رئيس التحرير: عادل صبري 04:37 مساءً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

خلاف الأزواج حول مرسي.. "خراب بيوت"

زوجة تطلب الخلع بسبب تأييد زوجها للرئيس..

خلاف الأزواج حول مرسي.. "خراب بيوت"

رشا فتحي 03 يوليو 2013 15:59

"في دعوى قضائية غريبة من نوعها، أقامت زوجة دعوى خلع ضد زوجها بعد 12 عاماً من الزواج بسبب تأييده المستميت للدكتور محمد مرسى منذ توليه رئاسة الجمهورية، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل وصل إلى تعديه عليها بالضرب بسبب سخريتها من قرارات وخطابات الرئيس"!!

 

كان ذلك هو نص الخبر الذي تداولته الصحف مؤخرا، والذي يبيّن كيف انعكست تفاصيل الحياة السياسية بشكل كبير على الحياة اليومية داخل العديد من البيوت المصرية، وكيف انتقلت حالة الانقسام التي يعاني منها الشارع بين مؤيد ومعارض إلى الأسر؛ فتحولت النقاشات حول بقاء أو رحيل الرئيس محمد مرسي إلى مشادات بين الأزواج، وخلافات بين الآباء والأبناء.  

 

في السطورالتالية رصدنا آراء بعض الأزواج والزوجات في تأثير السياسة على حياتهم..  

 

مرسي خط أحمر

في البداية تقول هند محي،30 عاما، محاسبة: "أنا وزوجي دائما الاختلاف في آرائنا السياسية، وتطور الأمر منذ تولى الرئيس مرسي الحكم، والشجارات بيني وبين زوجي لم تنته، فهو دائما يسخر منه، ويطلق عليه بعض التعليقات التي تضايقني، برغم أني مشفقة على هذا الرجل من المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقه، ولا أقبل أي إهانة له، وهذا بالتالي يجعل الكثير من النقاشات تتحول لـ"خناقات" بسبب اختلافنا في الرأي حول أداء الرئيس، كان آخرها مع خطاب الرئيس الأخير ليلة أمس".

 

 

ويضيف باسم علي، 32عاما، محاسب قائلاً: "أنا من أشد المؤيدين  للرئيس مرسي، وأقبل بالاختلاف في وجهات النظر والنقد له، لكن بشرط ألا يتطور الأمر إلى انتقاده أو السخرية منه مثلما يحدث بشكل مبالغ فيه من خلال برنامج "البرنامج" الذي يقدمه باسم يوسف، والذي تحرص زوجتي على متابعته وترديد التعليقات "والإيفيهات" التي يطلقها خلال الحلقة على الرئيس مرسي، مما تسبب في مشكلة بيننا أكثر من مرة، فأنا أرى الرئيس "خطا أحمر" حتى عند نقده، فلابد وأن يتم ذلك بشكل لائق".

 

السياسة في بيتنا.. ممنوعة

بسخرية تقول هبة صابر، 28 عاما، مهندسة: "الرئيس مرسي سيكون سببا في انفصال نصف العائلات المصرية"، وتضيف: "أنا وزوجي مختلفان في وجهات النظر حول الرئيس مرسي، وهذا الاختلاف يتطور في بعض الأحيان لمشاجرة كبيرة بيننا، فاتفقنا أنا وزوجي أنه لا حديث للسياسة في البيت، ولكل منا أن يتبادل رأيه السياسي بين زملائه في العمل أو الأصدقاء، لكن السياسة في البيت ممنوعة".

 

وتضيف مروة رفعت، 30 عاما، مهندسة: "الرجل الشرقي مازال ينظر للمرأة على أنها غير مؤهلة للحديث في السياسة، فيرى أن مهمتها الكلام عن الأزياء وتربية الأطفال والمطبخ، أما السياسة فهي ملعبه الخاص، الذي لا يقبل أن تزاحمه فيه، وحتى لو أبدى حيادية أو تظاهر بتقبله لرأيها السياسي فهذا لا يعني أن موقفه هذا حقيقي تجاهها، وهو ما يخلق الخلاف الدائم".

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان