رئيس التحرير: عادل صبري 09:10 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

التشجيع والتفاوض.. أبرز طرق الحوار الفعالة مع طفلك

التشجيع والتفاوض.. أبرز طرق الحوار الفعالة مع طفلك

منوعات

الحوار مع الطفل أسهل طريقة لتربيته

التشجيع والتفاوض.. أبرز طرق الحوار الفعالة مع طفلك

سارة نور 06 يناير 2015 13:35

علاقة الوالدين مع أطفالهم من أجمل العلاقات، وخاصة إذا كانت قائمة على الحوار بينهم، فالتواصل الفعّال المستمر مهم جدا، ليس فقط للطفل وإنما للأسرة فهو يبنى علاقات متينة بين أفرادها.


لذا نستكمل معًا سلسلة حواراتنا المباشرة مع المستشارة التربوية مروة ربيع تحت عنوان "كيف تتحاور مع طفلك" والتي تحدثت في الحلقات السابقة عن أهمية الحوار أثناء التعليم والحوار التعاطفي مع الأبناء وتستكمل اليوم الطرق الخمس المختلفة للحوار.

 

الحوار التشجيعي

قالت مروة ربيع المستشارة التربوية إن التشجيع من أهم الطرق للإبقاء على السلوكيات الإيجابية لدى الأبناء لأنهم إذا شعروا بتشجيع المربي لسلوكياتهم الجيدة فسيستمرون عليها.

 

وأوضحت مروة أن التناقض أثناء محاولة تشجيع الأبناء على سلوكياتهم الجيدة يؤدى إلى حالة من الإحباط لدى الطفل، وأعطت مثالا: "إن طفلة أنجزت واجباتها المدرسية بشكل جيد لكنها تأخرت فتقول لها الأم جيد جدا ولكننى عانيت معك"، ونهت "ربيع" عن هذه الطريقة، قائلة إنها تؤدى لإحباط الطفل وليس تشجيعه.

 

كفى إحباطا

وأضافت ربيع أن الكثير من الآباء والأمهات يشجعون أبناءهم بشكل سلبي، لأنهم يكونون معتقدين أن الكلمات السلبية ستكون محفزة للطفل، وعلى سبيل المثال "عندما يكون الطفل منهمكا في التدريب على رياضة معينة أو دور في مسرحية تقول له الأم هذا شيء سهل جدا"، عقبت مروة على هذه الطريقة بأنها ليست محفزة للطفل بل محبطة ومستفزة وتقتل الدافع للإنجاز عند الطفل.

 

وأكدت مروة على أن المربي لابد أن يكون محددا أثناء تشجيعه لسلوك بعينه ولا يستخدم الكلمات المطاطة والفضفاضة، عدم التشجيع على سلوك وهمى لم يحدث، ولا نضع توقعات ولا نبالغ في التشجيع.

 

وقالت مروة إذا جاء الطفل يسأل عن طريقة فعل شيء معين عنده مخاوف منه فلا يجب أن نقول له "أنا واثقة أنك تستطيع أن تفعلها" ولكن يمكن أن نذكره أنه استطاع فعل هذا الشيء من قبل، كذلك إذا كان عند الطفل مباراة مثلا لا يجب أن أقول له كلنا معرضون للخسارة، لأن هذا ليس تشجيعا.

 

الحوار التفاوضي

الحوار بالتفاوض يستخدمه عادة الأطفال للحصول على حرية أكبر، هكذا تقول مروة التي تؤكد أنه أثناء حوارنا التفاوضي مع الأبناء لابد أن نضع في الحسبان أن كل حرية يقابلها مسؤولية بمعنى إذا كان الطفل يريد حرية أكبر فهذه لها تبعات مسؤولية أكبر أيضًا لابد أن يتحملها.


وأضافت مروة أنه أثناء الحوار التفاوضي لابد أن نتجاوب بفاعلية مع طلبات أبنائنا المشروعة ونتجنب التعنت في رفضها، وكذلك لا نتغاضى عن محاسبتهم إذا قصروا في مسؤولياتهم التي تم الاتفاق عليها حتى لا يأتى التفاوض بنتيجة سلبية.


وأعطت مروة مثالا على الحوار التفاوضي الإيجابي وهو "الابن يطلب من والده شراء دراجة والوالد لديه مخاوف فيبدأ الأب بعرض مخاوفه على الطفل، الأب: انت تفعل الواجب متأخرا.. الطفل: إذا لم أنجز الواجب قبل السابعة مساء فلن العب بالدراجة اليوم.

 

الأب: أنا أخشى من خروجك بالدراجة إلى الشارع.. الطفل: إن خرجت إلى الشارع فلن ألعب بالدراجة اليوم التالي.. وبهذا يكون الأب قد أعطى الحرية للطفل في اقتناء دراجة مقابل بعض المسؤوليات التي يلتزم بها الطفل إذا لم ينفذها سيعاقب عليها بالطريقة التي اختارها.

 

الرشوة

وتقول مروة إن هناك نوعا آخر من التفاوض وهو أسلوب الرشوة مثلا تقول الأم لابنها إذا جلست هادئا فسأعطيك حلوى، تؤكد مروة أن هذا ليس أسلوب تفاوض بل رشوة صريحة.

 

وتؤكد مروة أن الاتفاق أثناء التفاوض لابد أن يكون واضحا ومحددا وغير فضفاض، فمثلا إذا طلب الابن قضاء وقت أكبر مع أصدقائه فلا تقول له الأم سأوافق بشرط أن تعدنى أنك لن تتأخر لأن.. هذا حوار غير محدد فلابد أن يتفقا مسبقا على ميعاد الرجوع إلى المنزل وعواقب التأخير.

 

الأمر والنهي

 وآخر أنواع التواصل هو الحوار بالأمر والنهي، وعن صعوبة هذا التواصل تقول مروة إنه يمكن استخدامه في الأمور التي تم الاتفاق عليها مسبقا وتعد من المسلمات مثل:

- ميعاد النوم – متبقى خمس دقائق على ميعادك

- لا تلعب الكرة في المنزل

- لا تحدث والدتك بهذا اللفظ

 كذلك أثناء حوار الأمر والنهى لا يجب أن أقول للطفل إذا فعل شيء خطأ "ماذا قلت لك سابقا" لأن هذه الطريقة ستفتح مجالا مطولا للحوار.

واختتمت مروة ربيع المستشارة التربوية أنه يجب علينا التنويع في طريقة الحوار مع الطفل طوال اليوم يكون مثلا الحوار التفاوضي في أشياء وحوار التعليم في أشياء أخرى وكذلك الأمر بالنسبة لباقي أنواع الحوار، تجنب استخدام طريقة حوار واحدة خلال اليوم حتى لا يصبح الأمر مملا.

الأطفال لا يشبهون بعضهم، فطريقة الحوار التي تستجيب لها الفتيات تختلف عن الطريقة التي يحبذها الأولاد، وإذا كان لديك أكثر من طفل منهم الكبير والصغير فلكل منهم طريقة للتعامل معه، وانتبه أن يشد انتباهك الطفل الذي يحب الحديث أكثر من الآخرين.. هكذا تقول مروة ربيع.

 

 

اقرأ أيضا..

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان