لم تعد عيادة أمراض النسا تستقبل فقط حالات الحمل والولادة كما كانت في الماضي.. لكن أصبحت الآن تستقبل أكثر من هن مقبلات على الزواج أو منهن في فترة الزواج الأولى.. إما لخوفهن من آلام الجماع أو لشكوتهن من عسرة الجماع ومشاكله في أوائل الزواج..

 
مما يؤدي إلى منع الزوجين من ممارسة الجماع بصورة طبيعية والشعور بالضيق والخوف، وإن سألت إحدى أمهات زمان تقول (ده دلع فاضي.. ما الستات زمان ماكنتش بتشكى من حاجة وماكنتش بتروح العيادة إلا للضرورة القصوى) .

لكن إن سألت استشاري نسا عن شكوى البنات المتكررة من آلام الجماع الآن يقول ( ده مش كلام فاضي وألم وعسرة الجماع له أسباب ومشاكل بالفعل) وللتعرف أكثر عما هو ألم الجماع وأسبابه.. تابعوا سطورنا القادمة. 

عسرة الجماع

تقول د.هند الديب، استشاري أمراض نسا وتوليد وعلاقات زوجية، في البداية يجب أن نعرف عسرة الجماع Vaginisme وهو تقلص عضلي انعكاسي أو تشنج عضلي لا إرادي بعضلات الثلث السفلي أو الخارجي من المهبل، تشد هذه التقلصات والتشنجات العضلية الثلث السفلي من المهبل وتمنع هذه الزوجين من ممارسة الجماع وتسبب ضيقًا شديدًا، أو مصاعب نفسية شخصية ويعتبر الخوف هو السبب الرئيسي خلف هذا التشنج.

ألم الجماع

وتتباع الديب، أما تعريف ألم الجماع فهو ألم متوضع بالجهاز التناسلي يظهر أثناء العملية الجنسية بشكل خاص.. فتصبح هذه العملية صعبة وأحيانا شبه مستحيلة.. يتصف هذا الألم بأنه دائم ويتكرر لدى كل جماع.. ويسبب بدوره إحباطًا ومشاكل نفسية وشخصية.. قد يكون هذا العرض أمر خفي، لا تصرح عنه المرأة إن لم نطرح عليها السؤال.. وهنا استجواب المريضة صعب، ولا يؤدي لنتيجة.. فالمريضة ملتصقة بفكرة أخاف أن عملية الإيلاج تؤلمني.. نحاول أن نسألها بما يدور حول هذا الألم، فتقول: يحرقني، أشعر بأنه يمزقني، يضغط علي.. أخاف أن يتمزق.. بسبب هذا الألم، تكره المرأة العملية الجنسية.. وتعاني من مشاكل غياب الرغبة على العكس من حالة عسرة الجماع التي قد لا ترفض بها الملامسة الجنسية، ولكنها تبقى متحفظة من الإيلاج.

أنواع ألم الجماع

وتضيف استشاري النسا، نفصل من هذه الحالات وحسب موضع الألم.. ألم الجماع السطحي: أي ألم يتموضع على مدخل الفرج وبالقسم الأعلى من المهبل، لكنه يكفي لمنع العملية الجنسية.

ألم الجماع العميق: يتموضع بداخل المهبل ويثيره بشكل خاص إيلاج القضيب إلى عمق المهبل وملامسة قبة المهبل.. كما يمكن أن نفصل حسب قدم الإصابة = ألم الجماع الأولي: منذ بدأت المرأة بحياتها الجنسية وهي تعاني من هذه المشكلة.. ألم الجماع الثانوي: ظهرت المشكلة بعد فترة من الممارسة الجنسية الطبيعية.

 أسباب عضوية

وتقول د.هند الديب، تمتاز حالة ألم الجماع بتغلب الأسباب العضوية وذلك مقارنة بعسرة الجماع التي تغلب عليها الأسباب النفسانية.

ولهذا يمكن بشكل آخر أن نمييز بين ثلاثة أنواع من ألم الجماع:

ألم الجماع النسائي الطبي

ألم الجماع الجنساني

ألم الجماع النفساني

الأسباب التي تدخل ضمن نطاق ألم الجماع النسائي الطبي:

 تشوهات الفرج والمهبل وبعض أشكال غشاء البكارة، وتعتبر هذه الحالات من الحالات النادرة.. ولدى الفحص السريري، من النادر جدا أن نعثر على حاجز مهبلي طولي أو معترض يمنع الإيلاج ويجعله مؤلمًا.

الآفات المكتسبة بالفرج والبكارة، ومنها أيضا الحالات النادرة التي قد يمتد بها تمزق البكارة إلى داخل المهبل وإلى الأعضاء المجاورة لدى اللقاء الجنسي الأول.

أسباب ألم الجماع الثانوي

وتعرض الديب أسباب ألم الجماع الثانوي، عند امرأة شابة: يمكن للأمراض المعدية جنسيًا، أو التهابات المهبل بدرجاتها المتنوعة من الحالات العويصة المتكررة إلى التهاب مهبل فطري مزمن.. لكنه ينغص حياة المرأة ويخرب من علاقتها مع الشريك.

من بين هذه الأمراض:

العقبولة التناسلية Herpes

الالتهابات الفطرية التناسلية

ومختلف الأمراض الانتانية التي تصيب الجهاز التناسلي السفلي

قد يكون المرض بسيطاً، لكنه مزعج بتكراره وببقاء الأعراض.

العدوى عن طريق الجنس   

وتختتم د.هند الديب، استشاري النسا والعلاقات الزوجية، حديثها قائلة: وقد يكون المرض ناتجًا عن عدوى عن طريق الجنس.. العدوى ترسل إلى مسؤولية الرجل بتوسيخ العلاقة الزوجية.. يفقد الرجل دوره كحامي للعلاقة الزوجية ويصبح مصدر المرض والمعاناة اليومية.      

أما عن تفاصيل الفرق بين ألم الجماع وعسرة الجماع وعواقب كلا الاثنين.. انتظرونا في الجزء الثاني من الموضوع الخاص بمشاكل البنات عند الزواج.. تابعونا

إقرأ أيضاً