رئيس التحرير: عادل صبري 07:09 مساءً | الجمعة 22 أغسطس 2025 م | 27 صفر 1447 هـ | الـقـاهـره °

ماذا لو "لاقيت القطة بتقول ناو"..دعوة للاستخفاف

ماذا لو لاقيت القطة بتقول ناو..دعوة للاستخفاف

منوعات

ماذا لو

ريفريش لأخلاقنا من تانى "ج4"

ماذا لو "لاقيت القطة بتقول ناو"..دعوة للاستخفاف

سمية الجوهرى 10 فبراير 2015 11:47

إذا كنت من مرتادى الميكروباصات أو الأتوبيسات بحكم عملك أو مكان سكنك فإنك حتما سمعت أغانى المهرجانات لمطربين لا تعرف أسماءهم ولا هويتهم.. ولكن ليس مهما معرفتهم الآن.. فتلك الأغانى اخترقت عقولنا وتربصت بمسامعنا فى الشوارع والمواصلات والأفراح حتى زغللت قلوب أطفالنا الصغار وأصبحوا يحفظونها ويتغنون بها ويتمايلون على موسيقاها الصاخبة..

 

ماذا لو

وكل هذا أصبح طبيعيا فى وقت أصبح اللامباح مباحا.. واللا معقول معقولا.. ولكن أن تصل الدرجة أن أسمع أغنية تكررعند ركوبى لأى مواصلة أو عند دعوتى لمناسبة أو فرح.. لمهرجان عرفت فيما بعد أنهم يطلقون عليه مهرجان "ماذا لو " للمطربين الشعبيين "على حسب تعريف كلمة مطرب فى معجمهم " "فيجو ولبط وحلبسة وأبو ليلة "يدعونا فيه للاستخفاف بعقولنا بجانب مسامعنا ..عن طريق كلمات ليست بالكلمات وليس لها محل من الإعراب حيث يقول المهرجان "ماذا لو لاقيت القطة بتقول ناو ناو.. ماذا لو لاقيت الكلب بيقول هاو هاو" وتظل تسمع هذا الهراء لمدة 4 دقائق متواصلة من الهرى المستمر بلا صوت ولا معنى ولا كلمة مفيدة ... كل الذى ستستنتجه فى النهاية أنك دعيت إلى حفلة غباء لتستمتع  بمزيد من الاستخفاف الروحى والعقلى والنفسى .. وفى النهاية تقول .. ماذا لو "..."

 

تدنى مستوى الكلمات


تقول الاستشارية الأسرية ومدربة الزواج الصحى  وفاء الشاطر :إن اختلاف الأذواق بين الشباب هذا أمر طبيعى لكن الأمر الأصعب هو تدنى مستوى الكلمات الى حد يصل الى الإباحية والغريب أن الأطفال يحفظونها عن ظهر قلب وإذا سألت أحدهم عن رأيه فى شىء رد عليك بمقطع من هذه الكلمات .. فا الى متى الاستخفاف بعقول أبنائنا؟!

 

منظومة فاشلة

وتتابع الشاطر حديثها قائلة : العولمة أن يكون العالم قريه صغيرة الفكرة التى بات يرددها الكثير.. أخذها مجتمعنا الشرقى بنوع جديد من الأغانى الراب وبدأ فى تحريفها على شكل أغانى سريعة الرتم تكرارية الكلمات غير المفهومة عشقها الجيل ورآها تعبر عن حاله .. وأباح البعض لأنفسهم أن يكونوا مؤلفين وملحنين فتدنى مستوى الفن والموسيقى

* المنتج ما شغله هو الكسب فاشترك هو الآخر فى منظومة فاشله لنجاح هذا الاسفاف

* لم تخضع لرقابة  شديده

* لم يكن متميزا من بينهم فى اختياره للكلمات

* الجيل جرى سريعا وراء التقليد والجديد دون وعى منه.. جيل جعلوه يستخف بعقله ولا يكون مبدعا يكون جريئا دون وعى لا يرى ذاته ولا يحققها لا يقوى إمكانياته كيف يتبع شهواته وينغمس فيها فلا صاحب مبدأ أو خلق

 

ما تأخر من بدأ

 

1- إن أولى خطواتنا لنقف ما يفعل بأذهان شبابنا وأطفالنا هو أن نبدأ  فى تحقيق الحلول الفعلية

*الأسرة هذا الكيان السحرى علموا أولادكم أن الخلق والمبدأ ليس ان تعرف وتنطق به فقط ولكنك ذو مبدأ بأفعالك .. علموا أولادكم أن الخلق والمبدأ ليس أن تعرفه وتنطق به فقط ولكن أن تكون ثابتا على مبدئك الصحيح

2- المجتمع هو من عليه العبء الأكبر فى الحفاظ على عقول أبنائنا المجتمع من يريده مبدعا متميزا الرقابة الجيدة تحول بين ما يزداد من إسفاف وإباحية فى مستوى الكلمات

3- المنتج والموسيقى وكل من يساهم فى تقديم العمل الفنى والأغانى فعلية دور أيضا  فليدع فكرة المحسوبية ولير جيدا وبجدية أن العمل الشعبى له قوة كبيرة ومؤثرة وله قيمه كبيرة وفعالة فلتحسن تأثيره على مجتمعهم ولذلك خلدت أسماء كثيرة ممن قدموا هذا النوع من الفن لكنهم حافظوا على أصالة مجتمعهم وأذهان أبنائه.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان