رئيس التحرير: عادل صبري 11:26 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

مشاكل البنات فى المدارس.. مشاعر طائشة وصداقات أوفر

مشاكل البنات فى المدارس.. مشاعر طائشة وصداقات أوفر

منوعات

أرشيف

مشاكل البنات فى المدارس.. مشاعر طائشة وصداقات أوفر

سمية الجوهرى 20 أبريل 2014 10:37

سألت إحداهن: (صحبتى بتغير عليا أووووى لو اهتميت بصحبة تانية غيرها  مع اننا جروب صحبات كتير وكلنا صديقات مش عارفة هى بتعمل كده ليه ده عادى ولا لأ؟) وكتبت الأخرى (انا وصحبتى الانتيم بنعمل كل حاجة مع بعض. نخرج مع بعض ونذاكر ونسهر ونشترى لبس مع بعض يعنى كل حاجة تخصنا بنعملها مع بعض بس بحس ساعات انها بتتحكم فيا وعايزة تمشينى على مزاجها. ومع انى بحبها جدا بس بدايق من التحكم ده. مش عارفه اتصرف معاها ازاى بدون ما أخسرها)


                                    صداقة البنات

وتشتكى إحدى الصديقات قائلة: (أنا ليا صحبة مقربة جدا واصحاب أوووى .بس لما بنجح فى اى حاجة فى حياتى بتغير منى وبحس بده جدا وبلاقيها وقتها بتبعد عنى.. تفتكروا دى صحبة كويسه ؟) وتقول أخرى ( مابعرفش اعمل حاجة من غير صحبتى حتى انى ممكن اروح مكان او اكل حاجة مش حباها والبس احيانا على ذوقها بس عشان مازعلهاش.. ومش عارفه اكون مستقلة بنفسى وليا رأى المستقل)

                                      دور الأهل والتعليم

تلك هى نبذة صغيرة من مشاكل البنات بين بعضهن فى المدارس من صداقات بُنيت على أساس خاطئ بدون توجيه من الأهل ولا كيفية التعامل الصحيح مع مشاعر البنات فى تلك الفترة وبدون رقابة ولا تعليم يشرح مفهوم الصداقة ومعناها والحدود التى يجب أن تكون بين الصديقات وكيفية الاستقلال بالنفس وأن يكون لدى كل منهن رأيها الخاص بها وشخصيتها التى تعبر عنها لا شخصية صديقتها وغيرها من مشاكل أخرى تقع فيها البنات بداية من مرحلة المراهقة لأسباب كثيرة سنتكلم معها مع د.نعمت عوض الله المستشارة النفسية والخبيرة الاجتماعية والتى تعمل فى مجال الإرشاد الأسرى ..تابعونا

                               علاقة مضطربة

تقول د.نعمت عوض الله (بداية يجب أن نعرف أن الإنسان بطبعه اجتماعى.. أى يبحث عن الصحبة والمشاركة .. وأول صحبة ومشاركة تكون فى البيت مع الأم والإخوة والأخوات.. ثم حين بلوغ الفتاة مرحلة المراهقة وكنوع من إثبات الذات والبحث عن الهوية تتكون الصداقات القوية مع الزميلات سواء فى الدراسة أو فى المنزل أو فى النادى أو من بنات صديقات الأسرة، وحين تفتقد الفتاة صداقة منزلية حقيقية تصبح علاقتها بصديقتها الأنتيم مضطربة بين التحكم والسيطرة والغيرة والاستسلام التام والانقياد فى الأفكار والتصرفات).

                               الصداقة المنزلية

وتتابع المستشارة الاجتماعية: (والصداقة المنزلية تكون عادة مع الأم .. وأحياناً مع الأب أو الأخت والفتيات لأن مشاعرهن عادة تكون الأقوى والأكثر سيطرة فهى تمر مع صديقتها بكل الحالات المزاجية.. وأحياناً تكون الصديقة وسيلة تفريغ طاقة المشاعر للجنس الآخر التى تنفتح فجأة فى قلب البنات.. وحين لا تتعامل الأسرة مع بناتها بالمحبة الحقيقية والتقبل الصادق والتفهم العاقل فوسيلتها الوحيدة لتفريغ شحنات المشاعر هى الصديقة).

                         النتيجة لغياب الصداقة المنزلية والوعى

وتختتم د.نعمت عوض الله المستشارة الاجتماعية والنفسية حديثها قائلة: وبالتالى  نجد تبادل الهدايا.. والمكالمات الهاتفية الطويلة.. والخروج معا وعمل كل شيء معا من مذاكرة لمرح لتسوق وبالطبع يكون هناك دائماً عنصر مسيطر يغار ويتحكم .

ولكن نادراً ما تستمر هذه الصداقات بعد النضج ودخول الجامعة والانفتاح على الحياة وانضباط المشاعر الطائشة لمرحلة المراهقة..

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان