يتسبب حرق قش الأرز في حدوث مشاكل بيئية وصحية واقتصادية كبيرة، وهو ما يدفع الأكاديميين ومراكز الأبحاث لوضع حلول لإدارة هذا الملف.
وفي دراسة حديثة، أجريت في المركز القومي للبحوث تم التوصل إلى الاستفادة من قش الأرز والتخلص من آثاره، وفتح بدائل لخلق الأسواق للبقايا الزراعية واستخدامها في مجال التنمية العمرانية.
الدكتورة نرمين مختار محمد، الباحثة بقسم الهندسة المدنية بالمركز، أوضحت أن إجمالي المتوفر من القش يزيد كثيرا عن الاستخدامات المحلية، لذا يتم التخلص منه بالحرق، ولكن قد يتسبب ذلك في ظاهرة السحابة السوداء، ومن هنا كانت الدراسة العلمية حول اقتراح منظومة شاملة للاستفادة من الكم من القش.
ضمت الدراسة ثلاثة أقسام، وهي الدراسة النظرية عن التنمية وتدوير المخلفات والبناء ببالات القش كأحد المخلفات الزراعية بدلا من حرقه، والثانية إستراتيجية التعامل مع المخلفات الزراعية لتحقيق التنمية العمرانية عالميا ومحليا، والثالثة المنهج المقترح لتفعيل تطبيق الإنشاء ببالات القش لدعم أساليب التعامل مع المناطق العمرانية المتضررة من المخلفات الصلبة الزراعية للحد من الآثار الضارة التي تنتج عند التخلص منها.
ومن نتائج البحث، بحسب الباحثة، التوصل إلى تنظيم عملية التداخل والتشابك بين الأدوار والمسئوليات التي يقوم بها كل طرف من أطراف النموذج فيما يتعلق بإدارة التمويل والمشاركة في مختلف المراحل التي يمر بها المشروع لتفعيل تطبيق الإنشاء ببالات القش في مصر للحد من الآثار الضارة التي تنتج عند التخلص منه.
كذلك يخلص البحث إلى أنه من خلال تكامل الأدوار لأطراف المنظومة بتفعيل تطبيق الإنشاء ببالات القش، بما يلائم البيئة المصرية كأحد الحلول الإيجابية للاستفادة من قش الأرز بدلا من حرقه من أجل التنمية المستدامة والبناء صديق البيئة.
