قد يحمى صحة الأم من فيروس نقص المناعة البشرية ومنع انتقال العدوى إلى طفلها - في الرحم، وأثناء الولادة، وخلال فترة الرضاعة الطبيعية. ويعتبر الالتزام بالعلاج والرعاية الطبية المستمرة أمرا حاسما لقمع الفيروس الموجود لدى الأم وضمان الرضاعة الطبيعية الآمنة.

 

وأثبتت التجربة بأن قيام الأمهات المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية بأخذ العلاج المضاد للفيروسات وممارسة الرضاعة الطبيعية القصرية خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل، يقلل من خطر انتقال الفيروس إلى أطفالهن بشكل ملحوظ. في الواقع، يرتبط الاقتصار على الرضاعة الطبيعية لمدة ثلاثة أو أربعة أضعاف في خفض خطر انتقال الفيروس من التغذية المختلطة. والحل يكمن في إعطاء حليب الثدي بشكل مقتصر- أي من دون أي أطعمة أو سوائل أخرى، بما في ذلك المياه - في الأشهر الستة الأولى.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان